نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش


ثلاثة قتلى بالقرب من بانياس والجيش السوري يدخلها بالدبابات غداة "جمعة التحدي" الدامية




دمشق - قتلت السبت ثلاث متظاهرات وجرحت خمس اخريات بالقرب من بانياس (غرب سوريا) بعد ساعات من دخول الجيش السوري بالدبابات الى بانياس احد معاقل حركة الاحتجاج على النظام، وغداة تظاهرات تصدت لها القوات الامنية بالنار رغم التحذيرات الدولية.


ثلاثة قتلى بالقرب من بانياس والجيش السوري يدخلها بالدبابات غداة "جمعة التحدي" الدامية
ياتي ذلك فيما اقترح محتجون حلولا للخروج من الازمة ابرزها تنظيم "انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة اشهر".
واوضح ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "ان قوات الامن اطلقت النار على 150 متظاهرة تجمعن بالقرب من بانياس على الطريق العام الواصل بين دمشق واللاذقية ما اسفر عن مقتل ثلاثة منهن وجرح خمس اخريات تم نقلهن الى مشفى الجمعية في بانياس".

واشار الناشط الى ان "المتظاهرات المتحدرات من قرية المرقب ومن بانياس خرجن للمطالبة بالافراج عن الاشخاص الذين تم اعتقالهم في وقت سابق من اليوم". وكانت قوات الامن داهمت صباح السبت قرية المرقب واعتقلت العشرات ضمن حضور امني كثيف، بحسب الناشط.

واضاف الناشط ان قوات الامن اعتقلت ايضا اشخاصا من قريتي البيضة والباصية (قرب بانياس)، لافتا الى ان القوات كانت تحمل لائحة باسماء 300 شخص.

ودخل الجيش السوري بالدبابات الى منطقة راس النبع في بانياس وهي احد الاحياء المستهدفة في العملية التي تنوي القوات القيام بها، بالاضافة الى حي الميدان والقبياء، كما قطعت المياه والكهرباء عن المدينة الواقعة شمال غرب البلاد. كما اعلن هذا الناشط ان دعوات الى الجهاد اطلقت من مكبرات الصوت في الجوامع ما دفع السكان الى الخروج الى الشارع.

وشكل السكان "دروعا بشرية" لمنع الدبابات من التقدم باتجاه هذه الاحياء، بينما تجوب زوارق الجيش السواحل الواقعة قبالة الاحياء الجنوبية، حسب المصادر نفسها.

وقال مصدر عسكري في تصريح بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا) السبت ان "وحدات الجيش والقوى الامنية تابعت اليوم ملاحقة عناصر المجموعات الارهابية في بانياس وريف درعا بهدف اعادة الامن والاستقرار".

واضاف المصدر ان الوحدات "تمكنت من القاء القبض على عدد من المطلوبين والاستيلاء على كمية من الاسلحة والذخائر التي استخدمتها تلك المجموعات للاعتداء على الجيش والمواطنين وترويع الاهالي".

وكان الجيش الذي دخل مدينة درعا في 25 نيسان/ابريل الماضي لقمع موجة الاحتجاجات ضد النظام السوري بدأ صباح الخميس الخروج من المدينة "بعد ان اتممنا مهمتنا" المتعلقة بمطاردة عناصر مسلحة، حسبما افاد اللواء رياض حداد مدير الادارة السياسية في الجيش السوري لفرانس برس.

وياتي ذلك غداة مقتل 26 متظاهرا واصابة اخرين بجروح بايدي قوات الامن السورية، بحسب ناشطين، اثناء مشاركتهم بالتظاهر في "جمعة التحدي" التي دعا اليها ناشطون على صفحة "الثورة السورية" على الفيس بوك.
واعلنت السلطات السورية من جهتها مقتل 11 عنصرا من الجيش والشرطة الجمعة.

واوردت وكالة الانباء السورية (سانا) ان جثث الضحايا نقلت من المشفى العسكري في حمص "الى مدنهم وقراهم" متهمة "مجموعات ارهابية متطرفة في مناطق متفرقة من المحافظة الجمعة" بالتسبب في قتلهم.

الا ان محتجين طرحوا على صفحة "الثورة السورية" على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الرئيس السوري بشار الاسد حلولا للخروج من الازمة ابرزها تنظيم "انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة اشهر".

وقال المشرفون على صفحة "الثورة السورية" في نص اقرب الى رسالة الى الرئيس السوري "ستكون اعتزاز سوريا الحديثة إذا استطعت تحول سوريا من نظام ديكتاتوري الى نظام ديموقراطي" مؤكدين انه "امر ممكن".

واعتبروا ان "الحل بسيط" مقترحين "وقف اطلاق النار على المتظاهرين والسماح بالتظاهر السلمي وخلع جميع صور الرئيس وابيه في الشوارع والافراج عن جميع معتقلي الرأي وفتح حوار وطني والسماح بالتعددية الحزبية وتنظيم انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة اشهر".

وهذه هي المرة الاولى التي يقدم فيها معارضون للنظام اقتراحات شاملة لوضع حد لموجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها سوريا والتي اسفرت عن مقتل 708 اشخاص بحسب حصيلة نشرتها "لجنة شهداء ثورة 15 اذار/مارس".

وقال المشرفون على الصفحة "لست مثل القذافي. انت في ربيع العمر وحضاري وذكي ومفتوح العقل. فلماذا تريد أن تتصرف مثل القذافي؟ لماذا تريد أن تقصف مدنك و شعبك؟ لماذا تريد ان يسيل الدم السوري على ايدي رجالك للامن وقواتك المسلحة؟".

واكدوا انه اذا فعل الرئيس السوري "كل هذا فستنقذ سوريا وسترتجف إسرائيل من الخوف والا ستربح إسرائيل وستخسر سوريا". الا ان المنظمين تابعوا دعواتهم الى مواصلة الاحتجاجات في يوم "ثلاثاء النصرة" للمطالبة بالافراج عن المعتقلين.

دوليا، اتفقت دول الاتحاد الاوروبي ال27 الجمعة على فرض عقوبات تشمل تجميد ارصدة وعدم منح تاشيرات دخول لدول الاتحاد على 13 من مسؤولي النظام السوري ليس بينهم في هذه المرحلة الرئيس بشار الاسد.

وحذرت الولايات المتحدة بانها ستتخذ "اجراءات اضافية" ضد سوريا اذا لم يتوقف قمع المتظاهرين، بعد اسبوع على فرضها عقوبات اقتصادية على عدد من المسؤولين والكيانات الادارية في النظام السوري.

من جهتها اعتبرت منظمة العفو الدولية ان "تفاقم اعمال العنف الى الان والاعتقالات الجماعية وسوء معاملة المحتجزين عززت من تصميم المتظاهرين في جميع انحاء البلاد".

واضافت ان "حملة الاعتقالات اجبرت عدة معارضين على التستر".

ا ف ب
السبت 7 ماي 2011