تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


دعوة عمدة باريس المسلمين إلى سهرة رمضانية تثير الجدل في فرنسا




باريس - الدعوة جاءت من عمدة باريس المنتمي لليسار الفرنسي برتران دولانويه لممثلي المجتمع المدني من المسلمين في فرنسا، اعتاد على تنظيمها منذ سنوات ليتقاسم خلالها "متعة" الإفطار مع الصائمين في شهر رمضان، وليسجل خلالها "احترام" بلاده للديانة الإسلامية، ثاني أكبر الديانات انتشارا فيها، ولأن "فرنسا ستظل بلاد الحريات، يتعايش فيها الكل بسلام..."


عمدة باريس يدعو الباريسيين إلى سهرة رمضانية تثير الجدل بفرنسا
عمدة باريس يدعو الباريسيين إلى سهرة رمضانية تثير الجدل بفرنسا
تبعت وجبة الإفطار سهرة رمضانية أحيتها الفنانة التونسية عبير نصراوي وفرقة "جربة أنترناشيونال" بقاعة الحفلات لبلدية باريس توافد عليها الباريسيون بكثرة بعد تلقيهم دعوات مفتوحة من عمدة باريس لحضورها - باختلاف جنسياتهم ودياناتهم - ما أثار الجدل والخلاف، لاعتبار البعض بأن الدعوة تتخالف مع أسس الجمهورية المبنية على العلمانية وبأنها ذات طابع ديني بما أن صيام شهر رمضان من ركائز الدين الإسلامي وبذلك الدعوة إلى إفطار وسهرة رمضانية فيهما دعوة لتقاسم حدث ديني، حيث طالبه الكثير بإلغائها، كمستشار باريس جيروم دوبيس المنتمي لتيار الوسط الجديد والنائب اليميني المنتمي إلى حزب الرئيس ساركوزي "اتحاد من أجل حركة شعبية" جاك مييار اللذان طالبا دولانويه بإلغاء السهرة الرمضانية "احتراما لمبادىء العلمانية" في بلاده.

دعوة لم يستجب إليها عمدة باريس معتبرا الحدث - الذي يكون قد كلف بلدية باريس 100 ألف يورو حسب ما تداولته وسائل الإعلام الفرنسية - " جاء من منطق لقاء حميمي وثقافي وليس له أي طابع ديني".

وكان ضيوف دولانويه في الموعد بكثافة - ورغم أن الإفطار غابت عنه بعض فنون المائدة الرمضانية وقوانينها - حيث كان الجميع قياما - إلا أن الموعد كان للتبادل والإلتقاء، تقاسم فيه الحاضرون تمرا ولبنا وحلويات مشرقية وفرنسية، كان مسك ختامها شاي أخضر بالنعناع تهافت الجميع عليه..

وعلى اختلاف أصولهم وجنسياتهم حاول ضيوف دولانويه التعريف بتقاليد بلاد أجدادهم من خلال اللباس التقليدي الذي لم يعتد عليه زوار قاعة الحفلات لبلدية باريس المصنفة ضمن التراث الفرنسي ، حيث تنوعت من التنورة المغربية التي زادت من سحر المرأة المشرقية التي ارتدتها إلى الفستان التونسي الذي يحفظ سحر ورشاقة المرأة المغاربية مرورا بلباس جزر القمر التي كان حضور ممثليها كبيرا.

ليكون مسك الختام عطر فاح من حنجرة الفنانة التونسية عبير نصراوي التي لعبت على أوتار وعواطف مستمعيها، أرقصتهم أحيانا وأمتعت مسامعهم أحيانا أخرى...

فرانس 24
الاحد 28 أغسطس 2011