شقراوات لاتفيا يتبخترن بأزيائهن القرمزية في مهرجان الشقراوات السنوي بالعاصمة ريجا

و تخرج نحو ألف شقراء في مسيرة تقطع شوارع العاصمة ريجا وهن يرتدين فساتين بلون واحد هو القرمزي، وهو الحدث الرئيسي في المهرجان الذي بدأ اليوم الجمعة ويستمر حتى غد السبت.

وقالت ماريكا جيديرته رئيسة رابطة شقراوات لاتفيا :" جمعنا بالفعل توقيعات 800 سيدة للمشاركة وهو ضعف عدد المشاركات العام الماضي".

جاء حديثها في وقت سابق هذا الأسبوع خلال افتتاح ملعب للأطفال يطغى عليه اللون القرمزي، بتمويل الرابطة التي ترأسها ، رابطة الشقراوات.

وقالت جرديرته لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ):" نريد أن نمنح المدينة شيئا من اللون القرمزي..عندما خاطبنا الموردين لطلب ألعاب لونها قرمزي .زقالوا إن الفكرة مثيرة للغاية..لكنهم لا ينصحون بأن يكون كل شيئ قرمزي".

غير أن ماريكا تمكنت من تنفيذ مخططها، وتحولت كل شيئ في تلك الروضة للون القرمزي.

كان الهدف من تدشين مهرجان "جو بلند" للمرة الأولى العام الماضي ، هو رفع الروح المعنوية العامة والخروج بها من حالة الكآبة التي عمت لاتفيا خلال الأزمة الاقتصادية بالإضافة إلى جمع تبرعات للجمعيات الخيرية التي تعنى بالأطفال.

لقد انبهر السائحون خلال استعراض العام الماضي لدى رؤية مئات الشقراوات يخترقن شوارع المدينة القديمة.

وقالت جيديرته "علينا أن نبث روح البهجة في (نفوس) الناس ..ندرك أن هناك أزمة اقتصادية ..لكن اللمسات الصغيرة ..مثل ملعب أطفال أو استعراض للشقراوات قد تبهج كل المقيمين في ريجا..لما لا؟".

لقد حقق مهرجان العام الماضي نجاحا كبيرا بعد اجتذابه اهتمام وسائل الإعلام الدولية، وانتجت قناة تلفزيونية ألمانية فيلما وثائقيا عن المهرجان وانتشرت صور الاستعراض في كل المجلات ومواقع الإنترنت حول العالم.

ونتيجة لذلك الاهتمام ، يأتي مهرجان هذا العام أضخم وبحس احترافي في التنظيم ، حيث تشارك المؤسسات في رعاية المهرجان لتستغل الفرصة وتروج لمنتجاتها أو خدماتها، هناك أيضا برنامج كثف من الفعاليات ، منها مسابقة شبيهة نجمة الإغراء الأمريكية مارلين مونرو وموكب سيارات الشقراوات وعروضا فنية تقوم بها الشقراوات.

شركة الخطوط الجوية اللاتفية"اير بالتيك" هي أحد رعاة المهرجان وظلت لشهور تعلن عن "أعظم حفلات الشقراوات في العالم على الإطلاق".

وقال بيرتولت فليك رئيس "اير بالتيك"الألماني الجنسية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إنه يتوقع ان يجتذب المهرجان أعدادا أكبر من السائحين للاتفيا، وقال" سيأتي الكثيرون للحدث هذا العام ..أمر غريب..إنه يجعلك تبتسم ..لذا أنا أعتقد أنه أمر رائع".

وأشاد فليك وآخرون بمهارات رابطة الشقراوات التنظيمية ، ذلك أنهم تمكنوا من تحويل حدث عفوي إلى مهرجان وحدث له جاذبيته.

وأبدى رئيس بلدية ريجا نيلس أوساكوفس حماسة مماثلة للحدث.
وقال "إنه (حدث)مهم بحق ونموذج جيد للتعاون بين القطاع الخاص والبلدية..خاصة إذا أخذنا في الاعتبار مواردنا المحدودة بسبب الأزمة (الاقتصادية".

وأوضح لـ (د. ب. أ): من المهم أن تجعل الناس يؤمنون أن القيام بأي شيئ جيد للمدينة سيعود (بالنفع) في النهاية لأولئك الذين يقيمون فيها..هذا نموذج صغير لكنه إيجابي للغاية