نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


عبدالله عبدالله يتهم كرزاي بالافراج عن القتلة وتجار المخدرات قبل ايام من الانتخابات




كابول - ا ف ب - شارك آلاف الأفغان من أنصار المرشح الرئاسي عبدالله عبدالله في تجمع حاشد في اليوم الأخير للحملة الانتخابية الرئاسية التي خيمت عليها تهديدات طالبان.


عبدالله عبدالله يتهم كرزاي بالافراج عن القتلة وتجار المخدرات قبل ايام من الانتخابات
ويتوجه نحو 17 مليون ناخب افغاني الى صناديق الاقتراع الخميس لاختيار رئيسهم للمرة الثانية في تاريخ البلاد، وكذلك لاختيار 420 مسؤولا في 34 ولاية في عملية ضخمة يخيم عليها انعدام الامن ومصاعب لوجستية.

ويرجح فوز الرئيس حميد كرزاي الذي يحكم البلاد منذ الاطاحة بنظام طالبان في اجتياح قادته الولايات المتحدة اواخر 2001، الا ان الحملة الانتخابية القوية التي يقوم بها وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله تزيد من احتمال اجراء جولة انتخابية ثانية.

وتدفق الالاف الى ملعب كابول الرياضي الذي كان يستخدمه نظام طالبان السابق لتنفيذ عمليات الاعدام، وهم يعتمرون قبعات زرقاء ويحملون صورا لعبدالله عبدالله ويهتفون باسمه.

وفي مشهد تندر رؤيته في افغانستان، حلقت مروحية فوق المشاركين في التجمع والقت بمئات الاوراق التي تحمل صورة عبدالله عبدالله ورمزه ورقمه الانتخابي المدرجين على بطاقات الاقتراع لتسهيل عملية الاقتراع على الاغلبية الامية من الافغان.

وكتب على الاوراق "ايها الرفاق استيقظوا، لقد حان الوقت لتغيير كبير". وكتبت تلك العبارة باللغات الثلاث الاكثر انتشارا في افغانستان وهي الداري والباشتو والاوزبك.

وهتفت الحشود مقاطعة كلمة عبدالله عبدالله التي زخرت بالادانات لكرزاي "مرشحنا المفضل، عبدالله عبدالله" و"مستقبلنا الجيد، عبدالله عبدالله".

وقال عبدالله الذي كان يحيط به عدد كبير من المصورين "هل تريدون التصويت لرئيس يفرج عن قتلة من السجون، ويفرج عن تجار افيون من السجون؟ ... ساعمل بجد من اجل الناس".

ويتوقع ان تجند افغانستان كافة مواردها الامنية لمحاولة حماية مراكز الاقتراع التي ستفتح ابوابها الخميس وذلك للتغلب على المخاوف من ضعف المشاركة في الانتخابات بسبب انعدام الامن مما من شانه يعرض مشروعية الانتخابات للخطر.

وسيعمل نحو 200 الف من قوات الامن الافغانية و100 الف من الجنود الاميركيين وقوات حلف الاطلسي على توفير الامن. وسيتم نشر القوات الدولية على مشارف المناطق حيث مراكز الاقتراع والقوات الافغانية في مواقع متقدمة بينما يتم نشر رجال الشرطة عند المراكز.

ورغم انتشار اعداد اضافية من الجنود الاميركيين وشن العديد من الهجمات لقمع المتمردين، يقول مسؤولو الانتخابات ان انعدام الامن قد يؤدي الى اغلاق 12 بالمئة من مراكز الاقتراع البالغ عددها نحو 7000 مركز.

ويوم الاحد هدد مقاتلو طالبان لاول مرة بشن هجوم على مراكز الاقتراع وصعدوا مساعيهم لعرقلة الانتخابات وزعزعة استقرار الحكومة المدعومة من الغرب في هذا البلد الفقير.

ورغم حدوث تقدم في افغانستان منذ انهيار حكم طالبان الذي استمر من عام 1996 حتى 2001، لا يزال الكثيرون يشعرون بالاحباط. ورغم المساعدات الدولية البالغة مليارات الدولارات التي قدمت لافغانستان، فان معظم الافغان محرومون من الكهرباء كما أن الطرقات سيئة والوظائف قليلة والفساد متفشي.

وتعرض كرزاي، الذي لم يعلن مكتبه حتى الان خططه لاختتام حملته الانتخابية، للانتقادات بسبب تحالفاته المثيرة للجدل مع امراء الحرب وذلك خلال اول مناظرة تلفزيونية يشارك فيها رئيس افغاني.

وفي المناظرة التي جرت الاحد واستمرت 90 دقيقة، واجه كرزاي انتقادات من منافسين له يقودان حملتين مركزتين على محاربة الفساد وهما وزير ماليته السابق اشرف غاني والنائب رمضان باشاردوست الذي يحظى بشعبية رغم غرابة اطواره، وذلك بسبب ابرامه تحالفات مثيرة للجدل.

وقد اثارت تلك التحالفات، التي يمكن أن تؤدي الى فوز كرزاي في انتخابات 20 اب/اغسطس، استغراب الجهات الافغانية والغربية التي تدعم توجه البلاد نحو الديموقراطية.

فقد اختار كرزاي محمد قاسم فهيم المتهم بارتكاب مجموعة من الانتهاكات خلال الحرب الاهلية في التسعينات، نائبا اولا له، كما حصل على دعم عدد من زعماء الجماعات الاتنية والفصائل.

ومن بين هؤلاء امير الحرب الجنرال عبد الرشيد دوستم الذي عاد الى افغانستان الاحد من تركيا حيث اقام لمدة تقارب العام.

ووضعت المناظرة كرزاي في مواجهة عدد من اشد منتقديه بعد ان كان قد تعرض لانتقادات بسبب انسحابه من مناظرة جرت في تموز/يوليو الماضي.

وتوجه غاني، الذي يخوض حملته الانتخابية على مبادئ الحكم النظيف وخلق الوظائف والتنمية الاقتصادية، الى مدينة جلال اباد الشرقية على راس قافلة من انصاره في رحلة من كابول تستغرق ثلاث ساعات، لكن خصميه لم يقصرا في تذكيره بذلك.

وقال وزير المالية السابق اشرف غاني "لم ابرم اي اتفاق مع زعيم حرب، ولم اعرض اي وزارة، او منصب حاكم، او اي منطقة من افغانستان على اي منهم".

اما وزير التخطيط السابق رمضان بشردوست فقال ان "لزعماء الحرب اليوم الدور الرئيسي في حملة (كرزاي)، حتى ان احد رجالهم مرشح لمنصب نائب الرئيس، وهذا ما لن يتقبله شعب افغانستان".

واراد بذلك الاشارة الى زعيم الحرب الطاجيكي محمد قاسم فهيم الذي يخوض المعركة الانتخابية كمرشح كرزاي لمنصب نائب الرئيس واتهمته منظمات حقوقية بارتكاب جرائم حرب.

واضاف بشردوست "ان كان اي من زعماء الحرب مارس القمع على الشعب" في ثلاثين عام "فان وجوده في الحكومة غير مقبول".

وتابع في معرض حديثه عن حكومة كرزاي "اذا ذكرت اسماء، سننتهي الى عراك بالزجاجات"، ما اثار الضحك لاشارته الى نقاشات صاخبة شهدها البرلمان الافغاني في السنوات الاخيرة، حيث تراشق الخصوم بزجاجات المياه المعدنية.

وكان كرزاي صرح سابقا "اترشح مجددا لانني اكتسبت خبرة" ولكن "بالرغم من احراز تقدم ملحوظ، ما زالت البلاد تواجه مشاكل هائلة". وتابع "اتحلى بالتسامح والرؤية"، عارضا الانجازات المحرزة في السنوات الاخيرة وعلى الاخص في قطاعات التعليم، التوظيف، والاقتصاد.

ورد بشردوست بان النمو الاقتصادي الذي ينسبه كرزاي الى نفسه يعود بشكل اساسي الى المخدرات.
وكرر الرئيس الافغاني رغبته في تغيير الاستراتيجية الدولية لتجنب سقوط المدنيين ضحايا المعارك، الامر الذي يطلبه منذ سنوات بلا جدوى من حلفائه الاجانب.

اما الاقتصادي اشرف غاني فاشاد بفوائد برنامجه للتنمية "على مدى عشر سنوات، وعلى مدى عشرين سنة" وعرض تجربته الدولية.

وافاد استطلاع للرأي نشرته مؤسسة اميركية الجمعة ان كرزاي يتصدر النتائج في الدورة الاولى في انتخابات 20 آب/اغسطس، وسينال 44% من نوايا التصويت، متقدما على وزير خارجيته السابق عبد الله عبد الله (26%) ثم رمضان بشردوست (10%) واشرف غاني (6%).

ولم يشارك عبد الله في نقاش الاحد لسبب لم يحدد.

ا ف ب
الاثنين 17 غشت 2009