نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


صنعاء تعلق هجماتها على الحوثيين لأعتبارات أنسانية




صنعاء - اعلنت الحكومة اليمنية انها ستعلق مساءالجمعة الهجوم الذي بدأته في 11 اب/اغسطس ضد معاقل المتمردين الحوثيين الشيعة في محافظة صعدة شمال البلاد.
وسيبدأ تنفيذ وقف العمليات العسكرية في التاسعة مساء (18,00 ت غ) تلبية لنداء المنظمات الانسانية من اجل اغاثة المدنيين واعلان المتمردين وقف القتال، كما اعلنت اللجنة الامنية العليا في بيان نشر في صنعاء.


واليوم قتل الجيش اليمني ثلاثة من قادة التمرد الحوثي في هجوم فجرا في محافظة صعدة بشمال اليمن بعد دخول الحملة الحكومية اسبوعها الرابع.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن مصدر عسكري ان "ثلاثة من قادة التمرد لقوا مصرعهم في هجوم نفذته وحدة عسكرية على موقع لعناصر جماعة الحوثي في منطقة الملاحيط بمحافظة صعدة".
واضاف المصدر ان "جار الله محمد اسماعيل وعلي عبد ربه جبل وعبد العزيز العريمي وهم من قادة التمرد والعناصر الارهابية الخطرة لقوا مصرعهم في الهجوم".

واوضح ان "وحدات متخصصة ذات حرفية عالية في اعمال القنص تقوم حاليا باصطياد عناصر التمرد والتخريب وقنصها في اوكارها وجحورها في اكثر من منطقة وموقع"، مؤكدا انه "تم الحاق خسائر كبيرة بتلك العناصر".
واضاف ان "قوة مكافحة الإرهاب تواصل محاصرة خلية نائمة من خلايا عناصر التمرد في مدينة صعدة القديمة بعد أن ضيقت الخناق عليها".

واتى قرار تعليق العمليات العسكرية بحسب النص نتيجة اعلان حركة التمرد "التزامها بايقاف الاعتداءات على افراد القوات المسلحة والامن والمواطنين وازالة الالغام والمتفجرات والحواجز وانهاء التمترس على جوانب الطرقات وجعلها آمنة امام حركة السير".
وكان زعيم حركة التمرد الشيعية عبد الملك الحوثي هدد الاربعاء سلطات صنعاء باعلان الجهاد وذلك غداة رفض اقتراحه بوقف لاطلاق نار في المعارك التي تدور منذ الحادي عشر من اب/اغسطس في شمال البلاد.

وقال زعيم المتمردين في بيان نشر في صنعاء ان السلطات وبعد رفضها عرضا بالهدنة "ضيعت فرصة ثمينة كان يجب عليها ان تقف معها بمسؤولية، وهي من سيتحمل كل تبعات ونتائج الحرب وما ستخلفه من آثار وخيمة".
وصرح ناطق بسام اللجنة الامنية العليا ان "مبادرة وقف اطلاق النار المزعومة التي اعلنها المتمردون مؤخرا لا تحمل اي جديد".

واكدت المنظمات الانسانية في الامم المتحدة ان الوضع الانساني في شمال اليمن، ولا سيما في صعدة "مأساوي الى ابعد الحدود وما زال يتفاقم". ونزح حوالى 150 الف شخص نتيجة النزاع.
ومنذ 2004 اسفرت المواجهات بين السلطة المركزية والمتمردين الى مقتل الالاف في صعدة. ولم تصدر اي حصيلة للخسائر البشرية منذ انطلاق الهجوم الاخير.
ويقاتل المتمردون الشيعة من اجل استعادة حكم الائمة الزيديين الذي اطاح به انقلاب عسكري في 1962، عام اعلان انشاء الجمهورية اليمينة

وكان الحوثيون اتهموا الجيش باستخدام قنابل فوسفورية، والسعودية بتقديم مساعدة عسكرية لصنعاء، كما ورد في شريط فيديو عرضته قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية.
ويؤكد شخص لم يعرف عن نفسه في الشريط ان المتمردين عثروا في الملاحيط على ذخائر واسلحة تركها الجيش، وان "معظمها سعودية، وبينها قذائف". وعرض الشخص سلاحا يحمل شعار المملكة السعودية.

ونفى المصدر العسكري اليمني "ادعاءات ومزاعم جماعة الحوثي عن عثورها على اسلحة سعودية تابعة للجيش اليمني"، وقال "لقد اصبح من المألوف ترديد مثل هذه الترهات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة في محاولة ساذجة لتضليل الرأي العام وكسب التعاطف لها من جهات إقليمية معينة".
ونفت صنعاء في نهاية اب/أغسطس اتهامات مماثلة. وقال متحدث حكومي حينها ان المتمردين يسعون "يائسين الى توريط اخواننا السعوديين في المواجهات".
كما نفت وزارة الدفاع اليمنية من جانبها استخدام القنابل الفوسفورية، وقالت الوزارة على موقعها على الانترنت "ان تلك العناصر الإرهابية تبرهن كل يوم على كذبها وافتراءاتها، فلقد سبق النفي بأن قواتنا المسلحة لا تملك هذا النوع من القنابل فكيف يمكن استخدامها وهي لا وجود لها أساسا".
ويأتي استئناف المواجهات بعد رفض الحكومة اقتراح المتمردين بزعامة عبد الملك الحوثي بوقف اطلاق النار، واتهام صنعاء لهم بتلقي الدعم من ايران.

وعلى الصعيد الانساني، اعلن المتمردون في بيان تلقته فرانس برس استعدادهم للتعاون مع الامم المتحدة لاقامة ممر انساني لتسهيل وصول الاغاثة للمدنيين.
واعلنت منظمات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة ان الوضع الانساني في شمال اليمن "ماسوي ومتفاقم" وخصوصا في صعدة حيث اضطر 150 الف شخص للنزوح بسبب القتال.
ومنذ 2004 ادت المعارك بين الحكومة والحوثيين الى مقتل الالاف في صعدة وتهجير عشرات الالاف. ولا توجد ارقام حول الخسائر البشرية منذ بداية الهجوم الاخير.
وينتمي معظم سكان اليمن الى المذهب السني، وبدأ التمرد الشيعة بهدف احياء الامامة الزيدية التي اطيح بها في انقلاب عسكري في 1962 قبل اعلان قيام النظام الجمهوري.


حمود منصر - اف ب
الجمعة 4 سبتمبر 2009