نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


روسيا تبحث عن مكانة في سوق النبيذ العالمية




موسكو – تسعى روسيا التي تعد قوة عظمى في مجال إنتاج الفودكا، إلى الدخول بقوة في السوق العالمية للنبيذ، مستثمرة إنتاجها من الأعناب بالمناطق الجنوبية معتدلة المناخ على طول نهر الفولجا وبالقرب من البحر الأسود.


 

وصارت وحدات إنتاج النبيذ الروسي تتخصص الآن في النوعيات ذات الدرجة الأولى، بهدف تحقيق الشهرة والمكانة على الخارطة العالمية لهذا الشراب، وتحقق لها ذلك بقدر من المساعدة من جانب الخبراء الفرنسيين والإيطاليين، ويتم حاليا التوسع في مساحات بساتين الكرم.
كما أصدرت موسكو قانونا جديدا يقضي بإضفاء علامة تجارية على النبيذ الروسي، كما ينظم للمرة الأولى عمليات الإنتاج.
وحصلت بعض أنواع النبيذ خاصة من منطقة كراسنودار الجنوبية بالفعل على جوائز دولية، وهي تصل إلى أسواق مختلف دول العالم، وفي هذا الصدد يقول ديمتري كيسليوف أحد أبرز الشخصيات في المشهد الإعلامي الذي تديره الدولة، وأهم الشخصيات التي تتولى الدعاية في الكرملين، ورئيس رابطة مزارعي العنب "لدينا كل الإمكانات التي نحتاجها لنجعل هذا الشراب أهم صادراتنا".
وأنتج كيسيليوف فيلما وثائقيا بعنوان "يجب أن نتوقف عن تقديم السم للناس"، ويصف الفيلم كيف تسعى روسيا للتخلص من صورة الدولة التي تقوم بغش النبيذ، وهي فكرة تعود إلى العهد السوفيتي، كما تقوم روسيا حاليا بمنع الواردات الرخيصة منه.
وينص القانون الجديد الذي تم إقراره في 2020 على أن يصنع النبيذ الروسي من الأعناب المحلية فقط، ويحظر استخدام الأعناب المستوردة في إنتاجه مستقبلا.
ويصف مزارعو الأعناب المخصصة لإنتاج النبيذ الروسي هذا القانون بأنه يمثل ثورة.
ويرجع تقليد إنتاج النبيذ في روسيا إلى مئات الأعوام، مثلما هو الحال في الجمهوريات السوفيتية السابقة مثل جورجيا ومولدوفا.
ومن بين الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها هذه الصناعة مؤخرا، تدمير مساحات واسعة من بساتين الكرم قبل 30 عاما، وذلك في إطار حملة مضادة للكحوليات في ظل زعامة الرئيس السوفيتي الأسبق ميخائيل جورباتشوف، ويقول كيسيليوف في فيلمه الوثائقي "كانت هذه عملية انتحار تحت رعاية جورباتشوف"، ويضيف إن القانون الجديد بدأ يشير إلى عصر جديد من النبيذ ذي النوعية الروسية عالية الجودة".
ويظهر في الفيلم أيضا الناقد البريطاني أوز كلارك، الذي يشهد على الإمكانات الواعدة لروسيا، ويقارن بينها وبين نيوزيلندا التي بدأت إنتاج هذا الشراب من نقطة الصفر.
غير أن البعض وجهوا انتقادات للقانون الجديد، ومن بين التساؤلات التي طرحها الكثير من مزارعي الأعناب، هو كيف يمكن إنتاج كميات كبيرة من النبيذ من أعناب زرعت في روسيا فقط.
ففي العام الماضي أنتجت روسيا نحو ثلاثة مليارات ليتر من النبيذ، وتم تصنيع أقل من ثلث هذه الكمية من أعناب زرعت في التربة الروسية.
وعلى سبيل المثال تنتج روسيا كميات أقل من النبيذ اعتمادا على إنتاجها المحلي من الأعناب مقارنة بألمانيا.
بينما قال بافل تيتوف رئيس مجموعة "أبراو دورسو" المنتجة للنبيذ لــوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، "إننا نعتقد أن القانون سيؤدي إلى إنتاج أنواع أفضل من النبيذ مستقبلا".
وأضاف إن المجموعة تصدر كميات من النبيذ إلى22 دولة من بينها ألمانيا وبريطانيا واليابان والصين، وزادت صادراتها عام 2019 بنسبة 50% مقارنة بالعام السابق.
ومع ذلك يقول الخبراء الروس إن وضع روسيا على خارطة النبيذ العالمية سيستغرق وقتا. وكان الطريق أكثر سهولة أمام الفودكا التي تعد المشروب الوطني لروسيا، لكي تدافع عن وضعها الريادي في مواجهة المنافسة الخارجية.
وتحتل الجعة المرتبة الأولى في قائمة صادرات المشروبات الكحولية، حيث تم بيع 650ر67 مليار لتر في عام 2019. بينما احتلت الفودكا المرتبة الثانية بصادرات تبلغ ثمانية مليارات لتر، ليأتي النبيذ في المرتبة الثالثة.

د ب ا
الخميس 15 أكتوبر 2020