من ناحية أخرى، يوضح توني ثورم، وهو صائد فقمات آخر، أنه فقط في بلدية سانكت بيتر أوردنج الواقعة في أقصى شمال البلاد، "تم استدعاؤنا 200 مرة في العام الماضي". وكان ثورم قد أوشك على تناول الغداء عندما اتصلت به الشرطة لتبلغه بأن هناك زوجين اكتشفا أثناء سيرهما على الشاطئ، وجود فقمة على الرمال.
يقول: "إلى الجنوب قليلا من الشاطئ... كانت ترقد هناك، على بعد 30 مترا من الماء. فلنذهب لنلقي نظرة". وتعتبر مثل هذه التفاصيل الدقيقة، مهمة جدا، حيث يبلغ طول الشاطئ 12 كيلومترا. ولا يحتاج ثورم إلى التحضير كثيرا قبل الخروج، ويرجع السبب وراء ذلك جزئيا إلى سيارته المخصصة للسير على جميع أنواع التضاريس، والمصممة لمثل هذه العمليات، والمجهزة أيضا بجميع المعدات التي يحتاجها.
ويوضح ثورم: "يوجد لدينا صناديق، ومطهرات وقفازات مطاطية لحماية أنفسنا، ولكن يوجد لدينا أيضا الكثير من الخرائط والمناظير وجاروف للاستخدام في حال انغراز إطارات السيارة في الرمال". ويشار إلى أن ذلك يحدث كثيرا جدا، حتى مع السكان المحليين الذين عاشوا في الولاية الساحلية لعقود. ويضيف ثورم، المعروف محليا باسم "صائد الفقمة طوني"، إن "الشاطئ يتغير باستمرار".
ويقوم ثورم بقيادة السيارة بحذر على طول المنحدرات الصخرية الوعرة التي هي شاهد على قوة العواصف التي تهب على طول ساحل البحر في شمال ألمانيا.
ومن الصعب التنقل في الشاطئ، حيث يسير ثورم بالسيارة ببطء إلى جانب الحُفَر العميقة التي تتشكل بعد انتهاء حركة المد.
ويقول: "أحيانا تكون الأرض ناعمة للغاية، مما يجعلنا نوقف المهمة"، ثم يشير إلى المسطحات الطينية الشاسعة ، قائلا: "قد نعلق إذا غامرنا بالذهاب إلى هناك."
وأوقف أحد المارة ثورم مستفسرا: "هل تعمل مع خفر السواحل؟ لأنني رأيت للتو فقمة هناك"، مضيفا أنه لا يعرف الجهة التي يمكنه الاتصال بها. وقد سمع ثورم هذا السؤال من قبل. وأجاب: "اتصل بالشرطة وستقوم بإحالة الامر إلينا نحن من صائدي الفقمات".
ويشير ثورم بهدوء وهو يقترب من الفقمة إلى أن عمرها يبلغ أقل من 12 شهرا، ولابد أنها كانت ملقاة على الشاطئ لفترة من الوقت، لأن الرياح قد تسببت في تراكم كومة صغيرة من الرمال إلى جانبها. ويقول: "لون رأسها بني يميل إلى الحمرة، وزعانفها تبدو منتفخة قليلا". وهي ليست علامات جيدة.
إن الفقمة متعبة وبالكاد تتحرك. كما أن عيونها مغلقة، وعليها غلالة من الرمل. ولا تتحرك مبتعدة، وتتلوى قليلا فقط عندما يمسك ثورم بزعنفة ذيلها لرفعها إلى الصندوق الخاص به.
ويبذل صائدو الفقمات كل ما في وسعهم لمساعدة تلك الكائنات. ويقول ثورم: "أسوأ شيء هو أن تكون الفقمة مريضة للغاية لدرجة تجعل من الصعب إنقاذها، فعندئذ يمكننا فقط إخراجها من معاناتها". وليس من الممكن إنقاذ جميع الفقمات، بحسب ثورم، مضيفا: "إنها حيوانات برية. وعادة ما لا ترغب في أن يتم فحصها أو علاجها".
ويقول ثورم: "نجد في هذه الأيام فقمات مريضة أو متعبة في أماكن غريبة للغاية". ويعتبر ذلك أمرا طبيعيا، بحسب أرمين جيس، وهو مسؤول في الحديقة الوطنية بمنطقة تونينج.
وتكافح الفقمات الصغيرة في فصلي الخريف والشتاء. ويقول جيس إنه الاختيار الطبيعي. وفي بعض الأحيان تعاني الفقمات من وجود طفيليات، مثل ديدان القلب والرئة، أو تتسبب العواصف في إضعافها. ويقول جيس: "تعتبر العواصف مرهقة جدا بالنسبة للفقمات"، موضحا أن الكثير منها يصبح ضعيفا ويلقى حتفه على الشاطئ بعد يوم أو يومين فقط.
ويوضح أن كل ما يقوم به صائدو الفقمات هو التخفيف من معاناتها فقط.
إلا أن الهدف من صائدي الفقمات هو منحها فرصة ثانية. ويقوم ثورم بنقلها إلى محطة إنقاذ في منطقة فريدريشسكوج القريبة. كما يحاول كل من علماء الأحياء والأطباء البيطريون والمتطوعون تقديم المساعدة.
وبالنسبة للفقمة التي أدركها ثورم ، فقد جاءت المساعدة متأخرة جدا.
يقول: "إلى الجنوب قليلا من الشاطئ... كانت ترقد هناك، على بعد 30 مترا من الماء. فلنذهب لنلقي نظرة". وتعتبر مثل هذه التفاصيل الدقيقة، مهمة جدا، حيث يبلغ طول الشاطئ 12 كيلومترا. ولا يحتاج ثورم إلى التحضير كثيرا قبل الخروج، ويرجع السبب وراء ذلك جزئيا إلى سيارته المخصصة للسير على جميع أنواع التضاريس، والمصممة لمثل هذه العمليات، والمجهزة أيضا بجميع المعدات التي يحتاجها.
ويوضح ثورم: "يوجد لدينا صناديق، ومطهرات وقفازات مطاطية لحماية أنفسنا، ولكن يوجد لدينا أيضا الكثير من الخرائط والمناظير وجاروف للاستخدام في حال انغراز إطارات السيارة في الرمال". ويشار إلى أن ذلك يحدث كثيرا جدا، حتى مع السكان المحليين الذين عاشوا في الولاية الساحلية لعقود. ويضيف ثورم، المعروف محليا باسم "صائد الفقمة طوني"، إن "الشاطئ يتغير باستمرار".
ويقوم ثورم بقيادة السيارة بحذر على طول المنحدرات الصخرية الوعرة التي هي شاهد على قوة العواصف التي تهب على طول ساحل البحر في شمال ألمانيا.
ومن الصعب التنقل في الشاطئ، حيث يسير ثورم بالسيارة ببطء إلى جانب الحُفَر العميقة التي تتشكل بعد انتهاء حركة المد.
ويقول: "أحيانا تكون الأرض ناعمة للغاية، مما يجعلنا نوقف المهمة"، ثم يشير إلى المسطحات الطينية الشاسعة ، قائلا: "قد نعلق إذا غامرنا بالذهاب إلى هناك."
وأوقف أحد المارة ثورم مستفسرا: "هل تعمل مع خفر السواحل؟ لأنني رأيت للتو فقمة هناك"، مضيفا أنه لا يعرف الجهة التي يمكنه الاتصال بها. وقد سمع ثورم هذا السؤال من قبل. وأجاب: "اتصل بالشرطة وستقوم بإحالة الامر إلينا نحن من صائدي الفقمات".
ويشير ثورم بهدوء وهو يقترب من الفقمة إلى أن عمرها يبلغ أقل من 12 شهرا، ولابد أنها كانت ملقاة على الشاطئ لفترة من الوقت، لأن الرياح قد تسببت في تراكم كومة صغيرة من الرمال إلى جانبها. ويقول: "لون رأسها بني يميل إلى الحمرة، وزعانفها تبدو منتفخة قليلا". وهي ليست علامات جيدة.
إن الفقمة متعبة وبالكاد تتحرك. كما أن عيونها مغلقة، وعليها غلالة من الرمل. ولا تتحرك مبتعدة، وتتلوى قليلا فقط عندما يمسك ثورم بزعنفة ذيلها لرفعها إلى الصندوق الخاص به.
ويبذل صائدو الفقمات كل ما في وسعهم لمساعدة تلك الكائنات. ويقول ثورم: "أسوأ شيء هو أن تكون الفقمة مريضة للغاية لدرجة تجعل من الصعب إنقاذها، فعندئذ يمكننا فقط إخراجها من معاناتها". وليس من الممكن إنقاذ جميع الفقمات، بحسب ثورم، مضيفا: "إنها حيوانات برية. وعادة ما لا ترغب في أن يتم فحصها أو علاجها".
ويقول ثورم: "نجد في هذه الأيام فقمات مريضة أو متعبة في أماكن غريبة للغاية". ويعتبر ذلك أمرا طبيعيا، بحسب أرمين جيس، وهو مسؤول في الحديقة الوطنية بمنطقة تونينج.
وتكافح الفقمات الصغيرة في فصلي الخريف والشتاء. ويقول جيس إنه الاختيار الطبيعي. وفي بعض الأحيان تعاني الفقمات من وجود طفيليات، مثل ديدان القلب والرئة، أو تتسبب العواصف في إضعافها. ويقول جيس: "تعتبر العواصف مرهقة جدا بالنسبة للفقمات"، موضحا أن الكثير منها يصبح ضعيفا ويلقى حتفه على الشاطئ بعد يوم أو يومين فقط.
ويوضح أن كل ما يقوم به صائدو الفقمات هو التخفيف من معاناتها فقط.
إلا أن الهدف من صائدي الفقمات هو منحها فرصة ثانية. ويقوم ثورم بنقلها إلى محطة إنقاذ في منطقة فريدريشسكوج القريبة. كما يحاول كل من علماء الأحياء والأطباء البيطريون والمتطوعون تقديم المساعدة.
وبالنسبة للفقمة التي أدركها ثورم ، فقد جاءت المساعدة متأخرة جدا.