ومن المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير على المسيرات التي دعت إليها النقابات العمالية والجماعات التي تمثل الطلاب والفلاحين والنساء والسكان الأصليين والأفراد ذوي الأصول الأفريقية.
وتخشى الحكومة المحافظة أن كولومبيا من إمكانية أن تشهد المسيرات عنفا مماثلا لذلك في بوليفيا وتشيلي الأكوادور حيث قتل العشرات من الأشخاص في المظاهرات في الشهرين الماضي والحالي.
وخاطب الرئيس إيفان دوكي مساء أمس الأربعاء الأمة لمناشدتهم السلام. وقال إن الحكومة تعمل "ليل نهار لحل مشاكل البلاد وأنه لا توجد فرصة للإذعان لـ"التحريض المستند على الأكاذيب".
وفرضت الحكومة إجراءات أمنية مشددة بما في ذلك غلق الحدود الكولومبية ومنح تصاريح للحكام والعمد لإعلان حظر التجوال في مناطقهم.
وسوف تعارض المظاهرات خطط الحكومة لرفع سن التقاعد وخفض الحد الأدنى لأجور الشباب، رغم أن دوكي نفى وجود نوايا مثل هذه.
ومن المقرر أن يطالب المتظاهرون أيضا بمزيد من التمويل للجامعات والقضاء على الفساد وتنفيذ كامل لاتفاق سلام 2016 المبرم مع جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية السابقة (فارك) واتخاذ خطوات أقوى لحماية مقاتليها السابقين وقادتها المجتمعيين الذين قتل المئات منهم على يد الجماعات المسلحة على مدار السنوات القليلة الماضية.
ويقول منتقدو دوكي إن إحجامه الواضح عن تنفيذ أوجه رئيسية لاتفاق السلام مثل إعادة دمج مقاتلي فارك السابقين في المجتمع وتنمية المناطق الريفية، أدى إلى حمل بعض المتمردين السابقين السلاح مجددا.
ولكن المنشقين عن الجماعة نشطون بالفعل في الريف حيث يتنافسون على النفوذ مع منظمة "جيش التحرير الوطني" المتمرد والجماعات شبه العسكرية والإجرامية.