نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان


شهادة معارض مسيحي بزهران علوش




المعارض المسيحي بسام معلوف كتب الشهادة التالية بحق زهزان علوش قائد جيش الاسلام الذي تم اغتياله بواسطة طائرات روسية في الغوطة الشرقية


 
رغم كل اخطاء زهران علوش واهمها إخفاء وإختفاء رزان وسميرة تحت أنظاره في دوما لكن ارى من واجبي ان اقول ما عرفته بحق الرجل وجيش الإسلام بعيداً عن نظريات التخوين والعمالة وما الى هنالك من مسلسلات الخيال عند البعض لكن الله أعلم .
زهران كان شخصية جدلية نعم ، ربما اراد السلطة واحبها وربما وجد الصرامة طريقاً وحيداً لضبط التوازن في زمن الحرب .
كان مضطراً لخطاب ديني مرتفع ليجلب الشباب في الريف المحاصر للانضمام لجيش الإسلام ويبعدهم عن داعش . داعش كما عرفها زهران هي اداة للنظام للسيطرة على المجتمعات والمناطق المحررة وتدميرها من الداخل . لم يرى زهران مشكلة في التصدي لداعش علناً وبكل جرأة بينما سكت الكثيرون .
أذكر في مرحلة من المراحل احسسنا جميعاً بقرب سقوط النظام وكانت المعارك على مشارف العباسيين . تواصلت مع الشباب عبر اصدقاء مشتركين وطلبت منهم ان الا يحصل انتهاكات في المناطق الساخنة التي هي مناطق مسيحيية كالعباسيين وباب توما وهي الملاصقة لجوبر والريف . وان النظام سيجّير اي تهديد يحصل للمسيحيين لحملة دولية ضد الثورة .
كان جواب زهران وشباب جيش الاسلام بسيطاً وصارماً : "شو هالسؤال وهالحكي وهل يُطلب من المرء الرفق بأهله ؟ أنتم مننا ونحن منكم واذا دخلنا لن نسمح لاحد ان يعتدي على حرمة بيت او كنيسة او انسان ونعرف تماماً ماذا يريد النظام لنا وماذا يُحضّر وسنفوت عليه الفرصة بتنظيمنا وشبابنا فنحن كلنا سوريون وأهل ولا عدو لسوري سوى المحتل الاسدي حتى العلويون ليسوا اعداءنا وانما ضحايا النظام". هكذا بالحرف .
قمنا بعمل حملات متعددة بمراحل مختلفة في الريف المحاصر وبعلم زهران اننا مسيحييون مستقلون نقف مع الثورة ولم يعترض بل شجع اي توجه وطني شامل .
اخطأ بقصة الاقفاص لكن هل لام أحد النظام على مجازر الغوطة يومياً ؟ اخطأ بالهاون نعم ولست ممن يرضى بقصف المدنيين لكن هل اهل الغوطة ليسوا بشراً ؟ ، لكن هل ننسى اننا في حرب ولسنا في نزهة والموت يخطف سوريين يومياً ؟
هذه شهادة لله أقولها والله يرحم السوري زهران واتخوف على مستقبل الغوطة من القادم
بسام معلوف
معارض مسيحي

بسام معلوف
الاحد 27 ديسمبر 2015