نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


خرمشة عسكرية تمهد لمفاوضات سرية




بعيدا عن التشفي والسخرية والانتقام ٫ وتوزيع الحلوى يظل سؤال اللحظة الراهنة ما هي خيارات ايران ٫ وما هي قدرتها على انتقام كبير لجنرالها المفتت قاسم سليماني .؟ ولعل اذكى معادلة في تلخيص هذه الحيرة التي تتلبس المرشد الاعلى في طهران جاءت في تقرير لرويترز اكبر وكادة انباء عالمية حين قالت ما مختصره ان خامنئي ان انتقم انتقاما ضعيفا قد يخسر ماء وجهه لكنه ان انتقم بعملية كبرى ٫ فقد يفقد رأسه .


 
وقطعا لا يريد المرشد ان يفقد رأسه ٫ ولا أي عضو فيه ويفضل ان يضحي بمن حواليه ٫ وهناك رواية لها شكل نظرية المؤامرة تقول ان ايران نفسها ربما كانت مشاركة في ترحيل قاسم سليماني بعد ان اصبح عبئا كبيرا على قياداتها السياسية ٫ وصار يناطح روحاني نفسه ٫ أولم يقل لترامب قبل شهور حين هدد ايران : ان اراد الرئيس الاميركي ان يهدد ايران فليخاطبني أنا ..
وكي نبتعد عن نظريات المؤامرة لنجرب سيناريوهات الذين يسمون انفسهم خبراء استراتيجيين ٫ وهؤلاء لا حديث لهم الا عن "قواعد الاشتباك وقواعد اللعبة" والكرة في مرمى هذا او ذاك ٫ وهي حسب لغتهم الآن في مرمى ايران لكن بأي اتجاه ستقذفها ايران هذا هو السؤال الذي يجعلنا ننظر في تعقيد اللعبة الدولية في الخليج ومآلاتها .
لقد دمرت ايران ناقلات بالخليج وقصفت ارامكو مهددة الطاقة في العالم كله ولم يفعل ترامب امام ذلك غير التهديد الشفهي لكن ايران حين قامت بمناورات بحرية مع الصين وروسيا في الخليج سارع الى اغتيال اكبر ثاني رأس فيها .
.أين نمضي من هنا وما هو المتوقع ..؟ وهنا لا يحتاج الامر لتنجيم فان كانت ايران فعلا ارادت التخلص من عبء سليماني فسوف ترون زعيم حالش في لبنان يناور مع اسرائيل بعدة صواريخ على مدار عدة ايام ٫ ويقفل الستار على روحاني وهو يقول لزينب بنت قاسم سليماني : قري عينا ها قد انتقمنا لوادك .
وان كانت ايران تشعر بالفقد الحقيقي لوزير المستعمرات عندها ٫ ومحرك ميليشياتها في المنطقة ٫ فلابد ان تهجم على الاميركيين مباشرة٫  وليس على الاسرائيليين بالوكالة وهنا عندها عدة اهداف تعتبرها سهلة اهمها الاسطول الخامس في المنامة ناهيك عن قاعدة العديد في قطر٫  وقواعد اخرى وتجمعات اميركية اخرى في السعودية والكويت لكن قصف اي هدف من هذه الاهداف يعني الحرب الشاملة وهذا ما لا تريده ايران وما لا تريده اميركا .
وهكذا يبقى من الاحتمالات ان يذهب القوم باتجاه المفاوضات السرية بعد "خرمشة عسكرية محسوبة " هنا وهناك يرضى عنها الجمهور ٫ وربما تخرج تلك المفاوضات باتفاق نووي جديد و تخفيف الحصار ٫ وهكذا ينسجم السيناريوم مع "مفهوم التضحية الشيعي" ويبدو وكأن  قاسم سليماني مهندس استراتيجية " الهلال الشيعي" قد افتدى شعبه بد مه ٫ وحين الوصول الى ذلك الوقت يكون قد تم التجديد لترامب لفترة رئاسية ثانية بوصفه الاقدر على كبح جماح الملالي من سلفه اوباما الذي مكن لهم في المنطقفة والعالم على حساب الامن القومي العربي ..والامن القومي الاميركي

 

محيي الدين اللاذقاني
الاثنين 6 يناير 2020