نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


حزب الله ينتقد امتناع لبنان عن التصويت على قرار العقوبات ضد ايران




بيروت - بكين - انتقد حزب الله قرار الحكومة اللبنانية الامتناع عن التصويت على العقوبات التي اقرها مجلس الامن الدولي الاربعاء ضد ايران على خلفية برنامجها النووي، معتبرا ان القرار الدولي "جائر ومجحف". فيما اكدت الصين الخميس انها تولي اهمية كبرى لعلاقاتها مع ايران بعد تبني مجلس الامن الدولي عقوبات جديدة ايدتها بكين ضد طهران بسبب اصرارها على مواصلة برنامجها النووي.


حزب الله ينتقد امتناع لبنان عن التصويت على قرار العقوبات ضد ايران
وقال حزب الله في بيان وزعه ليل الاربعاء الخميس، انه كان يامل في ان يعكس موقف لبنان "صورة اكثر بهاء وقوة وتعبيرا عن قدرة اللبنانيين على التوافق، خصوصا ازاء رفض التجني والظلم اللذين ذاق لبنان مرارتهما طويلا".

وامتنع لبنان العضو غير الدائم وممثل المجموعة العربية في مجلس الامن عن التصويت على القرار 1929 الذي فرض رزمة جديدة من العقوبات على ايران هي الرابعة منذ العام 2006. وصوتت تركيا والبرازيل ضد القرار الذي أيدته 12 دولة.
ووصف الحزب الشيعي المدعوم من سوريا وايران القرار بانه "جائر ومجحف ومناف لابسط قواعد النزاهة والعدل"، محذرا من ان "لعبة المصالح الاستكبارية (...) لن تسهم الا في زيادة الاوضاع تعقيدا في منطقتنا".

واعتبر ان التاريخ "سيسجل الموقف المنصف لتركيا والبرازيل الرافض لفرض عقوبات جديدة ضد ايران، ولن تستطيع الدول التي صوتت مع القرار ايجاد التفسير المقنع للبشرية حاضرا ومستقبلا". وكانت الحكومة اللبنانية اجتمعت قبيل جلسة مجلس الامن لاتخاذ موقف من التصويت من دون ان تنجح في التوصل الى قرار.

وصوت وزيرا حزب الله ووزراء الاقلية النيابية لصالح رفض قرار العقوبات، وكذلك الوزيران الياس المر وزياد بارود المحسوبان على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ما رفع عدد الرافضين الى 14.

وصوت في المقابل سائر الوزراء الحاضرين، وعددهم 14 ايضا، لصالح الامتناع عن التصويت. وهم رئيس الحكومة سعد الحريري ووزراؤه والمتحالفون معه (الاكثرية النيابية) والوزراء المحسوبون على النائب الدرزي وليد جنبلاط الذي اعلن قبل فترة "حياده" السياسي.

وقال وزير الاعلام طارق متري، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مجلس الوزراء، ان المجلس "قرر الطلب الى مندوب لبنان الدائم في الامم المتحدة ابلاغ مجلس الامن ان الحكومة اللبنانية لم تتوصل الى قرار".

وعزا ذلك الى "تعادل الاصوات بين الموافقين على الامتناع عن التصويت والموافقين على رفض مشروع القرار المذكور"، مشيرا الى انه "جرى التشديد على شرح الموقف اللبناني بعد التصويت، لا سيما في عدم موافقة لبنان على السير في نهج العقوبات".

واوضح الوزير وائل ابو فاعور من كتلة جنبلاط ردا على سؤال لتلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" صباح الخميس ان تصويتا حصل في مجلس الوزراء حول تاييد العقوبات، وان "كل المجلس صوت بالاجماع ضد العقوبات". واشار الى ان التصويت على الامتناع حصل "لاعتبارات داخلية وبعض العلاقات الدولية".

وقال وليد جنبلاط من جهته لصحيفة "السفير" الصادرة الخميس "لسنا دولة كبرى مثل تركيا والبرازيل و(...) ما فعلناه يجنبنا غمار لعبة الامم". وغاب عن جلسة الحكومة وزيران، احدهما محسوب على رئيس الجمهورية والآخر محسوب على الحريري.
وهذه عملية التصويت الاولى داخل حكومة الوحدة الوطنية التي بدأت عملها في كانون الاول/ديسمبر 2009، والتي تتخذ قراراتها عادة بالتوافق.

وجاء ذلك بعد لقاء الحريري الاثنين مع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله واتفاقهما على "تفعيل العمل الحكومي". كما جاء عقب جولة عربية للحريري شملت الاردن والمملكة العربية السعودية ومصر.

هذا و قد اكدت الصين الخميس انها تولي اهمية كبرى لعلاقاتها مع ايران بعد تبني مجلس الامن الدولي عقوبات جديدة ايدتها بكين ضد طهران بسبب اصرارها على مواصلة برنامجها النووي. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية كينغ غانغ للصحافيين ان "الصين تولي اهمية كبرى لعلاقاتها مع ايران وترى انها تسهل السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة".

ويصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس الى شنغهاي (شرق الصين) في زيارة تتزامن مع "يوم ايران" في المعرض العالمي. ولن يتوجه احمدي نجاد الى بكين ولن يجري مباحثات على مستوى رفيع مع قادة النظام الصيني الذين يعتبرون عادة من حلفاء بلاده.

لكن الصين العضو الدائم في مجلس الامن والتي تتمتع بحق النقض (الفيتو) وتعرضت لضغوط غربية شديدة طوال اشهر، صوتت الاربعاء في النهاية على فرض عقوبات عسكرية ومالية جديدة على ايران. واعتبر احمدي نجاد الذي يشتبه في ان بلاده تطور برنامجا نوويا عسكريا ان تلك العقوبات "صالحة لسلة المهملات".

واستاءت ايران من تصويت بكين، اكبر شركائها الاقتصاديين والتجاريين، على القرار ضد طهران وانتقد رئيس الوكالة الايرانية للطاقة النووية علي اكبر صالحي بشدة الصين على ما افادت وكالة ايسنا.

وقال صالحي "فاجأتني الصين (...) التي تقبل هيمنة (الولايات المتحدة)" محذرا من ان هذا "الموقف ستكون له بالتاكيد مضاعفات في العالم الاسلامي". واضاف ان الصين "ستفقد تدريجا مكانتها في العالم الاسلامي وعندما تستيقظ سيكون قد فات الاوان". واكد كين غانغ ان "العلاقات بين الصين والدول الاسلامية ستقاوم كل المحن وستسير قدما".

وقد نقلت وكالة الصين الجديدة عن لي باودونغ سفير الصين في الامم المتحدة قوله ان "هذا القرار الجديد يهدف الى اعادة طهران الى طاولة المفاوضات وتحريك (...) المساعي الدبلوماسية".

ويزور احمدي نجاد الجمعة جناحي ايران والصين في المعرض العالمي قبل عقد مؤتمر صحافي في الساعة 15,30 (07,30 ت غ) بحسب مسؤولي الجناح الايراني.

ا ف ب
الخميس 10 يونيو 2010