صحيفة الفاتيكان تنفي تستر الفاتيكان على جرائم الاستغلال الجنسي وتعتبرها استهدافا للبابا

وأكدت صحيفة الكرسي الرسولي أن "الاتجاه السائد في وسائل الإعلام هو تجاهل الحقائق وتحوير التفسيرات في سبيل نشر صورة للكنيسة الكاثوليكية وكأنها المسؤولة الوحيدة عن الاعتداء الجنسي، وهي الصورة التي لا تتطابق مع الواقع" على حد قولها

وأوضحت الصحيفة الفاتيكانية أن "الشفافية والحزم والشدة في تسليط الضوء على العديد من حالات الاعتداء الجنسي من قبل الكهنة ورجال الدين، هي المعايير التي يشير إليها بندكتس السادس عشر بثبات وهدوء للكنيسة" حسب تعبيرها

وشددت الصحيفة على أن المعايير المذكورة "تتفق مع تاريخه الشخصي (أي البابا يوزف راتسنغر) ونشاطه على مدى أكثر من عشرين عاماً كرئيس لمجمع عقيدة الايمان" وأضافت "من الواضح أن ذلك يخيف أولئك الذين لا يريدون لنا ان نؤكد الحقيقة'، وأولئك الذين يفضلون دون أي أساس على أرض الواقع توظيف أحداث مروعة ومؤلمة وقعت منذ عقود" حسب تعبيرها

واعتبرت أوسيرفاتوري رومانو أن "من الواضح تماماً بروز القصد المبيت والوضيع باستهداف شخص البابا بندكتس السادس عشر وأقرب مساعديه مهما كلف الثمن" على حد قولها

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في تقريرها المذكور المنشور اليوم، أنه "على الرغم من الإشعارات المتكررة من قبل أساقفة الولايات المتحدة للفاتيكان بامكانية أن تخلق قضية كاهن أبرشية ميلووكي المتهم بالاستغلال الجنسي لأطفال صم، حالة من الاضطراب في الكنيسة ورغبتهم في تجريد الكاهن المذكور من سر كهنوته، إلا أن جل قلق الكاردينال يوزف راتسنغر (البابا الحالي) كان يكمن في حماية الكنيسة من الفضيحة" حسب تعبيرها