نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


علاج جديد بالليزر يعد بإزالة سريعة ومريحة للوشم لكنه يثير القلق







بوخوم (ألمانيا) - يوناس موللر تواي - يشعر ساشا نيماند ببعض الخوف وهو يدخل عيادة الطبيب، ويجد في انتظاره جهازا جديدا يعمل بالليزر يسمى " بيكو شور " وهو مصمم لإزالة الوشم.


  علاج جديد بالليزر يعد بإزالة سريعة ومريحة للوشم لكنه يثير القلق
 
وجاء نيماند وهو مندوب مبيعات ضخم الجسم إلى عيادة الطبيب لإزالة وشم عبارة عن تصميم مزخرف يعبر عن إحدى القبائل كان قد رسمه بالوشم منذ أكثر من عشرة أعوام. 
 
ويقول نيماند معربا عن أسفه إن هذا الوشم كان من الأخطاء التي ارتكبها في شبابه، وقد فقد هذا الرسم شكله بمرور الزمن، وأصبحت صورته الآن تبدو مثل رمز الرجل الوطواط، ويمكن بالصدفة أن ترى الخطوط الخارجية لوشم نيماند تحت قميصه، وهو يعتقد أن رؤية هذه الخطوط يمكن أن تنفر بعض زبائنه.  
 
 ويتم علاج نيماند حاليا في مركز طب الليزر بمستشفى جامعة الرور بمدينة بوخوم الألمانية، وتعد هذه المستشفى الأولى من نوعها في أوروبا التي تستخدم جهاز " بيكو شور " الذي بدأ بيعه في البداية في الولايات المتحدة، وقامت المستشفى باختبار هذا الجهاز التقني منذ آيار/مايو الماضي.
 
وتقوم شركة " سينوشور " الأمريكية بتصنيع مجموعة أنظمة الأجهزة التي تستخدم الليزر، وتتعهد الشركة بأن أجهزة الليزر التي تنتجها يمكنها أن تزيل تماما أي وشم بدون ترك أية ظلال أو آثار أو ندوب، وتؤكد شركة " سينوشور " أيضا أن جهاز بيكو شور أسرع في أدائه من أجهزة الليزر الأخرى كما أنه غير مؤلم في الغالب الأعم. 
 
ويشير نيماند إلى أنه شاهد فيلمين بالفيديو على شبكة الإنترنت حول كيفية إزالة الوشم بطريقة تقنية الليزر القديمة، ويقول إن هذه الطريقة بدت وحشية، ويضيف أن هذا الأسلوب القديم يعني أن الألم الناتج عن إزالة الوشم أشد من ألم رسم الوشم ذاته.  
 ويقول نيماند بعد فترة وجيزة من بدء الدكتور كلاوس هوفمان علاجه بأنه يشعر بالدهشة السارة، ويضيف قائلا " إن طريقة العلاج تشعرني بأنني أتلقى صدمات كهربية صغيرة "، وتنتهي جلسة العلاج بعد مرور نحو عشر دقائق، ويتطلب استكمال العلاج لإزالة الوشم ما بين جلستين إلى أربع جلسات أسبوعية.   
 
 وكان العلاج من الوشم بالأسلوب القديم يستغرق ما بين 15إلى 20جلسة تستغرق كل منها ساعة من الزمان.
 
 ومن المعروف أن الرسم بالوشم على الجسم كان من الإتجاهات المجتمعية الشائعة في أوروبا خلال الأعوام القليلة الماضية، ومع شعور الأشخاص الذين يرسمون الوشم على أجسامهم بالندم على السير في هذا الإتجاه فإن بيزنس محو هذه الرسوم آخذ في التصاعد، على الرغم من أن تكلفة إزالة الوشم أكثر من تكلفة رسمه.
 
 
  ويشعر الدكتور هوفمان بالرضا البالغ إزاء طريقة عمل جهاز " بيكو شور "، ويقوم الجهاز بمحو الوشم عن طريق إطلاق تفجيرات قصيرة المدى من أشعة الليزر كالقذائف على جزيئات اللون، وتستمر العملية لبضع " بيكو ثانية " وهو مصطلح يعني واحد على تريليون من الثانية. 
 
وبعد ذلك تعتني الخلايا الباحثة عن المخلفات بالجسم بإزالة الصبغة التي تم تدميرها، ولا تتعرض الصبغة الطبيعية للبشرة للضرر من جراء هذه العملية الأمر الذي يعني عدم وجود ندوب أو آثار غير مرئية.  
 
 ويقول الدكتور هوفمان " إن طلبات الراغبين في إزالة الوشم في ازدياد منذ أن بدأنا في استعمال جهاز بيكو شور ". 
 
ومع ذلك لم ترحب الرابطة الألمانية لأصحاب الوشم بجهاز " بيكو شور ".
 ويوضح مايك فراي المتحدث بإسم الرابطة قائلا " إننا لا نشعر بالرضا إزاء هذه النوعية من العلاج بالليزر، فنحن لا نعلم الآثار بعيدة المدى التي سيتركها الليزر على صبغة الوشم، وتقول الرابطة إنها استندت في موقفها على دراسات أجراها المعهد الفيدرالي الألماني لتقييم المخاطر.
\
   وناقش العلماء والأطباء وهواة الوشم العلاقات المحتملة بين الوشم والحساسية والسرطان وذلك في مؤتمر خاص نظمه المعهد الفيدرالي الألماني لتقييم المخاطر في حزيران/يونيو الماضي، والشيء الوحيد الذي يمكن قوله حتى الآن هو أن رسم الوشم ليس خاليا تماما من المخاطر.
 
 ولم يتم حتى الآن إجراء تقييم كامل للمخاطر المرتبطة بإزالة الوشم بالليزر.
 ويقول بيتر لا كس من المعهد الفيدرالي الألماني لتقييم المخاطر " إننا لا نعرف ما الذي يحدث لجزيئات الصبغة، ولا يزال هناك نقص كبير في المعلومات مثل ما هي المواد التي تتشكل بالليزر في جسم الإنسان وما مدى حجم جزيئات الصبغة المتبقية بالبشرة ".  
ويعرب الدكتور هوفمان عن اعتقاده بأن هذه المخاوف مبالغ فيها، ويقول " إنها تقوم على افتراضات وليست هناك عناصر معروفة للمخاطر "

يوناس موللر تواي
الاحد 8 سبتمبر 2013