الصفحات
سياسة
و بلغ الأمر أن أصبحت العاهرات تبيع الهوى لزبائنهن خلف أعمدة الرواق المحيط بالسوق وذلك مقابل 20 يورو أو أقل. وأكثر هؤلاء الداعرات من أفريقيا.
كان ذلك معروفا في الحاضرة الأسبانية برشلونة منذ وقت طويل غير أنه تحول الآن إلى فضيحة فجرت موجة من الاستياء الواسع و كثيرا من العناوين على الصفحات الأولى للصحف في جميع أرجاء أسبانيا. وكانت صحيفة "البايس" الأسبانية واسعة الانتشار قد كشفت في أحد تحقيقاتها كيف تمارس العاهرات مع زبائنهن الجنس بشكل مكشوف وبدون ساتر لا يلتحفن إلا السماء و دون أي شعور بالانزعاج.
ورأى السياسي الأسباني خافيير ترياس أن ذلك "كارثة". وحذر ترياس الذي ينتمي للقوميين الأسبان من أن تكتسب برشلونة مثل هذه السمعة في العالم وقال:"يجب ألا نسمح بأن تصبح برشلونة عاصمة الجنس". واشتكى خيفو جواش الذي يمتلك مطعما بالقرب من السوق، ساحة الجنس، قائلا:"تزايدت أعداد العاهرات هنا عن ذي قبل".
وتبادلت السلطات في برشلونة إلقاء اللوم على بعضها البعض واتهم كل منها الآخر بأنه المسئول عن هذا التطور. واضطرت إدارة البلدية في المدينة لسماع اتهام موجه إليها بأنها تهاونت بشدة في مواجهة دعارة الشوارع حيث تنص إحدى اللوائح على فرض غرامة مالية على عاهرات الشوارع وزبائنهن تتراوح بين 120 إلى 3000 يورو ولكن عدد الغرامات المالية التي فرضت بالفعل تراجع بشكل مستمر.
من ناحيتها ألقت برشلونة باللوم على الحكومة الأسبانية في مدريد. وقالت أسومبتا اسكارب، المسئولة بمجلس مدينة برشلونة، إن شرطة برشلونة احتجزت منذ بداية العام الجاري 619 عاهرة بدون تصريح إقامة في أسبانيا ولكن السلطات المعنية في مدريد لم ترحل منهن سوى عدد قليل خارج أسبانيا.
كانت هناك دعارة منذ عقود في حي رافال بالقرب من سوق "لا بوكويريا" في برشلونة. غير أن ممارسة هذه الدعارة كانت تقتصر حتى وقت قريب على المحلات المختصة والفنادق الشعبية الرخيصة.
ولجأت العاهرات في الآونة الأخيرة لصيد زبائنهن من خلال الوقوف على قارعة شارع "لاس رامبلاس "الشهير الذي يعتبر أحد أشهر معالم المدينة قبل أن يختفين مع زبائنهن ويذهبن إلى أحد المداخل المظلمة للبيوت أو خلف أعمدة رواق السوق المركزي بالمدينة. وليست برشلونة هي المدينة الأسبانية الوحيدة التي تعاني من ممارسة البغايا الجنس على قارعة الطريق. ففي العاصمة مدريد تلجأ العاهرات لبيع الهوى خلف أشجار منتزه "كازا دي كامبو" كما لا تتورع البغايا عن بيع الجنس الخفيف في منطقة وسط مدينة مدريد.
وتظاهر نحو 250 شخصا مؤخرا في جزيرة مايوركا ضد دعارة الشوارع. ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد حيث هاجم بعض الشباب في قلعة السياحة مايوركا سائحين بريطانيين بعد قضاء الأخيرين ليلة ساخنة مع العاهرات في الهواء الطلق. وأصيب أحد السائحين بجروح بالغة نقل على إثرها للمستشفى. وبدأت شرطة برشلونة في تعزيز دورياتها في منطقة وسط المدينة بحثا عمن يمارس الجسن ملتحفا السماء مما اضطر العاهرات وزبائنهن للاختفاء فجأة عن الأعين في هذه المنطقة.
غير أن ذلك لا يعني أن المشكلة قد وجدت حلا لأن العاهرات سرعان ما ظهرن في مناطق أخرى بالمدينة. وليس هذا غريبا، حيث إن الأمر يبدو وكأن الشرطة تلعب مع العاهرات لعبة القط والفأر منذ عدة سنوات وذلك لأن الشرطة ليس لديها سند قانوني تعتمد عليه في هذه المواجهة، فبيع الهوى في أسبانيا ليس محظورا، وليس جائزا في الوقت نفسه.
رأى البرلمان الأسباني قبل خمس سنوات ضرورة اتخاذ إجراء ضد الدعارة المكشوفة وضرورة سد هذه الثغرة القانونية. ثم أجرى نواب البرلمان نقاشات واسعة واستشاروا الخبراء ثم أصيبوا بالإحباط ورضوا بالوضع القائم. ورفض البرلمان الاعتراف بالدعارة كمهنة مشروعة على غرار ما يحدث في هولندا على سبيل المثال مبررا ذلك بأن معظم العاهرات اللاتي يقدر عددهن في أسبانيا بنحو 350 ألف عاهرة يرغمن على ممارسة الدعارة من قبل عصابات مافيا.
وفي الوقت ذاته لم يستطع البرلمان أن يحظر هذا النشاط أسوة بالسويد على سبيل المثال وبرر النواب ذلك باستحالة تطبيق الحظر في حالة اعتماده.
كان ذلك معروفا في الحاضرة الأسبانية برشلونة منذ وقت طويل غير أنه تحول الآن إلى فضيحة فجرت موجة من الاستياء الواسع و كثيرا من العناوين على الصفحات الأولى للصحف في جميع أرجاء أسبانيا. وكانت صحيفة "البايس" الأسبانية واسعة الانتشار قد كشفت في أحد تحقيقاتها كيف تمارس العاهرات مع زبائنهن الجنس بشكل مكشوف وبدون ساتر لا يلتحفن إلا السماء و دون أي شعور بالانزعاج.
ورأى السياسي الأسباني خافيير ترياس أن ذلك "كارثة". وحذر ترياس الذي ينتمي للقوميين الأسبان من أن تكتسب برشلونة مثل هذه السمعة في العالم وقال:"يجب ألا نسمح بأن تصبح برشلونة عاصمة الجنس". واشتكى خيفو جواش الذي يمتلك مطعما بالقرب من السوق، ساحة الجنس، قائلا:"تزايدت أعداد العاهرات هنا عن ذي قبل".
وتبادلت السلطات في برشلونة إلقاء اللوم على بعضها البعض واتهم كل منها الآخر بأنه المسئول عن هذا التطور. واضطرت إدارة البلدية في المدينة لسماع اتهام موجه إليها بأنها تهاونت بشدة في مواجهة دعارة الشوارع حيث تنص إحدى اللوائح على فرض غرامة مالية على عاهرات الشوارع وزبائنهن تتراوح بين 120 إلى 3000 يورو ولكن عدد الغرامات المالية التي فرضت بالفعل تراجع بشكل مستمر.
من ناحيتها ألقت برشلونة باللوم على الحكومة الأسبانية في مدريد. وقالت أسومبتا اسكارب، المسئولة بمجلس مدينة برشلونة، إن شرطة برشلونة احتجزت منذ بداية العام الجاري 619 عاهرة بدون تصريح إقامة في أسبانيا ولكن السلطات المعنية في مدريد لم ترحل منهن سوى عدد قليل خارج أسبانيا.
كانت هناك دعارة منذ عقود في حي رافال بالقرب من سوق "لا بوكويريا" في برشلونة. غير أن ممارسة هذه الدعارة كانت تقتصر حتى وقت قريب على المحلات المختصة والفنادق الشعبية الرخيصة.
ولجأت العاهرات في الآونة الأخيرة لصيد زبائنهن من خلال الوقوف على قارعة شارع "لاس رامبلاس "الشهير الذي يعتبر أحد أشهر معالم المدينة قبل أن يختفين مع زبائنهن ويذهبن إلى أحد المداخل المظلمة للبيوت أو خلف أعمدة رواق السوق المركزي بالمدينة. وليست برشلونة هي المدينة الأسبانية الوحيدة التي تعاني من ممارسة البغايا الجنس على قارعة الطريق. ففي العاصمة مدريد تلجأ العاهرات لبيع الهوى خلف أشجار منتزه "كازا دي كامبو" كما لا تتورع البغايا عن بيع الجنس الخفيف في منطقة وسط مدينة مدريد.
وتظاهر نحو 250 شخصا مؤخرا في جزيرة مايوركا ضد دعارة الشوارع. ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد حيث هاجم بعض الشباب في قلعة السياحة مايوركا سائحين بريطانيين بعد قضاء الأخيرين ليلة ساخنة مع العاهرات في الهواء الطلق. وأصيب أحد السائحين بجروح بالغة نقل على إثرها للمستشفى. وبدأت شرطة برشلونة في تعزيز دورياتها في منطقة وسط المدينة بحثا عمن يمارس الجسن ملتحفا السماء مما اضطر العاهرات وزبائنهن للاختفاء فجأة عن الأعين في هذه المنطقة.
غير أن ذلك لا يعني أن المشكلة قد وجدت حلا لأن العاهرات سرعان ما ظهرن في مناطق أخرى بالمدينة. وليس هذا غريبا، حيث إن الأمر يبدو وكأن الشرطة تلعب مع العاهرات لعبة القط والفأر منذ عدة سنوات وذلك لأن الشرطة ليس لديها سند قانوني تعتمد عليه في هذه المواجهة، فبيع الهوى في أسبانيا ليس محظورا، وليس جائزا في الوقت نفسه.
رأى البرلمان الأسباني قبل خمس سنوات ضرورة اتخاذ إجراء ضد الدعارة المكشوفة وضرورة سد هذه الثغرة القانونية. ثم أجرى نواب البرلمان نقاشات واسعة واستشاروا الخبراء ثم أصيبوا بالإحباط ورضوا بالوضع القائم. ورفض البرلمان الاعتراف بالدعارة كمهنة مشروعة على غرار ما يحدث في هولندا على سبيل المثال مبررا ذلك بأن معظم العاهرات اللاتي يقدر عددهن في أسبانيا بنحو 350 ألف عاهرة يرغمن على ممارسة الدعارة من قبل عصابات مافيا.
وفي الوقت ذاته لم يستطع البرلمان أن يحظر هذا النشاط أسوة بالسويد على سبيل المثال وبرر النواب ذلك باستحالة تطبيق الحظر في حالة اعتماده.
