نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


عائلة فلسطينية تعيش في كهف بعد هدم بيتها في القدس الشرقية




القدس- جون ديفيسون - اضطر خالد زير الحسيني واسرته الى الانتقال للعيش في كهف بعد ان هدمت الجرافات الاسرائيلية بيته في القدس الشرقية. وتملأ رائحة القمامة المسكن الجديد الضيق بينما تنتشر بعض قطع الأثاث في المكان القريب من حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة.


عائلة فلسطينية تعيش في كهف بعد هدم بيتها في القدس الشرقية
ويقول الحسيني لوكالة فرانس برس وهو يحمل اصغر بناته الست التي تبلغ من العمر اربعة شهر لوكالة فرانس برس"كنا نائمين الثلاثاء الماضي واستيقظنا في الساعة السادسة صباحا على صوت جرافات بلدية القدس القادمة الى منزلنا". واضاف "اعطونا خمس دقائق فقط للخروج قبل هدم المكان".
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش ان اسرئيل هدمت الاسبوع الماضي عدة بيوت مما ادى الى تهجير 79 فلسطينيا من بينهم 18 طفلا في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وقالت المنظمة "عندما تقوم القوات الاسرائيلية بهدم البيوت بشكل روتيني ومتكرر في الاراضي المحتلة دون اظهار ضرورة ذلك للعمليات العسكرية يبدو بان الهدف الوحيد هو طرد الاسر من اراضيها وهذه جريمة حرب".

ولكن بلدية القدس نفت ان تكون قد نفذت اي "هدم للبيوت" مشيرة الى ان بيت عائلة الحسيني كان عبارة عن "مبنى من الصفيح غير صالح للسكن".
واشارت متحدثة باسم البلدية الى ان "سلطة الحدائق والطبيعة بالتعاون مع البلدية قامت بازالة مجموعة من المباني المبنية من الصفيح موجودة في اماكن ملكية عامة مقرر ان تصبح حديقة عامة" مشيرة الى انه لذلك "لا يمكن استخدام المنطقة لاغراض سكنية خاصة".
وكانت بلدية القدس الاسرائيلية امرت الحسيني في شباط/فبراير الماضي بهدم منزله لافساح المجال امام اقامة حديقة عامة في المنطقة ولكن محاميه قدم التماسا ضد الحكم.

وقال الحسيني "لم يكن هنالك اي قرار نهائي من المحكمة يامر بالهدم عند قدوم الجرافات".
ويشرح "قبل ستة اشهر سلمتني سلطات في البلدية اوراقا للهدم اعطيتها للمحامي الذي قدم الاستئناف. والمحكمة ما زالت تنظر في القضية" مشيرا الى ان "البلدية تصرفت من تلقاء نفسها واحضرت قوات من الشرطة لهدم المنزل".

وعاش الحسيني في البيت الذي بلغت مساحته 60 مترا مربع لسبع سنوات وبناه من الخشب والصفيح في اراض تعود ملكيتها لعائلته.
ودمر البيت تماما وهنالك مكانه كومة كبيرة من الانقاض. ونصب الحسيني العلم الفلسطيني بين الانقاض.

ويؤكد "هذه ارض اجدادي ولن اتركها(...) سنبقى هنا، حتى لو ارادوا قتلنا سنبقى"، مشيرا الى ان زوجته قررت ان تذهب للاقامة عند اهلها.
ويضيف "انا اعيش في هذا الكهف لانه لا يوجد مكان اخر اذهب اليه" موضحا انه حاول الاتصال بالصليب الاحمر للحصول على مساعدة ولكنه لم يصل اليهم.
وتبرع بعض الناشطين المحليين ببعض المال لشراء بعض الاثاث له في الكهف. ويبدو الرجل متفائلا من امكانية اعادة بناء بيته مرة اخرى.

وبحسب ارقام صادرة عن هيومن رايتس ووتش فان القوات الاسرائيلية هدمت بيوت 716 فلسطينيا في عام 2013. وهذا يفوق بثلاثة اضعاف من اعمال الهدم في القدس الشرقية العام الماضي.

وقالت المنظمة ان "عمليات هدم البيوت الاسرائيلية هجرت 3799 فلسطينيا منذ بدء حكم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في 31 من اذار/مارس 2009".

جون ديفيسون
الجمعة 30 غشت 2013