تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


عطلات صيد الاسماك بالصنارة في مضايق النرويج فرصة للهواة للخروج بصيد ثمين




مولده (النرويج) - جورج ألكسندر­ - صيدالاسماك بالصنارة رياضة سهلة للغاية، من الناحية النظرية فحسب: فقط اخلع حذاءك وارتد زوجا من الأحذية المطاطية الطويلة وانطلق على متن قارب صغير صوب المضيق . ولكن أين تذهب تحديدا ؟ كي تصطاد سمكة يجب أن تكون في المكان المناسب وفي الوقت المناسب.


عطلات صيد الاسماك بالصنارة في مضايق النرويج فرصة للهواة للخروج بصيد ثمين
هذه القواعد تنطبق على مضيق رومسدالسفيورد في النرويج ­تاسع أطول مضيق هناك­ والذي تنبثق منه الكثير من الفروع في اتجاهات مختلفة. المضيق تحيط به الجبال التي تغطي قممها ندف الجليد اللامعة في الصيف ، ويمتد من بلدة مولده وحتى أندالسنيس.وهو يمثل وجهة يعرفها كل هواة الصيد بالصنارة.

حسنا..أين البداية؟ ربما مركز المضيق ؟ الأفضل ألا نذهب هناك فالمياه يبلغ عمقها أكثر من 400 متر وإذا اكتفيت بالسير لمسافة مئتي متر فحسب وسط المياه ، فتأكد أنك ستعود خالي الوفاض. أفضل ما يمكنك فعله في البداية هو أن تنظر حولك وترى أين يتمركز باقي هواة الصيد ويلقون بخيوط صناراتهم.

يأتي المصطافون ومن يريدون تقضية العطلات إلى هنا في جماعات ، بسبب المشهد الجبلي الطاغي ووفرة الأسماك ووسائل النقل الجيدة . الرحلة من مرفأ العبارات في أوسلو وحتى أندالسنيس لا تتجاوز ست ساعات. انتق أيا من مضايق النرويج الكثيرة، لا فارق يذكر بينها جميعا ، فالأسماك تتوافر في كل منها ، وكلها ستجد فيها تلك الراحة الاسكندنافية التقليدية. المكونات الأساسية لرحلة صيد جيدة تتمثل في موقع تخييم نظيف أو نزل عطلات مريح قرب المياه وقارب أمام بابك وشرفة مسقوفة.

المئات من طيور النورس تحلق في دوائر في الهواء ثم تغوص في سطح الماء ، ومياه المضيق في هذه اللحظة تراها تتحرك كما لو كانت تغلي. ويوضح ألبرت بان من هولندا والرجل يزور ذلك المضيق تحديدا منذ 21 عاما " السبب في ذلك هو أسماك الرنجة الصغيرة التي تتقافز قرب سطح الماء ..حيث تحاول أسماك الماكريل اصطيادها".

سطح المياه يعج بالأسماك حيث تهاجم اسماك الماكريل الرنجة من أسفل فيما تغوص النوارس من أعلى سطح الماء . بينما تتمايل قوارب الصيد وسط هذه الحركة الدائبة ،فيما يحصد هواة الصيد بالصنارات غنائمهم من الماكريل ، وبقليل من الحظ سيحظون أيضا بقليل من أسماك القد و البلوق.

وفي بعض الامسيات يكثر العمل خلف المرفأ ، حيث يبدو المكان كمصنع أسماك ، حيث يجري تنظيف أسماك الماكريل والقد والبلوق والبليس­ضرب من الأسماك المفلطحة­وتقطيعها لشرائحر مخلية. بعد ذلك يمتلئ الهواء برائحة الأسماك المشوية حيث يطهو المصطافون غنيمة اليوم، بل إن بعضهم يأتي هذه الرحلة حاملا معه موقدا صغيرا لتدخين الاسماك التي يصطادونها .
وفي العديد من مضايق النرويج يستطيع هواة الصيد الخروج للمياه على متن سفن الصيد.

بعض المصطافين يتمكن من اصطياد غنيمة ضخمة خلال جولة صيد على متن تلك السفن لدرجة أنهم يكونون بحاجة لتجميد غنيمتهم. يقول أود أنيكن من أحد مواقع التخييم في بلدة ماندالين "هذه الأيام يكتفي معظم الصيادين بالعودة لبلدانهم حاملين الأسماك المخلية فحسب ..وليس السمك بأكمله".ذلك لأن هواة الصيد يسمح لهم بحمل 15 كيلو جراما فقط من صيدهم خارج البلاد، لأن النرويج رغم ثرائها بالأسماك، ترى أن اعداد أسماك القد في تناقص.

ويرى ألفريد بان أن" خمسة عشر كيلو جراما ..كثير..إذا قدمت إلى هنا أنت وزوجتك وولدان فمسموح لك بأن تحصل على ستين كيلو في طريق عودتك".

جورج ألكسندر­
الاربعاء 16 يونيو 2010