نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


حزب الله يرد بعنف على فيلتمان ويعتبر يصريحات الأمير سعود الفيصل بشأن سلاحه فلتة لسان




بيروت - حسن عبّاس – بعد اعتبار كلّ من وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أن سلاح "حزب الله" يهدد الدولة اللبنانية، ردّ رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" التي تجمع نواب "حزب الله" بأن كلام الفيصل هو "فلتة لسان" وبأن كلام فيلتمان "يروّج لسياسات الإستبداد الأميركي".


محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة
محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة
وقد اشار وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مقابلة نشرتها صحيفة "انترناشونال هيرالد تريبيون"، عند تطرقه للسياسة اللبنانية بأن "هذا البلد لن يصير سيداً ما دام "حزب الله" الشيعي اللبناني "يمتلك اسلحة اكثر من الجيش النظامي".
كلام الفيصل جاء في سياق مقابلة اعتبر فيها انه يتعين على المجتمع الدولي ألا يسمح لايران بامتلاك السلاح النووي، مشيراً الى "ريبته" في تأكيدات طهران سلمية برنامجها النووي. وطالب أيضاً بتخلي اسرائيل عن ترسانتها النووية.

من ناحيته قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، الذي كان سابقاً يشغل منصب سفير الولايات المتحدة الأميركية في لبنان، ان "سلاح حزب الله غير الخاضع للدولة اللبنانية يمثّل خطراً على لبنان وينتهك القرارات الدولية".
هذه التصريحات اتت مباشرة بعد عودة الرئيس اللبناني ميشال سليمان من واشنطن حيث أبلغ المسؤولين الأميركيين، أنّ سلاح "حزب الله" يبقى شأناً "داخلياً" وأنه على المجتمع الدولي ان يترك اللبنانيين يناقشونه بمفردهم في إطار الحوار الذي سيتم بين القيادات السياسية اللبنانية في بعبدا.
استدعت هذه التصريحات ردّ رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد. فقال في حديث ادلى به الى "إذاعة النور" التابعة لـ"حزب الله": "نرفض مقاربة تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أو النظر إليه بسلبية، وإن كانت بعض الـخيبة تـظهر على فلتات اللسان".
واعتبر ان "حزب الله" من جانبه "يشاركه القول إن الدولة هي التي يجب أن تتولى مسؤولية الدفاع عن الشعب" مضيفاً انه "حين تكون الدولة في مرحلة العجز والقصور فواجب كل اللبنانيين أن يسعوا لبناء تلك الدولة القوية والعادلة التي تستطيع أن تجهّز جيشها للتصدي للخروقات الإسرائيلية".

اما بالنسبة لتصريحات جيفري فيلتمان، فاعتبر انها "تؤكد كرهه لـ "حزب الله" وتشير إلى اعتباره أن مشروعه في المنطقة قد خاب بعد وصول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى سدة الرئاسة". واضاف بأن هذه الوقائع "تستثير لديه الكراهية ضد من أصر على أن يكون رئيس لبنان توافقياً للخروج من الأزمة السابقة".
ولفت رعد "أن فيلتمان يروّج لسياسات الاستبداد الأميركي الذي يورّط الولايات المتحدة بمزيد من الأزمات وخلق المشكلات في العالم وهذه السياسية أثبتت فشلها وعقمها".
وعلّق رعد على زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية الى واشنطن بأن "حزب الله" يتفهم هذه الزيارة مؤكداً ان "ما قاله سليمان في واشنطن وفي اللقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، هو ما كان يجب أن يقال". واعاد تشديده على "أن زخم التدخل الأميركي في لبنان قد انكفأ".

أما بالنسبة لتأثير سلاح "حزب الله" على الدولة اللبنانية، فقد قال رعد "أن الدولة هي التي يجب أن تتولى قرار السلم والحرب"، ولكنه لفت الى "أنه في ظل العجز فعلى اللبنانيين تدعيم أسس الدولة للتصدي لأي عدوان يستهدف أمن وسلم الدولة". واشار إلى "أن لبنان في مرحلة توافق وطني يحرص على سيادته وهو في جهوزية تامة لمواجهة أي حماقة اسرائيلية".

حسن عباس
الجمعة 18 ديسمبر 2009