نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


طالبان باكستان تستخدم الأسلحة الثقيلة في صد هجوم الجيش الباكستاني على وزيرستان




بيشاور - س. خان - شن الجيش الباكستاني السبت هجوما واسع النطاق في وزيرستان الجنوبية، المعقل الرئيسي لحركة طالبان المتحالفة مع القاعدة في شمال غرب باكستان، حيث واجه مقاومة. وافاد الجيش في بيان ان اربعة جنود قتلوا واصيب 12 اخرون خلال مواجهتين منفصلتين.


عناصر من الجبش الباكستاني
عناصر من الجبش الباكستاني
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال اطهر عباس لوكالة فرانس برس ان "الجيش بدا عملية بعدما تلقى امرا من الحكومة. بدأت العملية في وقت مبكر هذا الصباح وتشارك فيها قوات برية وجوية". وقال مسؤول عسكري في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، طالبا عدم كشف اسمه ان "القوات تواجه مقاومة"، مضيفا ان المتمردين "يستخدمون اسلحة ثقيلة".

وقال مسؤول في الادارة المحلية لوكالة فرانس برس رافضا كشف اسمه ان القوات تواجه مقاومة في محيط شارونجي، اولى المناطق على طريق تقدمها في منطقة قبائل محسود التي يتحدر منها القسم الاكبر من مقاتلي حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وكثف المتمردون الاسلاميون في الايام الاخيرة حملة الاعتداءات التي اوقعت حتى الان حوالى 2300 قتيل خلال ما يزيد عن سنتين في هذا البلد الذي يعتبر من اكبر حلفاء واشنطن في "الحرب على الارهاب". وقال مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس "ستكون عملية خاطفة لان علينا ان نبقي الظروف المناخية في اذهاننا: علينا ان نحاول انهاء العملية قبل الشتاء". كذلك فرض حظر تجول كامل في بعض قطاعات وزيرستان الجنوبية التي هرب منها حوالى 90 الف مدني منذ مطلع اب/اغسطس.

وكانت الحكومة اعلنت في حزيران/يونيو عن حملة برية واسعة في هذا الاقليم القبلي غير ان الجيش اكتفى حتى الان بشن عمليات قصف جوي بواسطة طائراته ومروحياته. وتعتبر واشنطن ان تنظيم القاعدة اعاد تشكيل قواته في المناطق القبلية الباكستانية المحاذية لافغانستان وان حركة طالبان الافغانية اقامت فيها قواعد خلفية تشن منها هجمات في افغانستان. وتشن طائرات اميركية بدون طيار متمركزة في افغانستان، بانتظام عمليات قصف صاروخي تستهدف عناصر القاعدة وطالبان في شمال غرب باكستان وقد قتل قائد ومؤسس حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود في احدى هذه العمليات في الخامس من اب/اغسطس في وزيرستان الجنوبية.
وضاعفت طالبان باكستان الهجمات والعمليات الانتحارية انتقاما لمقتل قائدها، ما اوقع 178 قتيلا خلال الايام ال12 الاخيرة ونجحت في استهداف قلب النظام بمهاجمتها المقر العام للقوات المسلحة الباكستانية قرب اسلام اباد.

وعلى اثر تصعيد هجمات المتمردين، اتفقت الحكومة والجيش على تسريع الهجوم البري، على ما افادت وسائل الاعلام الباكستانية السبت. واكد مسؤول عسكري رفيع ان نحو ستين الف عسكري سيشاركون في الهجوم.
وسبق ان شن الجيش عملية واسعة النطاق في نيسان/ابريل ضد طالبان في وادي سوات شمالا.

واعلن الجيش عند شن العملية في وادي سوات انها ستؤدي الى القضاء بشكل سريع على المقاتلين الاسلاميين في هذه المنطقة، غير ان المتمردين المتحصنين في معاقلهم يواصلون شن هجمات على القوات ولا سيما بواسطة عمليات انتحارية.
وادى الهجوم على وادي سوات الى نزوح حوالى مليوني مدني ما وصفته الامم المتحدة ب"كارثة انسانية".
ويحذر عدد من الخبراء من ان هجوما بريا في وزيرستان قد يلحق خسائر فادحة بالقوات المدربة على الحرب التقليدية وليس على مكافحة التمرد في منطقة يصعب فيها نقل الدبابات وقطع المدفعية الثقيلة.

س. ه. خان
السبت 17 أكتوبر 2009