نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


سفينة " اوليس " المتوسطية تحتفي بإنجازات عاشق الجزائر ألبيركامو في نيقوسيا القبرصية




نيقوسيا - دانيال صالح - في اطار الرحلة اوليس 2009 الى عدد من بلدان حوض البحر المتوسط، رست سفينة فرنسية تقل عددا كبيرا من الكتاب والمفكرين صباح الاثنين في مرفأ ليماسول القبرصي ضمن جولتها الرامية الى تعزيز "الحرية والسلام" وتشجيع الحوار المتوسطي.


الاديب الفرنسي البير كامو مؤلف رواية الغريب
الاديب الفرنسي البير كامو مؤلف رواية الغريب
والحدث الابرز في المحطة القبرصية لهذه الرحلة على خطى بطل الاوديسة الهائم، الامسية الموسيقية التي يحييها فنانون فلسطينيون واسرائيليون من العرب واليهود، سياتون خصيصا من قطاع غزة والضفة الغربية واسرائيل ليضموا اصواتهم معا الاثنين في ليماسول في حفل بعنوان "بصوت واحد".

وهذه الرحلة ارادها دانيال روندو سفير فرنسا في مالطا التي انطلقت منها السفينة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، "رمزية" و "محاولة ادبية وسياسية لاحياء افكار وكلمات تجمع بيننا على ضفتي البحر" كما ذكر الدبلوماسي في مقدمة برنامج هذه التظاهرة التي نظمها بنفسه.
وتوصف هذه الرحلة التي تنتهي في 23 تشرين الاول/اكتوبر على متن السفينة التابعة للبحرية الفرنسية، بانها "ادبية وسياسية".
لكن روندو الكاتب والصحافي والناقد الادبي قبل ان يخوض العمل الدبلوماسي، انطلق من فكرة اساس هي جمع عدد من الكتاب والمثقفين والفنانين من ضفتي المتوسط ليضم اليهم لاحقا صحافيين ودبلوماسيين، على ما اوضح مسؤول النشاطات الثقافية في المركز الثقافي الفرنسي في نيقوسيا برتران دوبار لوكالة فرانس برس.
وقام عدد منهم بالرحلة على ظهر السفينة بينما سينضم اليهم اخرون في كل واحدة من محطاتها.

ومن ابرز المشاركين في "اوليس 2009" الروائي الفرنسي الحائز جائزة نوبل للاداب 2009 جان ماري غوستاف لوكليزيو وشعراء منهم السوري ادونيس واللبنانيان صلاح ستيتية وفينوس خوري غاتا.
كما يشارك كتاب منهم اللبنانيان الكسندر نجار وانطوان عساف والجزائري سليم باشي والفرنسيون روبير سوليه وشارل دانتزيغ واوليفييه فريبور واليوناني تاكيس تيودوروبولوس والفيلسوف الفرنسي ادغار موران.
وسينضم اليهم فيما بعد الصحافي والكاتب الفرنسي باتريك بوافر دارفور.

وفي كل من محطات هذه الرحلة، تقام تظاهرات ثقافية ومحاضرات حول كتاب وفلاسفة "اثروا الضفتين بموهبتهم وشعاعهم الفكري".
والحفل الموسيقي "بصوت واحد" في ليماسول يحييه 35 مغنيا وموسيقيا يفرقهم نزاع مستمر منذ اكثر من نصف قرن، ولكن يجمعهم الحب نفسه للفن والحياة.
وهؤلاء هم فنانون قادمون من رام الله وغزة وبيت لحم والقدس وتل ابيب، يصعب عليهم التلاقي في بلادهم فسيجتمعون في احد مسارح ليماسول مساء الأثنين ليغنوا ويعزفوا توقهم الى السلام.
وبرزت هذه الفرقة التي تضم اساسا مئة فنان ينتمون الى فرق موسيقية مختلفة، عند تسجيلها اسطوانة بعنوان "بصوت واحد" حازت جائزة سيلوي للموسيقى عام 2004 في فرنسا.
وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2004، احيت حفلا موسيقيا في القدس، ثم قامت في ايار/مايو 2006 بجولة في فرنسا تضمنت 14 حفلا موسيقيا ولقيت اصداء اعلامية كبيرة.
وفي 27 شباط/فبراير 2009 ، بعد ستة اسابيع فقط على الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة، التأم 35 من اعضاء الفرقة في حفل في مالطا حضره وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير.

ومن الشخصيات المتوسطية التي تحتفي بها تظاهرة "اوليس 2009"، يبرز الفرنسي البير كامو إذ تنظم طاولة مستديرة الثلاثاء في العاصمة القبرصية نيقوسيا حول هذا الكاتب والمفكر الذي ولد ونشأ في الجزائر التي أحبها وكتب فيها وعنها أجمل رواياته .
وكان كامو سباقا في طرح رؤية لوحدة متوسطية. وقد كتب منذ 1937 في وقت كان يدير "بيت الثقافة" في العاصمة الجزائرية، ان "الجوهر الحقيقي في الروح المتوسطية ربما ينبع من ذاك التلاقي الفريد في التاريخ والجغرافيا، بين الشرق والغرب".
ويضيف "كما أن شمس المتوسط تشع على جميع البشر على السواء، فان مجهود الذكاء البشري ينبغي ان يكون تراثا مشتركا وليس مصدر نزاعات واقتتال".

ويشارك في الطاولة المستديرة دانيال روندو وصلاح ستيتية وسليم باشي واستاذ الأدب الفرنسي والأدب المقارن رئيس قسم الدراسات الفرنسية واللغات الحية في جامعة قبرص يانيس يوانو.
وبينما يشهد الحوض المتوسطي ازمات ونزاعات، قد تكون الكلمة الأكثر تعبيرا عن فسحة الامل المتبقية قد خطها كامو نفسه بقوله ان "ثقافة متوسطية جديدة متوافقة مع مثالنا الاجتماعي امر يمكن تحقيقه. ويعود لنا ولكم أن نساعد على تحقيقه".


lazikani lazikani
الاثنين 19 أكتوبر 2009