
منذ العام 1948 و ما تزال عمليات طرد الفلسطينيين عن اراضيهم مستمرة
وقال ماهر حنون بعد ان طرد من منزله في حي الشيخ جراح "ولدت في هذا المنزل واولادي ايضا وكنت اقيم بشكل قانوني، والان اصبحنا في الشارع عبارة عن لاجئين".
ويعتبر حي الشيخ جراح من اهم احياء القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها، وفيه مقر قنصليات عدة دول (فرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا والسويد) في فيلات تحيط بها حدائق.
وبينما كان عدد من المستوطنين ينقلون اغراض العائلتين المطرودتين بعلب كرتون الى شاحنة كبيرة، كان آخرون يسارعون الى وضع اليد على المنزلين وبدء الاصلاحات فيهما.
وشوهدت تعزيزات من عناصر شرطة مكافحة الشغب امام احد المنزلين في شارع عثمان بن عفان، كما انتشر عناصر من حرس الحدود الى جانب سيارة اسعاف لمواجهة اي تظاهرات او اعمال عنف.
وتجمع بالفعل عشرات المتظاهرين امام المكان وحصل تدافع بينهم وبين عناصر قوات الامن الاسرائيلية ادى الى اعتقال نحو عشرة اشخاص.
من جهتها قالت امل قاسم التى تسكن الى جانب احد المنزلين المصادرين "نحن ايضا نخشى الطرد. نقيم هنا منذ 1956 بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين السلطات الاردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)".
واضافت "ان صكوك الملكية التي يبرزها المستوطنون مزورة".
ونفذ امر طرد سكان المنزلين الفلسطينيين والبالغ عددهم 53 شخصا، بعد رفض المحكمة العليا الاسرائيلية طلب استئناف تقدمت به عائلتي الغاوي وحنون لوقف تنفيذه. وتقدمت بطلب الطرد الى المحكمة منظمة خاصة بالمستوطنين تدعى "نحالات شيمون انترناشونال".
ودخلت الشرطة المبنيين فجر الاحد ونشرت قوات كبيرة في المكان.
ويمول هذا المشروع رجل الاعمال الاميركي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز الذي يمول خصوصا منظمة عطريت كوهانيم التي تريد "تهويد" الشطر العربي للقدس.
كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات علق على الحادث بالقول ان "اسرائيل تتجاهل القانون الدولي وحقوق الانسان، ويقوم المستوطنون باحتلال منازل تخص فلسطينيين" مشيرا الى وجود 19 طفلا بين السكان المطرودين.
من جهته قال ريتشارد مايرون المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في بيان "نأسف كثيرا لهذه الاعمال غير المقبولة التي تقوم بها اسرائيل عبر اقتلاع فلسطينيين مسجلين لدى الاونروا في الشيخ جراح من منازلهم".
كما نددت الاونروا في بيان بهذا "القرار غير المقبول والمؤسف والذي ستكون له تداعيات كارثية".
من جهتها دانت القنصلية البريطانية في القدس الشرقية في بيان طرد العائلتين وقالت "نشعر بالاستياء من هذا الطرد. الحجة الاسرائيلية التي تقول ان فرض توطين مستوطنين يهود متطرفين في حي عربي قديم يعود الى المحاكم (الاسرائيلية) او البلدية، مرفوضة".
واكدت القنصلية البريطانية ان "هذه الاعمال لا تتناسب مع الرغبة في السلام التي تعبر عنها اسرائيل. ندعو اسرائيل الى عدم السماح للمتطرفين بفرض مواقفهم".
ويأتي هذا الاجراء رغم قيام الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا منتصف تموز/يوليو بادانة مشروع بناء حوالى عشرين مسكنا للاسرائيليين في حي الشيخ جراح.
وتم استدعاء السفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل اورن الى وزارة الخارجية للبحث في هذه المسألة.
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو علق على المواقف الغربية المنددة بسياسة الاستيطان الاسرائيلية بالقول "لن نقبل بأن يمنع يهود من حق العيش والبناء في اي مكان يريدونه في القدس الشرقية".
ويعيش حاليا نحو مئتي الف اسرائيلي في 12 حيا استيطانيا في القدس الشرقية الى جانب 270 الف فلسطيني.
ــــــــــــــــــ
شو/ج ب/اا موا
© 1994-2009 Agence France-Presse
ويعتبر حي الشيخ جراح من اهم احياء القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها، وفيه مقر قنصليات عدة دول (فرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا والسويد) في فيلات تحيط بها حدائق.
وبينما كان عدد من المستوطنين ينقلون اغراض العائلتين المطرودتين بعلب كرتون الى شاحنة كبيرة، كان آخرون يسارعون الى وضع اليد على المنزلين وبدء الاصلاحات فيهما.
وشوهدت تعزيزات من عناصر شرطة مكافحة الشغب امام احد المنزلين في شارع عثمان بن عفان، كما انتشر عناصر من حرس الحدود الى جانب سيارة اسعاف لمواجهة اي تظاهرات او اعمال عنف.
وتجمع بالفعل عشرات المتظاهرين امام المكان وحصل تدافع بينهم وبين عناصر قوات الامن الاسرائيلية ادى الى اعتقال نحو عشرة اشخاص.
من جهتها قالت امل قاسم التى تسكن الى جانب احد المنزلين المصادرين "نحن ايضا نخشى الطرد. نقيم هنا منذ 1956 بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين السلطات الاردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)".
واضافت "ان صكوك الملكية التي يبرزها المستوطنون مزورة".
ونفذ امر طرد سكان المنزلين الفلسطينيين والبالغ عددهم 53 شخصا، بعد رفض المحكمة العليا الاسرائيلية طلب استئناف تقدمت به عائلتي الغاوي وحنون لوقف تنفيذه. وتقدمت بطلب الطرد الى المحكمة منظمة خاصة بالمستوطنين تدعى "نحالات شيمون انترناشونال".
ودخلت الشرطة المبنيين فجر الاحد ونشرت قوات كبيرة في المكان.
ويمول هذا المشروع رجل الاعمال الاميركي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز الذي يمول خصوصا منظمة عطريت كوهانيم التي تريد "تهويد" الشطر العربي للقدس.
كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات علق على الحادث بالقول ان "اسرائيل تتجاهل القانون الدولي وحقوق الانسان، ويقوم المستوطنون باحتلال منازل تخص فلسطينيين" مشيرا الى وجود 19 طفلا بين السكان المطرودين.
من جهته قال ريتشارد مايرون المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في بيان "نأسف كثيرا لهذه الاعمال غير المقبولة التي تقوم بها اسرائيل عبر اقتلاع فلسطينيين مسجلين لدى الاونروا في الشيخ جراح من منازلهم".
كما نددت الاونروا في بيان بهذا "القرار غير المقبول والمؤسف والذي ستكون له تداعيات كارثية".
من جهتها دانت القنصلية البريطانية في القدس الشرقية في بيان طرد العائلتين وقالت "نشعر بالاستياء من هذا الطرد. الحجة الاسرائيلية التي تقول ان فرض توطين مستوطنين يهود متطرفين في حي عربي قديم يعود الى المحاكم (الاسرائيلية) او البلدية، مرفوضة".
واكدت القنصلية البريطانية ان "هذه الاعمال لا تتناسب مع الرغبة في السلام التي تعبر عنها اسرائيل. ندعو اسرائيل الى عدم السماح للمتطرفين بفرض مواقفهم".
ويأتي هذا الاجراء رغم قيام الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا منتصف تموز/يوليو بادانة مشروع بناء حوالى عشرين مسكنا للاسرائيليين في حي الشيخ جراح.
وتم استدعاء السفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل اورن الى وزارة الخارجية للبحث في هذه المسألة.
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو علق على المواقف الغربية المنددة بسياسة الاستيطان الاسرائيلية بالقول "لن نقبل بأن يمنع يهود من حق العيش والبناء في اي مكان يريدونه في القدس الشرقية".
ويعيش حاليا نحو مئتي الف اسرائيلي في 12 حيا استيطانيا في القدس الشرقية الى جانب 270 الف فلسطيني.
ــــــــــــــــــ
شو/ج ب/اا موا
© 1994-2009 Agence France-Presse