نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


جاسوسية بين الأمواج...أسرائيل تستهدف الصيادين الغزاويين وتبتزهم في أرزاقهم للتعاون معها




غزة - مي ياغي - يشكو صيادو غزة من تعرضهم لدى خروجهم الى البحر لممارسة مهنتهم "للابتزاز" من جانب القوات الاسرائيلية التي يتهمونها باعتقالهم تحت ذرائع واهية ومحاولة اغرائهم بالمال كي يتجسسوا لصالحها.
ويروي الصياد حسن السلطان (37 عاما) الذي لجأ الى الصيد بعد ان حرمه الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع من العمل في اسرائيل "لقد خرجت للصيد مع مجموعة من الصيادين في السادسة صباحا في 28 آب/اغسطس 2008 وبعد ان رمينا الشباك في الماء توجهت نحونا الزوارق الاسرائيلية".


استهداف متواصل للصيادين الغزاويين
استهداف متواصل للصيادين الغزاويين
ويتابع لوكالة فرانس برس وهو يجلس مع مجموعة من الصيادين على شاطئ غزة غرب بلدة بيت لاهيا "امرونا بالتجديف شمالا حتى وصلنا للمناطق غير المسموح لنا الصيد فيها، حينها قال لنا الضابط انتم تصطادون في الممنوع. هكذا يحصلون على ذريعة لاعتقالنا".

ويضيف الرجل وهو اب لاربعة ابناء "لقد اطلقوا النار قربنا واجبرونا على خلع ملابسنا والسباحة حتى وصلنا الى الزورق الحربي الكبير وصعدنا اليه فقيدونا ووضعوا عصبة على اعيننا وتوجهوا بنا الى ميناء اشدود".
ويكمل "في اشدود حققوا مع كل منا على انفراد، رفعوا العصبة عن عيني وادخلوني الى غرفة التحقيق حيث كان هناك ضابطان ومجندة، وعرضوا علي النقود وشراء مركب جديد لي مقابل التعاون معهم ومساعدتهم بتزويدهم بمعلومات عن حماس والمقاومة لكنني اجبته بانني مليونير ولن اتعاون معه مهما فعل".
ويضيف "الموساد الاسرائيلي يبتزنا في مصدر رزقنا لانهم يعلمون اننا لا نملك غيره".

ويؤكد المحامي محمد جبارين من عرب اسرائيل وهو المكلف من قبل مركز الميزان لحقوق الانسان بالترافع عن المعتقلين اذا ما تجاوز احتجازهم اكثر من 24 ساعة بان "صيادي قطاع غزة يعتقلون من البحر ويتم نقلهم الى ميناء اشدود للتحقيق معهم ويتعرضون لضغط نفسي حيث يتم اطلاق النار بالقرب منهم في البحر ويجبرون على خلع كافة ملابسهم".
ويتابع "بعد انتهاء التحقيق معهم تتم اعادتهم الى القطاع عن طريق معبر ايريز، وتعيدهم اسرائيل قبل مرور 24 ساعة على احتجازهم ما يحول دون وصول القضية الى المحكمة بحسب القانون".

اما رمضان السلطان الذي اعتقل في نفس اليوم ايضا مع قريبه حسن فيقول لفرانس برس "قال لي الضابط بوضوح اريد ان تعمل معنا وتساعدنا بمعلومات عن المقاومين، انت انسان جيد ليس لك مشاكل مع اسرائيل ولا تنتمي لحماس او غيرها من التنظيمات الارهابية".
ويشرح رمضان الذي يعمل في الصيد من عشرين عاما "لقد حاول ان يغريني بالمال كما هددني قائلا اذا لم تتعاون معنا سوف نمنعك من الصيد، لكني رفضت طبعا ولم يقل لي شيئا آخر".
ويعمل حوالي 3600 مواطن من قطاع غزة في الصيد على طول اربعين كيلومترا من ساحل القطاع الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا تاما منذ سيطرة حركة حماس عليه منتصف يونيو/حزيران 2007، بحسب نقابة الصيادين.

بدوره يؤكد اسحق زايد انه اعتقل وابنه سليم اواخر حزيران/يونيو الماضي، ويقول ان الضابط الاسرائيلي "نادى من فوق قاربنا وامرنا بخلع ملابسنا والنزول في الماء حتى نصل الى الطراد الاسرائيلي ونصعد اليه، ثم توجهوا بنا الى اشدود".
ويضيف "بدأ الضابط في الضغط علي وابتزازي قال لي كنت تجني من عملك في اسرائيل 250 شيقل يوميا اما الان فانت لا تجني اكثر من 30 شيقل، تعاون معنا وسنعطيك اكثر مما كنت تحصل عليه في اسرائيل".
ويتابع "قال لي سنزوج ابنك سليم وسنسمح لك بالصيد في كل مكان وعلى اي مسافة وسنعطيك ما تريد من المال لكني رفضت".
ويوضح زايد الذي بدا عليه الاستياء "ضربني الضابط الاخر على كتفي حينما سألتهم متى سيعيدون لي قاربي، وقال لي اعمل معنا حتى نعيد لك قاربك و نعطيك قاربا آخر اكبر، متى ستفهم؟ انها مجرد معلومات".

ويؤكد المحامي الجبارين ان اسرائيل "تماطل في اعادة القوراب للصيادين واصبحت تصر في الفترة الاخيرة على ان يتعهد الصياد بعدم الصيد مقابل اعادة قاربه، لكننا نرفض".
ولا يخفي الشاب فهمي ابو ياسين (19 عاما) الذي اعتقل في اذار/مارس الفائت انه خاف من "الرفض صراحة، اكتفيت بالتهرب من الاجابة وهو (الضابط الاسرائيلي) يعرض علي ان يزوجني وان يبني لي بيتا وان يعطيني قاربا كبيرا".
ويضيف "قلت له لو تعاونت معك سيقتلونني في غزة".

واستنكر نزار عياش نقيب الصيادين لوكالة فرانس برس ما يتعرض له صيادو غزة "من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وملاحقته لهم وابتزازهم للتعاون معه وتقليص المسافة المسموح الصيد فيها من 20 ميلا الى ميلين".
وخلال السنوات الاخيرة وثق مركز الميزان لحقوق الانسان مئات حالات اعتقال الصيادين بدافع "ابتزازهم" للتعاون مع الدولة العبرية، بحسب سمير زقوت منسق وحدة البحث الميداني في المركز.



مي ياغي
الاربعاء 26 غشت 2009