نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


دراسة : تراجع النمو السكاني العالمي وتحول موازين القوى الدولية






دبلن – كشفت دراسة نُشرت اليوم الأربعاء في دورية "لانسيت" الطبية البريطانية، أن التوقعات على المدى البعيد بشأن الزيادة السكانية ستحمل قدرا من المبالغة، في ظل تحولات عميقة ستعيد هيكلة الساحة الجيوسياسية.

ويتوقع أن يزداد عدد سكان العالم، من 8ر7 مليار نسمة حاليا، إلى 7ر9 مليار نسمة بحلول عام 2064، قبل التراجع إلى 8ر8 مليار نسمة بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، وفقا لنموذج نشر حديثا أعده أكاديميون من جامعة واشنطن.


وكانت الأمم المتحدة توقعت في عام 2019 أن يصل عدد سكان العالم إلى 9ر10 مليار نسمة بحلول عام 2100. وبالرغم من أن المنظمة الدولية اعترفت بانخفاض معدلات الخصوبة والشيخوخة بين السكان في الكثير من الدول، فإن تقرير "لانسيت" يؤكد أن النموذج الذي أعدته الأمم المتحدة "لا يسمح بسيناريوهات بديلة ترتبط بالسياسات أو الدوافع الأخرى ذات الصلة بالخصوبة والوفيات".
ويقول باحثو جامعة واشنطن إنه بمجرد أن يبدأ التراجع في عدد سكان العالم "فقد يستمر ذلك بلا هوادة"، وتوقعوا أنه بحلول عام 2100، سيكون لدى 183 دولة معدلات خصوبة أقل، وسيصل عدد سكان 23 دولة إلى نصف المستويات الحالية، بينما ستواجه 34 دولة أخرى تراجعا في عدد السكان بنسبة تتراوح بين 25% إلى 50%.  
وترجح هذه الاتجاهات أن عدد سكان الصين البالغ 4ر1 مليار نسمة وفق إحصاءات عام 2017، قد ينخفض إلى 730 مليون نسمة، في حين سيتزايد عدد سكان منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بثلاثة أمثال ليصل إلى 07ر3 مليار نسمة.
وبحسب الدراسة، فإنه بالرغم من أن الصين ستنتزع من الولايات المتحدة وضعها كأكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2035 ، فإن الولايات المتحدة ستستعيد المركز الأول بعد عقود، بعد انخفاض عدد السكان ممن هم في سن العمل بالصين إلى 350 مليون شخص.
 ويقول معدو الدراسة إن مثل هذه التقلبات "يمكن أن تسفر عن تحولات كبرى في القوة الاقتصادية العالمية بحلول نهاية القرن، وتوقعوا ألا يكون العالم خاضعا فقط لهيمنة الصين والولايات المتحدة، ولكن أيضا لهيمنة الهند ونيجيريا، اللتين ستكونان في هذا الوقت أكثر دول العالم سكانا.
 كما توقعت دراسة "لانسيت" حدوث تحولات ضخمة في هيكل الأعمال في أنحاء العالم، وقدرت أن 37ر2 مليار شخص سيكونون فوق 65 عاما بحلول عام 2100.
 ومع انخفاض معدل الخصوبة وزيادة متوسط ​​العمر المتوقع في جميع أنحاء العالم، من المتوقع أن ينخفض ​​عدد الأطفال دون الخامسة بنسبة 41%، من 681 مليون طفل في عام 2017 إلى 401 مليون في 2100، بينما يتوقع أن يزيد عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 80 عاما بمقدار ستة أمثال، من 141 مليون شخص حاليا إلى 866 مليون شخص.
 وترجح التوقعات المنشورة في دورية "لانسيت" أن تشهد 23 دولة انخفاضا في عدد سكانها بأكثر من نصف المستويات الحالية، وبينها إيطاليا واليابان وإسبانيا، وهي الدول المعروفة منذ فترة طويلة بانخفاض معدل المواليد.
وقالت الدراسة: "الكثير من الانخفاضات الأكثر سرعة في عدد السكان ستحدث في آسيا وفي وسط وشرق أوروبا".
وأوضحت أنه يمكن تعويض انخفاض عدد السكان في بعض الدول عبر سياسات الهجرة الليبرالية.
وذكرت أنه من المرجح أن تصبح أفريقيا جنوب الصحراء منطقة قوية بشكل متزايد في تلك المرحلة الجيوسياسية حيث سيزيد عدد سكانها.

د ب ا
الاربعاء 15 يوليوز 2020