نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


سورية:تركيا تطالب الأسد بنظام تعددي واضح وواشنطن تريد إجراءات ملموسة




اسطنبول - واشنطن - توالت ردود الفعل الدولية على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاثنين الذي دعا فيه إلى حوار وطني بين قوى الشعب المختلفة.


سورية:تركيا تطالب الأسد بنظام تعددي واضح وواشنطن تريد إجراءات ملموسة
فق اعتبر الرئيس التركي عبد الله غول إن خطاب الأسد "غير كاف"، وإن على الأسد أن يقول بوضوح "الأمور تغيرت تماما، نحن نقوم بتحويل النظام إلى نظام تعددي. ستسيّر الأمور وفقا لإرادة الشعب السوري، وسأقوم بتنفيذ ذلك"، في إشارة أخرى على تشدد الموقف التركي أكثر.


من جانبه حث البيت الأبيض الرئيس السوري على اتخاذ "إجراءات ملموسة" للوفاء بوعده بإجراء إصلاحات، ودعاه إلى الكف عن ممارسة العنف في فض الاحتجاجات.

وقال جيه كارني المتحدث باسم البيت الأبيض تعليقا على دعوة الأسد لحوار وطني "أنا لا أقول أن كلماته بلا مضمون، لكن عليه أن يقرن القول بالفعل".

واعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك اوباما أجرى محادثات عبر الهاتف مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تناولت اعمال العنف في سورية.

وقال مصدر امريكي إن أوباما واردوغان اتفقا خلال هذه المحادثات "على انه يتوجب على الحكومة السورية ان تضع حدا لاعمال العنف الان وان تطبق سريعا اصلاحات ملموسة تحترم التطلعات الديموقراطية للسوريين".
رفض المعارضة

وقد رفض ناشطون سوريون خطاب الأسد، أصر هؤلاء على مواصلة احتجاجاتهم ضد حكومته، قائلين إنهم لم يعودوا يطالبون بإصلاحات فقط بل بتغيير النظام. ووردت تقارير عن قيام مظاهرات فور انتهاء الأسد من خطابه.
الرئيس بشار الأسد

يذكر أن الأسد قال في خطابه إن العفو الذي اصدره "لم يكن مرضيا للكثيرين على الرغم من انه كان الاشمل" وانه سيستشير وزارة العدل لدراسة توسيعه ليشمل اخرين.

كما دعا الى اجراء عدد من الاصلاحات وبلورة آلية "حوار وطني" قد يؤدي الى "تعديل الدستور" أو اقرار "دستور جديد" حسب تعبيره.

وحث الاسد في خطابه "كل شخص هجر مدينته أو قريته" إلى العودة لها، مشيرا على الوجه الخصوص أهالى مدينة جسر الشغور والقرى المحيطة بها. وأضاف ان "هناك من يقول إن الدولة ستنتقم، وانا أقول إن هذا غير صحيح، وأتمنى أن نراهم قريبا".

ولكن يبدو ان دعوة الاسد لم ترض اوساط المعارضة السورية اذ افاد ناشطون سوريون بخروج تظاهرات معارضة للنظام بعد الخطاب مباشرة في مدن دمشق وحمص وحماة واللاذقية.

وافاد اعلاميون بخروج تظاهرات في ساحة مدرج جامعة دمشق، وفي ساحة الأمويين بدمشق تأييدا لخطاب الرئيس السوري، وان بعض النقابات المهنية في حماة دعت إلى خروج تظاهرات تأييد في المدينة الثلاثاء.

وافاد ناشطون بخروج تظاهرة معارضة في حمص وسط سورية من أحياء الخالدية بابا عمرو وباب السباع باتجاه جامع
سيدي خالد وسط المدينة.

فيما أفاد أحد سكان مدينة حماة أن تظاهرة انطلقت من أحياء المدينة وبدأت بالتجمع في ساحة العاصي وسط المدينة. و وصنف الاسد ثلاثة مكونات قال إنها مسؤولة عن ما يحدث في الشارع السوري هم "اصحاب الحاجات" و"المطلوبين للعدالة" و"اصحاب الفكر المتطرف".

وبالنسبة للمكون الأول، قال الأسد إنه التقى بالعديد منهم، مضيفا "علينا أن نستمع لهم ونحاورهم تحت سقف النظام العام".

اما المكون الثاني فهو من سماهم المطلوبين للعدالة، وفي هذا الصدد قال "فوجئت بعدد المطلوبين للعدالة في سورية والذي يزيد عن 64:400 شخص وهو ما يعادل 5 فرق عسكرية.

ووضع في المكون الثالث من سماهم اصحاب الفكر المتطرف والتكفيري، الذين اعتبرهم المكون الاخطر في كل ما يجري في سورية.

وأضاف الأسد "على اي حال هناك مكونات أخرى خارجية" من دون أن يضيف المزيد من التفاصيل. لكنه أشار في خطابه إلى أن سورية "لم تمر بمرحلة لم تكن فيها هدفا لمؤامرة". وقال الأسد إن هناك سؤال يطرح: "هل الحل سياسي أم أمني؟".

وأعرب عن اعتقاده بأن الحل يجب أن يكون سياسيا، لكنه أضاف "من غير الموضوعي أن نتعامل مع المخربين سياسيا". وأضاف "دعم الإصلاح يكون بالعزل بين المطالبين الحقيقيين بالإصلاح وبين المخربين، نريد أن نحول المظاهرات إلى قلم إلى رأي يكتب".

وتابع "البعض يعتقد أن هناك مماطلة من قبل الدولة، واريد أن أؤكد أن عملية الإصلاح بالنسبة لنا قناعة كاملة، ولا يمكن لإنسان عاقل أن يعارض الإصلاح".

وفي المجال الاقتصادي دعا الاسد الى العمل على استعادة الثقة في الاقتصاد السوري محذرا من انهياره مصدر خطر، كما دعا الى القضاء على الفساد بالاعتماد على التفتيش والقضاء وهيئات مكافحة الفساد.
واضاف ان "علينا أن نبحث على نموذج اقتصادي جديد يناسب سورية".

وأشار إلى أن الدولة لم تنس "الهموم المعيشية الأكثر إلحاحا"، مشيرا إلى صدور قرارات بتخفيض سعر المازوت وتكاليف البناء.

بي بي سي - وكالات
الثلاثاء 21 يونيو 2011