الراحل عبد العزيز مزيان بلفقيه، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس
بين بلدة تاوريرت التي ولد فيها، شرق المغرب، سنة 1944، وبين تاريخ دفنه في أرضها يوم الثلاثاء، 11ماي (أيار) مسيرة حافلة بالعطاء في كل المهمات التي كلف بها، وأبان فيها عن جدارة واقتدار في التدبير والتسيير.
كان، وهو المتخرج كمهندس من فرنسا، وراء كل مشروع تنموي،أو إنجاز اقتصادي، أو ورش تربوي او اجتماعي، سواء في الصحراء، أو في ميناء، أو في مكتبه في الوزارات التي تولاها، أوفي ملف من الملفات التي ارتبطت بإسمه، كالميثاق الوطني للتربية والتكوين، أو لدى تعديل حكومي، لدرجة أن التشكيلة الحالية، ساهم في صنعها، بطريقة أو أخرى.
كانت هناك دائما بصمة للفقيه، صانع النخب، كما يسميه المتتبعون للشأن السياسي في البلاد.وكان مهتما بالخصوص بخريجي مدرسة القناطر والطرق بفرنسا، من أولئك المهندسين المغاربة، الذين دفع بهم إلى اعتلاء بعض المناصب الأساسية في دواليب الدولة.
وإضافة إلى مؤهلاته الرفيعة، اتسم الفقيد بتوفره على" خصال إنسانية نبيلة، شهامة وإباء، وتحمل للابتلاء، وتبصر وأناة، واستقامة ورزانة،"كما جاء في برقية التعزية والمواساة التي بعث بها العاهل المغربي إلى أسرة الفقيد،مضيفا أن المغرب فقد برحيله " أحد أبنائه البررة، ورجلا من رجالات الدولة الكبار، الذين قلما يجود الزمان بمثلهم، لما هو مشهود له به من كفاءة وتجرد وإخلاص في أدائه للواجب المهني، مكرسا حياته لقضايا الوطن بنظر حصيف، ومشورة صادقة، ووفاء مكين لمقدساته وثوابته."
وذكر العاهل المغربي بما أسداه الفقيد بلفقيه لوطنه، من أعمال مبرورة، وخدمات جليلة، في كل المسؤوليات السامية التي أنيطت به،سواء كمستشار نصوح، أو وزير مخلص في عدة حكومات وقطاعات، "مؤديا بأمانة وحكمة وحنكة، وخبرة واسعة، وتفان ونكران ذات، وتواضع لله ، ما أنيط به من مهام وطنية كبرى. فكان نموذجا لجيل جمع بين الغيرة الوطنية الصادقة والمواطنة الملتزمة."
و يجمع كل الذين عملوا إلى جانب الراحل بلفقيه، أو تحت إمرته، أو ارتبطوا معه بعلاقة إنسانية على تواضع الرجل،وكتمانه وزهده في الأضواء، وشهامته ورجولته، ورغبته القوية في بناء بلده، من دون أن يكون منخرطا في هيئة أو حزب سياسي ما.
ولذلك كان محل تقدير واحترام جميع الفاعلين في الساحة السياسية، ولم يسجل عنه يوما، انه دخل في جدل عقيم مع أي واحد منهم، بل كان ينأى بنفسه عن كل الخصومات والمواجهات، التي تستنزف الوقت والأعصاب، وتفتح جبهات مجانية للعداء.
وحتى في المفاوضات السياسية التي كان ينخرط فيها، ظل حريصا على دبلوماسيته المعهودة، ومرؤته وشهامته، مترفعا عن كل صغائر الأمور وتوافهها.
رحم الله الفقيه مزيان بلفقيه، الذي بلغ من شدة ارتباطه بالأرض التي ولد فوقها، في تاوريرت، أن أوصى بدفنه فيها، وفق ماذكره مصدر مقرب منه ليومية "المساء"،موضحا أن "وصيته نابعة من كونه وفيا لمسقط رأسه، كما هو الشأن بالنسبة إلى أصدقائه ومقربيه."
كان، وهو المتخرج كمهندس من فرنسا، وراء كل مشروع تنموي،أو إنجاز اقتصادي، أو ورش تربوي او اجتماعي، سواء في الصحراء، أو في ميناء، أو في مكتبه في الوزارات التي تولاها، أوفي ملف من الملفات التي ارتبطت بإسمه، كالميثاق الوطني للتربية والتكوين، أو لدى تعديل حكومي، لدرجة أن التشكيلة الحالية، ساهم في صنعها، بطريقة أو أخرى.
كانت هناك دائما بصمة للفقيه، صانع النخب، كما يسميه المتتبعون للشأن السياسي في البلاد.وكان مهتما بالخصوص بخريجي مدرسة القناطر والطرق بفرنسا، من أولئك المهندسين المغاربة، الذين دفع بهم إلى اعتلاء بعض المناصب الأساسية في دواليب الدولة.
وإضافة إلى مؤهلاته الرفيعة، اتسم الفقيد بتوفره على" خصال إنسانية نبيلة، شهامة وإباء، وتحمل للابتلاء، وتبصر وأناة، واستقامة ورزانة،"كما جاء في برقية التعزية والمواساة التي بعث بها العاهل المغربي إلى أسرة الفقيد،مضيفا أن المغرب فقد برحيله " أحد أبنائه البررة، ورجلا من رجالات الدولة الكبار، الذين قلما يجود الزمان بمثلهم، لما هو مشهود له به من كفاءة وتجرد وإخلاص في أدائه للواجب المهني، مكرسا حياته لقضايا الوطن بنظر حصيف، ومشورة صادقة، ووفاء مكين لمقدساته وثوابته."
وذكر العاهل المغربي بما أسداه الفقيد بلفقيه لوطنه، من أعمال مبرورة، وخدمات جليلة، في كل المسؤوليات السامية التي أنيطت به،سواء كمستشار نصوح، أو وزير مخلص في عدة حكومات وقطاعات، "مؤديا بأمانة وحكمة وحنكة، وخبرة واسعة، وتفان ونكران ذات، وتواضع لله ، ما أنيط به من مهام وطنية كبرى. فكان نموذجا لجيل جمع بين الغيرة الوطنية الصادقة والمواطنة الملتزمة."
و يجمع كل الذين عملوا إلى جانب الراحل بلفقيه، أو تحت إمرته، أو ارتبطوا معه بعلاقة إنسانية على تواضع الرجل،وكتمانه وزهده في الأضواء، وشهامته ورجولته، ورغبته القوية في بناء بلده، من دون أن يكون منخرطا في هيئة أو حزب سياسي ما.
ولذلك كان محل تقدير واحترام جميع الفاعلين في الساحة السياسية، ولم يسجل عنه يوما، انه دخل في جدل عقيم مع أي واحد منهم، بل كان ينأى بنفسه عن كل الخصومات والمواجهات، التي تستنزف الوقت والأعصاب، وتفتح جبهات مجانية للعداء.
وحتى في المفاوضات السياسية التي كان ينخرط فيها، ظل حريصا على دبلوماسيته المعهودة، ومرؤته وشهامته، مترفعا عن كل صغائر الأمور وتوافهها.
رحم الله الفقيه مزيان بلفقيه، الذي بلغ من شدة ارتباطه بالأرض التي ولد فوقها، في تاوريرت، أن أوصى بدفنه فيها، وفق ماذكره مصدر مقرب منه ليومية "المساء"،موضحا أن "وصيته نابعة من كونه وفيا لمسقط رأسه، كما هو الشأن بالنسبة إلى أصدقائه ومقربيه."


الصفحات
سياسة








