وبحسب الامم المتحدة، من المقرر ان يغادر المفتشون دمشق غدا السبت، بعدما قاموا خلال الايام الماضية بالتحقيق في هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية حصل في 21 آب/اغسطس قرب دمشق، وتتهم المعارضة ودول غربية نظام الرئيس بشار الاسد بالمسؤولية عنه.
وفي الايام الاخيرة، رفعت دول غربية في مقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من وتيرة تحذيراتها للنظام واستعداداتها اللوجستية لضربة عسكرية محتملة، ردا على تجاوزه "الخط الاحمر" في الهجوم الذي تقول المعارضة انه أودى بالمئات.
ودفعت هذه التحذيرات العديد من السوريين الى مغادرة منازلهم لا سيما اولئك القاطنين قرب مراكز عسكرية وامنية يرجح ان تكون هدفا للضربة، علما ان القوات النظامية عمدت الى تبديل مواقعها في الايام الماضية تحسبا لهجمات محتملة. وتعتزم جوزفين، وهي ربة منزل تبلغ من العمر خمسين عاما وتقيم في حي أبو رمانة وسط دمشق، الانتقال الى بيروت بدءا من الاحد، وتمضية قرابة عشرة ايام في العاصمة اللبنانية.
وتقول لفرانس برس "من المرعب البقاء في دمشق وانتظار الضربات التي لا نعرف اين ستسقط".
الا ان رفض مجلس العموم البريطاني السماح للحكومة بالمشاركة في اي عمل عسكري في سوريا انعكس ارتياحا لدى الدمشقيين الذين بات بعضهم مقتنعا بتراجع احتمالات الضربة، رغم عدم ركونهم الى اطمئنان تام.
وتقول عليا علي (28 عاما)، المدرسة الجامعية في مدينة اللاذقية الساحلية (غرب)، انها "المرة الاولى، فمنذ 230 عاما لم تخذل المؤسسة التشريعية البريطانية قرار رئيس الوزراء في شن الحروب".
وتضيف "لكن كما جرت العادة لا نثق بنوايا الدول الامبريالية الاستعمارية، وكل الاحتمالات مفتوحة سواء شاركت بريطانيا ام لم تشارك بشكل مباشر، فهي تعد من اكبر الداعمين ماليا وعسكريا واعلاميا للارهابيين في سوريا، وقرار عدم المشاركة لا يعني انتهاء دور بريطانيا في الحرب".
ويعتمد النظام عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يتهمهم بالحصول على دعم مالي ولوجستي من دول اقليمية وغربية.
الا ان هبة، طالبة الحقوق البالغة من العمر 23 عاما، تبدو اكثر اطمئنانا. وتقول لفرانس برس وهي تنفث دخان نرجيلتها في احد مقاهي حي المزة في غرب دمشق "البرلمان البريطاني خطا الخطوة الاولى لتشجيع مجلس الشيوخ الاميركي والبرلمان الفرنسي اللذين سيتبعانه في رفض الحرب على سوريا".
وتضيف "انا مطمئنة جدا، فحكومة تخوض حربا منذ اكثر من عامين ونصف العام لن تتأثر بضربات بعيدة على مدى يومين".
وترجح التقارير الصحافية والتصريحات الغربية ان تعتمد الضربة في حال حصولها، على اطلاق صواريخ بعيدة المدى من خمس مدمرات اميركية موجودة في البحر المتوسط.
ودفع تصاعد الحديث عن احتمالات الضربة بالسوريين الى ما يشبه الالتصاق الدائم ليل نهار بشاشات التلفزيون والكومبيوتر، لمتابعة الاخبار المتلاحقة والمتغيرة.
وتقول حسناء الحسن (32 عاما) "بدأت بمتابعة القنوات الاخبارية المعادية لسوريا مع تصاعد حدة التصريحات المهددة، مستذكرة حرب العراق (2003) وما سبقها ولحقها من تصعيد اعلامي".
ويستقوي السوريون كذلك بما يسمعونه عن عدم رضى بين الراي العام الغربي تجاه مواقف حكوماته.
ويقول مجد (55 عاما)، وهو رجل اعمال سوري يزور دمشق لايام بعدما بات يمضي غالبية وقته خارجها، ان "الرأي العام الدولي يعارض الضربة ضد سوريا. المملكة المتحدة لن تشارك، وفي كل الدول الغربية وحتى منها الولايات المتحدة، الرأي العام يعارض. لا اعتقد انه ستحصل ضربة ضد سوريا".
وفي الايام الاخيرة، رفعت دول غربية في مقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من وتيرة تحذيراتها للنظام واستعداداتها اللوجستية لضربة عسكرية محتملة، ردا على تجاوزه "الخط الاحمر" في الهجوم الذي تقول المعارضة انه أودى بالمئات.
ودفعت هذه التحذيرات العديد من السوريين الى مغادرة منازلهم لا سيما اولئك القاطنين قرب مراكز عسكرية وامنية يرجح ان تكون هدفا للضربة، علما ان القوات النظامية عمدت الى تبديل مواقعها في الايام الماضية تحسبا لهجمات محتملة. وتعتزم جوزفين، وهي ربة منزل تبلغ من العمر خمسين عاما وتقيم في حي أبو رمانة وسط دمشق، الانتقال الى بيروت بدءا من الاحد، وتمضية قرابة عشرة ايام في العاصمة اللبنانية.
وتقول لفرانس برس "من المرعب البقاء في دمشق وانتظار الضربات التي لا نعرف اين ستسقط".
الا ان رفض مجلس العموم البريطاني السماح للحكومة بالمشاركة في اي عمل عسكري في سوريا انعكس ارتياحا لدى الدمشقيين الذين بات بعضهم مقتنعا بتراجع احتمالات الضربة، رغم عدم ركونهم الى اطمئنان تام.
وتقول عليا علي (28 عاما)، المدرسة الجامعية في مدينة اللاذقية الساحلية (غرب)، انها "المرة الاولى، فمنذ 230 عاما لم تخذل المؤسسة التشريعية البريطانية قرار رئيس الوزراء في شن الحروب".
وتضيف "لكن كما جرت العادة لا نثق بنوايا الدول الامبريالية الاستعمارية، وكل الاحتمالات مفتوحة سواء شاركت بريطانيا ام لم تشارك بشكل مباشر، فهي تعد من اكبر الداعمين ماليا وعسكريا واعلاميا للارهابيين في سوريا، وقرار عدم المشاركة لا يعني انتهاء دور بريطانيا في الحرب".
ويعتمد النظام عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يتهمهم بالحصول على دعم مالي ولوجستي من دول اقليمية وغربية.
الا ان هبة، طالبة الحقوق البالغة من العمر 23 عاما، تبدو اكثر اطمئنانا. وتقول لفرانس برس وهي تنفث دخان نرجيلتها في احد مقاهي حي المزة في غرب دمشق "البرلمان البريطاني خطا الخطوة الاولى لتشجيع مجلس الشيوخ الاميركي والبرلمان الفرنسي اللذين سيتبعانه في رفض الحرب على سوريا".
وتضيف "انا مطمئنة جدا، فحكومة تخوض حربا منذ اكثر من عامين ونصف العام لن تتأثر بضربات بعيدة على مدى يومين".
وترجح التقارير الصحافية والتصريحات الغربية ان تعتمد الضربة في حال حصولها، على اطلاق صواريخ بعيدة المدى من خمس مدمرات اميركية موجودة في البحر المتوسط.
ودفع تصاعد الحديث عن احتمالات الضربة بالسوريين الى ما يشبه الالتصاق الدائم ليل نهار بشاشات التلفزيون والكومبيوتر، لمتابعة الاخبار المتلاحقة والمتغيرة.
وتقول حسناء الحسن (32 عاما) "بدأت بمتابعة القنوات الاخبارية المعادية لسوريا مع تصاعد حدة التصريحات المهددة، مستذكرة حرب العراق (2003) وما سبقها ولحقها من تصعيد اعلامي".
ويستقوي السوريون كذلك بما يسمعونه عن عدم رضى بين الراي العام الغربي تجاه مواقف حكوماته.
ويقول مجد (55 عاما)، وهو رجل اعمال سوري يزور دمشق لايام بعدما بات يمضي غالبية وقته خارجها، ان "الرأي العام الدولي يعارض الضربة ضد سوريا. المملكة المتحدة لن تشارك، وفي كل الدول الغربية وحتى منها الولايات المتحدة، الرأي العام يعارض. لا اعتقد انه ستحصل ضربة ضد سوريا".