نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


فنادق إسبانية تتحول لاستقبال الأطباء والممرضين في زمن الكورونا







مدريد - جينيت نيومان والسندرا ميجليتشو - قبل أن يحاصر وباء كورونا أوروبا، كان كيكي ساراسولا يشعر بالقلق حول ما إذا كان يقوم ببناء فناق كافية تمكنه من الاستفادة من الانتعاشة السياحية التي تشهدها المنطقة.
ولكن مثل هذه المخاوف اختفت هى والسائحون.
الضيوف الوحيدون الذين يقيمون في ثلاثة فنادق من الفنادق الستة التي يملكها كيكي في مدريد هم الأطباء والممرضون الذين يكافحون فيروس كورونا. تحويل فندق روم مايت لاورا والفنادق الأخرى إلى أماكن لاستقبال الطواقم الطبية يعكس مدى وطأة الأزمة على قطاع الرعاية الصحية بالإضافة إلى توقف حركة السياحة.


 
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الركود المفاجئ في قطاع السياحة يبدو واضحا في إسبانيا وإيطاليا، حيث يمثلان بؤرتين للفيروس في أوروبا، بعدما سجلتا أكثر من 160 ألف حالة إصابة بالفيروس و 16 ألف حالة وفاة.
الدولتان كانتا تجتذبان الملايين من الزائرين سنويا، مما ينعش اقتصادهما.
والآن، مع تطبيق إجراءات الاغلاق، أصبحت جميع الفنادق تقريبا مغلقة. وفي ظل استمرار تفشي الفيروس، هناك أمل ضئيل في تخفيف القيود على السفر غير الضروري قريبا.
وقال ساراسولا، رئيس سلسة فنادق روم مايت، وهى سلسلة تتألف من 36 فندقا حول العالم، إن الأطباء والممرضين يصلون " وهم يبكون ومرهقون".
وأضاف" لم يكن يتوقع أحد أننا سوف نصل لهذه المراحل من المرض والموت سريعا".
فقد تبرع هو وأصحاب فنادق أخرى في إسبانيا وإيطاليا بالغرف الخالية للعاملين في مجال الرعاية الصحية. وفي مدريد، يقوم البعض بعزل أنفسهم بعيدا عن أحبائهم لأنهم يخشون أن ينقلوا العدوى لهم، والبعض الأخرى جاءوا من أماكن أخرى لتقديم المساعدة في المدينة، التي سجلت أعلى حالات وفاة بالفيروس في إسبانيا.
ويدعم ساراسولا إجراءات الاغلاق الصارمة لوقف تفشي الفيروس، ويعول على تحقيق انتعاشة سريعة بعد رفع القيود، حيث يعتقد أن النزلاء المعزولين سوف يسعون للاستمتاع بالشواطئ المشمسة للترفيه عن أنفسهم.
ولكن البعض ليس لديه نفس اليقين. حتى في حال انتعاش السياحة الداخلية، في ظل تردد الأشخاص في السفر للخارج، لن يعوض هذا الخساير الناجمة عن عدم وجود زوار أجانب.
و قال بيرنابو بوكا، رئيس رابطة فيديرلبرج للفنادق" بالنسبة للفنادق الإيطالية، هذا سوف يكون صيف السياحة الداخلية، الذي يمثل أقل من 50% من الإجمالي، وسوف يكون أضعف من المعتاد، نظرا لأن الإيطاليين سوف يكون لديهم مال أقل".
وتواجه البرتغال نفس الأزمة، حيث تمثل السياحة وظيفة من بين كل خمسة وظائف و 19% من الناتج الاقتصادي.
وقال فرانشيسكو كالهيروس، رئيس اتحاد السياحة في البرتغال" السلطات تطالب المواطنين البقاء في المنازل، مما يعني أن عمل القطاع توقف تماما".
وبالنسبة للكثير من الأسبان، موسم الصيف هو فرصتهم الوحيدة للعمل باستمرار لعدة أشهر.
ويتوقع الاقتصاديون ارتفاع معدل البطالة، المرتفع بالفعل، في إسبانيا. وسوف يتوقف حجم الزيادة بصورة كبيرة على موعد عودة السائحين.
وقبل تفشي الفيروس بصورة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، كانت شركات السياحة تأمل في أن يعود النشاط نوعا ما لطبيعته خلال عطلة عيد الفصح في نيسان/أبريل الحالي. ومنذ ذلك الحين، أُغلقت المطارات في إسبانيا وإيطاليا ودول أخرى، كما علقت شركات الطيران استخدام معظم طائرتها.
iولا تتوقع شركة ريان إير هولدينجز، التي تجلب الملايين من الزائرين إلى إسبانيا وإيطاليا سنويا، تسيير رحلات جوية خلال شهري نيسان/أبريل وآيار/مايو.
ويقول كارلوس سيندرا، الذي يعمل بشركة مابريان التكنولوجية التي تحلل البيانات المتعلقة بالسياحة، إنه بدون وجود طائرات تقل السائحين، سوف يكون أمام الفنادق فرصة ضئيلة، وربما تدرس بعض الشركات الاغلاق لبقية العام.
وأضاف" الأمر لم يعد يتعلق بتحقيق موسم جيد، ولكن إنقاذ الموسم".
وزاد من قتامة التوقعات الأحداث التي تشهدها بريطانيا، التي تعد مصدرا رئيسيا للمسافرين لجنوب أوروبا.
فقد بدأ تفشي الفيروس متأخرا في بريطانيا مقارنة ببقية الدول الأوروبية الأخرى، مما يعني أن ذروة الفيروس لم تقع بعد، ومن المتوقع أن تحدث في الأسابيع المقبلة، مما يشير إلى استمرار عزل البريطانيين لفترة أطول.
وبخلاف المخاوف الفورية بشأن موسم السفر المقبل، فان الفيروس قد يؤدي لإحداث تغيرات هيكيلية في قطاع السياحة.
المسافرون ربما يصبحوا أقل استعدادا للمشاركة في التجمعات مثل المؤتمرات والمعارض، حتى مباريات كرة القدم.
ويقول لورينزا بوناكورسي وكيل وزارة السياحة في إيطاليا إن " علينا أن ندرك كيفية إصلاح سلسلة من الاختلالات المتعلقة بالسياحة "
وأضاف" القيود المفروضة على التجمعات يمكن أن تستمر لفترة طويلة".
وقال خوسيه لويس زوريدا، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة اكسيرلتور، وهى مجموعة ضغط بقطاع السياحة الإسباني " بعدما تم إغلاق جميع الحانات والمطاعم والمتاجر والمتاحف، عندما لا يتم لعب مباراة كرة قدم واحدة، ما النشاط السياحي الذي يمكن أن يكون موجودا؟".
وأضاف" لقد تحولنا من سير الأعمال كالمعتاد في شباط/فبراير الماضي إلى لا أعمال إطلاقا في آذار/مارس".
 

جينيت نيومان والسندرا ميجليتشو
الاربعاء 1 أبريل 2020