نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت

نظرة في الإعلان الدستوري

26/03/2025 - لمى قنوت


عيد الأم .. بريق أمل لتجار الزهور في زمن كورونا




امستردام/ نيروبي - يمثل عيد الأم بالنسبة لبائعي الزهور ذروة المبيعات، حيث يتم تسجيل مبيعات زهور في هذا اليوم أكثر من أي وقت أخر خلال العام .


ولكن مثل عيد الفصح، يأتي عيد الأم هذا العام في ظل ظروف استثنائية. وبغض النظر عن الأشخاص الذين مازالوا يعيشون مع أمهاتهم، لن يقوم الكثيرون بزيارتهم التقليدية لأمهاتهم صباح غد الأحد 10 أيار/مايو بسبب القيود المفروضة لمواجهة فيروس كورونا. وهذا هو السبب في أن الكثيرين في أنحاء العالم يتطلعون لخدمات توصيل الزهور لأمهاتهم في عيد الأم. وفي هولندا، أكبر منتج للزهور في أوروبا، ارتفعت المبيعات الإلكترونية خلال الأسابيع القليلة الماضية، بحسب ما قاله مايكل فان شاي، المتحدث باسم شركة رويال فلور هولاند للمزادات الخاصة بالزهور . ويقول فان شاي إنه بالإضافة إلى طلبات الزهور من أجل عيد الأم، يقوم أرباب العمل الهولنديون بإرسال زهور للعاملين للتعبير عن امتنانهم في الأوقات الصعبة. وتتوقع شركات توصيل الزهور مثل فليروب أو بلوم اند وايلد ارتفاعا في الطلب على الزهور من أجل عيد الأم. وقد طالبت الشركات الزبائن بتسجيل طلباتهم إلكترونيا مبكرا، قبل نفاد المخزون. و يقول الخبراء إنه على الرغم من ارتفاع الطلب على الزهور بسبب عيد الأم، وعلى الرغم من أزمة فيروس كورونا، تظل العقبة الرئيسية هي مسألة توصيل هذه الزهور. وتوضح إيزابيل سبندلر، المديرة الإدارية لشركة ريد لاند روزيس، لزراعة الزهور في مدينة رويرو، شمال شرق العاصمة الكينية نيروبي" الأسواق متوفرة، والطاقة الانتاجية متوافرة تقريبا ، والشىء غير المتوفر على الإطلاق هو طاقة الشحن". ويشار إلى أنه بسبب فيروس كورونا، تم إلغاء رحلات الركاب الجوية من وإلى كينيا. وأوضحت سبيندلر أنه مازال يتم تيسير رحلات الشحن ، ولكن لا نوجد مساحة كافية للشحن على متن الطائرات المتاحة، كما أن التكلفة زادت بدرجة كبيرة. ويوضح كليمينت توليزي، مدير مجلس الزهور في كينيا، الذي يمثل 125 من بين حوالي 170 من منتجي الزهور في كينيا " نتوقع أن نتمكن فقط من تلبية 40% من الطلبات". ويحاول تجار ومستوردو الزهور التوصل لطرق مبتكرة لسد الفجوة، على سبيل المثال شحن الزهور على متن رحلات المساعدات الانسانية التي تعود فارغة بصورة كبيرة من أفريقيا. ولا شك، أن جميع من يعملون في مجال الزهور يريدون الاستفادة القصوى من عيد الأم. بالنسبة للكثيرين، هناك أمل في تعويض الخسائر الأخيرة. وقد تم تكديس زهور التوليب التي تحل ذروة موسمها في الفترة من آذار/مارس حتى منتصف آيار/مايو، في أكوام نفايات كبيرة بعد تراجع المبيعات بسبب فيروس كورونا. وأشار توليزي إلى حجم الخسارة الكبيرة قائلا" لقد قررنا حصاد الزهور والتخلص منها". وتعد كينيا بعد هولندا ثاني أكبر مورد للزهور في أوروبا. وأوضح توليزي أنه بسبب الخسائر، جرى تسريح العمال الموسميين، وإجبار أكثر من ثلث العاملين في مجال الزهور ويقدر عددهم بـ 150 ألف عامل على القيام بإجازة مدفوعة أوغير مدفوعة. وبدا الوضع صعبا في قاعات مزادات رويال فلورا هولاند في بلدة "السمير" الهولندية، أحد أكبر مراكز تجارة الزهور في العالم، حيث كان يتعين التخلص من الآلاف من الزهور يوميا. والآن خلال شهر آيار/مايو الجاري، يمكن أخيرا التقاط الانفاس. ويقول فان شين " الطلب يزداد، والصادرات تزداد. عيد الأم يلعب دورا مهما هنا". وقال توليزي إن الطلب أيضا في كينيا ارتفع مجددا خلال الثلاثة أسابيع الماضية، ليصل لنحو 65% من الأحوال الطبيعية. الجميع يستفيد من إعادة فتح محال الزهور ومراكز الحدائق مجددا في الكثير من الدول. وبدأت قاعات المزادات في مدية "السمير"، جنوب غرب امستردام، تعج بالنشاط مجددا. وبلغ حجم تعامل شركة رويال فلورا هولاند، الاثنين الماضي 32 مليون يورو ( 5ر34 مليون دولار) أقل بنسبة 6ر3% فقط مقارنة بنفس اليوم من العام الماضي. ولكن بالتأكيد هذا ليس وقتا للاحتفال. ويتوخى تجار الزهور الحذر في توقعاتهم للأرباح، خاصة أن انتعاش المبيعات خلال عيد الأم يتبعه انخفاض كل عام. وهذا العام، من المتوقع أن يكون الانخفاض أكثر حدة من الأعوام الماضية. على سبيل المثال، لن تكون هناك حفلات زفاف كبيرة خلال الأشهر القليلة المقبلة بسبب فيروس كورونا. وتوقع توليزي" فيما يتعلق بالانتعاش، نحن نتطلع للشهر الثاني أو الثالث من عام 2021". ومع ذلك، مازال بعض مزارعي زهور التوليب، مثل هينت فان دير سلوت من بلدة ليزي الهولندية، يشعرون بالتفاؤل. ويعتقد دير سلوت أن المواطنين سوف ينفقون مزيدا من الأموال على شراء الزهور، لأنهم لن ينفقوها على السفر. وأضاف" الزهور والشكولاتة وعسل النحل، أمور تكتسب أهمية خاصة خلال أوقات الأزمات، لأنها تجعل الحياة أكثر جمالا".

جيويا فورستر وانيت بيرشيل
السبت 9 ماي 2020