
حملة الاعتقالات ضد المعارضة في ايران
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان المشاركة المكثفة في هذه التظاهرات "ستذل" الذين ينتقدون قمع تظاهرات الاحد، واصفا هذه التظاهرات بانها "سيناريو اميركي-صهيوني".
وتابع الرئيس الايراني حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية "سيرون ان الشعب الايراني عندما يعبأ على الارض سيذلهم مرة اخرى".
كما اتهمت طهران لندن بالتدخل في الشؤون الداخلية لايران واستدعت السفير البريطاني في العاصمة الايرانية. ونقلت وزارة الخارجية البريطانية ان السفير رد بان "على الحكومة الايرانية ان تحترم حقوق الانسان الخاصة بمواطنيها".
وواصلت السلطات الايرانية اعتقال المعارضين الثلاثاء واستهدفت بشكل خاص الصحافيين والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان مثل شقيقة شيرين عبادي حائزة جائزة نوبل للسلام عام 2003.
واعتبرت عبادي التي تعيش في المنفى وتوجه الانتقادات اللاذعة الى النظام الايراني ان الهدف من اعتقال شقيقتها هو الضغط عليها، مؤكدة ان شقيقتها لا تمارس "اي نشاط سياسي".
ونقل موقع رهسبز التابع للمعارضة الاصلاحية ان سبعة صحافيين اعتقلوا بينهم مسؤولان في جمعية الصحافيين الايرانيين. كما اعتقلت الشرطة الايرانية ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة اضافة الى صهر المعارض مير حسين موسوى حسب الموقع نفسه.
وكانت السلطات الايرانية اعتقلت الاثنين ما لا يقل عن 15 صحافيا اضافة الى مدافعين عن حقوق الانسان وشخصيات قريبة من قادة المعارضة. ونددت فرنسا بهذه الاعتقالات ودعت الى اطلاق سراح "كل الاشخاص المعتقلين ظلما". و تلقى قادة المعارضة تهديدات جديدة الثلاثاء.
وقال رجل الدين الايراني البارز آية الله عباس واعظ طبسي الثلاثاء ان قادة المعارضة الايرانية هم "اعداء الله" ويستحقون بالتالي الموت حسب ما نقلت عنه وكالة فارس للانباء.
وقال آية الله طبسي الذي يمثل المرشد آية الله علي خامنئي في مقاطعة خرسان "ان قادة التمرد هم اعداء الله وفي نظامنا القضائي فان عقاب اعداء الله معروف".
ويعتبر هذا التهديد الاقسى بحق قادة المعارضة الذين لم يتوقفوا عن النزول الى الشارع منذ حزيران/يونيو الماضي احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد اثر انتخابات يؤكدون انها كانت مزورة.
وقال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني "ننتظر من هؤلاء السادة الذين اشتكوا من الانتخابات (التي ادت الى اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد) ان ينأوا بأنفسهم عن الحركة المفسدة لا ان يدلوا مجددا بتصريحات تثقل الاجواء"، ملمحا بذلك الى قادة المعارضة الذين يعترضون على اعادة انتخاب احمدي نجاد معتبرين ان الاقتراع شهد عمليات تزوير.
وميز لاريجاني بين "اعداء الثورة" والمعارضين الاصلاحيين، ما يشكل خروجا عن الخطاب الرسمي الذي ضاعف في الاسابيع الاخيرة اتهاماته لزعماء المعارضة واصفا اياههم ب"زعماء المؤامرة" الرامية الى الانقلاب على الجمهورية الاسلامية.
وتزامن هذا التحذير مع اشارات واضحة اطلقتها السلطات لزعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اذ استهدفت حملة الاعتقالات في اليومين السابقين المحيط العائلي والسياسي لهما، كما ان مجهولين اعتدوا على سيارة كروبي مساء الاثنين في طهران تماما كما جرى مع مير حسين موسوي لدى عودته من تشييع آية الله العظمى حسين علي منتظري قبل اسبوع.
وكانت التظاهرات التي شاركت فيها المعارضة الاحد وجرت في العديد من المدن الايرانية ادت الى سقوط ثمانية قتلى ومئات الجرحى اضافة الى مئات المعتقلين.
و في هذا الصدد دان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "القمع الدامي للتظاهرات في ايران" وحذر من حصول "اعتقالات اضافية قد تزيد من تعقيد الوضع". وقال بيان قصر الاليزيه "ان رئيس الجمهورية يدين القمع الدامي للتظاهرات في ايران".
واضافت الرئاسة الفرنسية "منذ انتخابات 12 حزيران/يونيو 2009 يطالب الشعب الايراني سلميا بحق حرية التعبير وبحقه في تقرير مصيره. وكما في كل مرة يطالب فيها شعب بالحرية والعدالة تقف فرنسا الى جانبه"، مطالبة ب"وقف اعمال العنف والافراج عن جميع المعارضين المسجونين واحترام حقوق الانسان".
واضاف البيان ان فرنسا "تحذر من مغبة القيام بتوقيفات اضافية التي من شأنها ان تتسبب بتفاقم الوضع" و"تتمنى ان يجد الرجال والنساء في ايران طريق مستقبل من السلام والديموقراطية والازدهار والمصالحة مع المجتمع الدولي". وخلص الى القول "ان هذا المستقبل سيكون جديرا بامتهم العظيمة والوحيد الذي يوفر استقرارا دائما".
و في المانيا أعرب مسئول سياسي بارز في ألمانيا عن قلق بلاده إزاء تطور الأوضاع في إيران والاشتباكات التي اندلعت يوم الأحد الماضي بين قوات الأمن الإيرانية ومتظاهرين ، وما أعقبها من موجة اعتقالات في صفوف المعارضة.
وأدان فيرنر هوير ، وزير الدولة في الخارجية الألمانية ، أمس الثلاثاء "التصرف الوحشي" لقوات الأمن الإيرانية مع المتظاهرين ، مطالبا القيادة السياسية في طهران بتجنب "مواصلة تصعيد الموقف".
وقال هوير إن الدولة في إيران ملزمة بضمان حقوق مواطنيها مثل حرية التعبير عن الرأي ، معربا عن تعاطف الألمان مع المتظاهرين في إيران.
وأضاف هوير أن بلاده تجري مشاورات مشتركة مع شركائها الأوروبيين لاتخاذ رد فعل موحد تجاه ما تقوم به القيادة السياسية في طهران ، نافيا اتخاذ دول الاتحاد الأوروبي ردود أفعال في هذا الشأن بشكل فردي.
ولم يستبعد هوير أن تلجأ الحكومة الألمانية بشكل مبدئي لاستدعاء السفير الإيراني في برلين للإعراب عن احتجاجها على تطور الأوضاع في إيران. وقال هوير إن حكومة بلاده ستستخدم كل القنوات كي توضح للقيادة السياسية في طهران "موقفها تجاه الوضع الراهن".
وتابع الرئيس الايراني حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية "سيرون ان الشعب الايراني عندما يعبأ على الارض سيذلهم مرة اخرى".
كما اتهمت طهران لندن بالتدخل في الشؤون الداخلية لايران واستدعت السفير البريطاني في العاصمة الايرانية. ونقلت وزارة الخارجية البريطانية ان السفير رد بان "على الحكومة الايرانية ان تحترم حقوق الانسان الخاصة بمواطنيها".
وواصلت السلطات الايرانية اعتقال المعارضين الثلاثاء واستهدفت بشكل خاص الصحافيين والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان مثل شقيقة شيرين عبادي حائزة جائزة نوبل للسلام عام 2003.
واعتبرت عبادي التي تعيش في المنفى وتوجه الانتقادات اللاذعة الى النظام الايراني ان الهدف من اعتقال شقيقتها هو الضغط عليها، مؤكدة ان شقيقتها لا تمارس "اي نشاط سياسي".
ونقل موقع رهسبز التابع للمعارضة الاصلاحية ان سبعة صحافيين اعتقلوا بينهم مسؤولان في جمعية الصحافيين الايرانيين. كما اعتقلت الشرطة الايرانية ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة اضافة الى صهر المعارض مير حسين موسوى حسب الموقع نفسه.
وكانت السلطات الايرانية اعتقلت الاثنين ما لا يقل عن 15 صحافيا اضافة الى مدافعين عن حقوق الانسان وشخصيات قريبة من قادة المعارضة. ونددت فرنسا بهذه الاعتقالات ودعت الى اطلاق سراح "كل الاشخاص المعتقلين ظلما". و تلقى قادة المعارضة تهديدات جديدة الثلاثاء.
وقال رجل الدين الايراني البارز آية الله عباس واعظ طبسي الثلاثاء ان قادة المعارضة الايرانية هم "اعداء الله" ويستحقون بالتالي الموت حسب ما نقلت عنه وكالة فارس للانباء.
وقال آية الله طبسي الذي يمثل المرشد آية الله علي خامنئي في مقاطعة خرسان "ان قادة التمرد هم اعداء الله وفي نظامنا القضائي فان عقاب اعداء الله معروف".
ويعتبر هذا التهديد الاقسى بحق قادة المعارضة الذين لم يتوقفوا عن النزول الى الشارع منذ حزيران/يونيو الماضي احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد اثر انتخابات يؤكدون انها كانت مزورة.
وقال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني "ننتظر من هؤلاء السادة الذين اشتكوا من الانتخابات (التي ادت الى اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد) ان ينأوا بأنفسهم عن الحركة المفسدة لا ان يدلوا مجددا بتصريحات تثقل الاجواء"، ملمحا بذلك الى قادة المعارضة الذين يعترضون على اعادة انتخاب احمدي نجاد معتبرين ان الاقتراع شهد عمليات تزوير.
وميز لاريجاني بين "اعداء الثورة" والمعارضين الاصلاحيين، ما يشكل خروجا عن الخطاب الرسمي الذي ضاعف في الاسابيع الاخيرة اتهاماته لزعماء المعارضة واصفا اياههم ب"زعماء المؤامرة" الرامية الى الانقلاب على الجمهورية الاسلامية.
وتزامن هذا التحذير مع اشارات واضحة اطلقتها السلطات لزعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اذ استهدفت حملة الاعتقالات في اليومين السابقين المحيط العائلي والسياسي لهما، كما ان مجهولين اعتدوا على سيارة كروبي مساء الاثنين في طهران تماما كما جرى مع مير حسين موسوي لدى عودته من تشييع آية الله العظمى حسين علي منتظري قبل اسبوع.
وكانت التظاهرات التي شاركت فيها المعارضة الاحد وجرت في العديد من المدن الايرانية ادت الى سقوط ثمانية قتلى ومئات الجرحى اضافة الى مئات المعتقلين.
و في هذا الصدد دان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "القمع الدامي للتظاهرات في ايران" وحذر من حصول "اعتقالات اضافية قد تزيد من تعقيد الوضع". وقال بيان قصر الاليزيه "ان رئيس الجمهورية يدين القمع الدامي للتظاهرات في ايران".
واضافت الرئاسة الفرنسية "منذ انتخابات 12 حزيران/يونيو 2009 يطالب الشعب الايراني سلميا بحق حرية التعبير وبحقه في تقرير مصيره. وكما في كل مرة يطالب فيها شعب بالحرية والعدالة تقف فرنسا الى جانبه"، مطالبة ب"وقف اعمال العنف والافراج عن جميع المعارضين المسجونين واحترام حقوق الانسان".
واضاف البيان ان فرنسا "تحذر من مغبة القيام بتوقيفات اضافية التي من شأنها ان تتسبب بتفاقم الوضع" و"تتمنى ان يجد الرجال والنساء في ايران طريق مستقبل من السلام والديموقراطية والازدهار والمصالحة مع المجتمع الدولي". وخلص الى القول "ان هذا المستقبل سيكون جديرا بامتهم العظيمة والوحيد الذي يوفر استقرارا دائما".
و في المانيا أعرب مسئول سياسي بارز في ألمانيا عن قلق بلاده إزاء تطور الأوضاع في إيران والاشتباكات التي اندلعت يوم الأحد الماضي بين قوات الأمن الإيرانية ومتظاهرين ، وما أعقبها من موجة اعتقالات في صفوف المعارضة.
وأدان فيرنر هوير ، وزير الدولة في الخارجية الألمانية ، أمس الثلاثاء "التصرف الوحشي" لقوات الأمن الإيرانية مع المتظاهرين ، مطالبا القيادة السياسية في طهران بتجنب "مواصلة تصعيد الموقف".
وقال هوير إن الدولة في إيران ملزمة بضمان حقوق مواطنيها مثل حرية التعبير عن الرأي ، معربا عن تعاطف الألمان مع المتظاهرين في إيران.
وأضاف هوير أن بلاده تجري مشاورات مشتركة مع شركائها الأوروبيين لاتخاذ رد فعل موحد تجاه ما تقوم به القيادة السياسية في طهران ، نافيا اتخاذ دول الاتحاد الأوروبي ردود أفعال في هذا الشأن بشكل فردي.
ولم يستبعد هوير أن تلجأ الحكومة الألمانية بشكل مبدئي لاستدعاء السفير الإيراني في برلين للإعراب عن احتجاجها على تطور الأوضاع في إيران. وقال هوير إن حكومة بلاده ستستخدم كل القنوات كي توضح للقيادة السياسية في طهران "موقفها تجاه الوضع الراهن".