نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


حزب الله يرد على الكونغرس من الغبيري .....لا يزعجنا أن يطالب النواب كلينتون بعدم الإتصال بنا




بيروت - حسن عبّاس – تشهد العلاقات بين "حزب الله" اللبناني والولايات المتحدة الاميركية توتراً إعلامياً يعكس عمق الخلاف بين الطرفين، ووصوله الى لحظات حرجة. فقد اعلن اليوم مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" السيّد عمار الموسوي ان حزبه لا يزعجه ان يعلن الاميركيون عدم إجراء اتصالات معه. فيما طلب 31 نائباً اميركياً من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون منع تصعيد "عميل ايران الإرهابي" الوضع الأمني في جنوب لبنان.


مقاتلون نظاميون في حزب الله
مقاتلون نظاميون في حزب الله
وأكد مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد عمار الموسوي أن حزب الله لا يزعجه أن يعلن الأميركيون عدم إجراء إتصالات معه، وأن تكرار مثل هذا الإعلان ليس سوى محاولة أميركية لإثارة الإنقسامات بعد نجاح اللبنانيين في تشكيل حكومتهم الوفاقية، وخصوصاً أن الجميع يعرف الجهود التي بذلها الأميركيون لعرقلة إنشاء حكومة وحدة وطنية.
كلام الموسوي جاء في احتفال اقامته خليّة "التعبئة التربوية في حزب الله" في جامعة بيروت العربية، في قاعة حديقة بلدية الغبيري، بمناسبة تكريم شهداء المقاومة الإسلامية من طلاب الجامعة.
وجاء موقف الموسوي رداً على موقف مديرة مكتب مصر والمشرق في وزارة الخارجية الاميركية نيكول شامباين، التي اكدت البارحة لصحيفة "السفير" اللبنانية، انه لا يوجد عائق امام التعاون مع اي مسؤول في الحكومة اللبنانية، باستثناء وزراء "حزب الله". وعن وثيقة "حزب الله" الاخيرة، ذكرت شامباين ان الوثيقة الاخيرة التي اصدرها الحزب عام 1985 "وضعت اولوية اكبر لقضية الدولة الاسلامية في لبنان"، بينما هذه الوثيقة كانت اكثر محاولة لاستعراض القوة بوجه الولايات المتحدة واسرائيل "ليس واضحا بالنسبة لي ان هذا الامر يساعد على احراز تقدم نحو السلام والامن في المنطقة بما فيه لشعب لبنان".

الموسوي أضاف في تعليقه حول السياسة الاميركية "أن الكلام الأمريكي عن الدعم للبنان ومؤسساته وجيشه يحتاج إلى فحص وتدقيق لأن تاريخ العلاقة مع الأميركيين لم يكن في مصلحة لبنان ويكفي أن نذكر أن الموقف الأميركي كان دائماً منحازاً إلى جانب "إسرائيل" وداعماً لعدوانيتها ضد لبنان وباقي الدول العربية".
ورداً على قول المسؤولة الأميركية بأن حزب الله في وثيقته السياسية حاول أن يستعرض قوته في مواجهة أميركا والكيان المحتل الاسرائيلي، قال الموسوي "إن حزب الله لم يكن ولم يتصرف في أي لحظة من تاريخه على نحو إستعراضي بل كان سلوكه على الدوام العمل الجديّ في إطار الدفاع عن الحقوق والأرض وأن موقفنا من السياسة الأميركية هو موقف كل الشعوب العربية والإسلامية بل هو موقف كل الأحرار في العالم الذين ينظرون إلى الولايات المتحدة على أنها رمز الغطرسة والتسلط".
وفي إطار الهجوم الأميركي على "حزب الله"، دعا 31 نائباً في مجلس النواب الاميركي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى ممارسة الضغط على الحكومة اللبنانية والامم المتحدة بهدف منع ايران من استخدام "حزب الله" في تصعيد عسكري ضد اسرائيل، ومن أجل نزع سلاح هذا الحزب ووقف "انتهاكاته للقرار 1701".
فقد ذكرت الرسالة الموجهة الى كلينتون، والتي يقف وراءها النائب الجمهوري مارك ستيفن كيرك والنائب الديموقراطي ستيف اسرائيل، أنه "يتعين على الولايات المتحدة استخدام الموارد الحالية لمواجهة مثل هذا الخطر". ودعت الى "السعي إلى دعم اجراءات دولية لنزع سلاح حزب الله والتخلص من الاسلحة الايرانية في جنوب لبنان". وحذر موقعو الرسالة، ومعظمهم معروفون بدعمهم القوي لاسرائيل، من احتمال صرف ايران نظر المجتمع الدولي عن مشروعها النووي من خلال "أمر حزب الله عميلها الارهابي في جنوب لبنان بتفجير نزاع اقليمي".
ولفتت الرسالة الى انه "اوائل تشرين الثاني تألفت حكومة لبنانية جديدة أعطت حزب الله عملياً صلاحيات الفيتو على القرارات الحكومية الرئيسية".

ويشار الى ان الوثيقة السياسية الجديدة لـ"حزب الله"، والتي اعلنها امين عام الحزب السيّد حسن نصر الله في الأول من هذا الشهر، شنّت هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة الاميركية معتبرة ان "الخطر الأميركي ليس خطراً محلياً أو مختصاً بمنطقة دون أخرى، وبالتالي فإنّ جبهة المواجهة لهذا الخطر الأميركي يجب أن تكون عالميةً أيضاً". واعتبرت "أنّ الإرهاب الأميركي هو أصل كل إرهاب في العالم"، وان إدارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش حوّلت الولايات المتحدة إلى "خطر يتهدد العالم بأسره على كل الصعد والمستويات. ولو جرى اليوم استطلاع عالمي للرأي لظهرت الولايات المتحدة كأكثر دولة مكروهة في العالم".






حسن عباس
الاحد 6 ديسمبر 2009