فوز لبنانية بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة يغضب عرباً واسرائيليون يتهمونها بمناصرة حزب الله

لكنه من الواضح أن الجالية الإسلامية في أمريكا سعيدة بهذا الحدث وتحتفي به، وقدمت اللجنة العربية الامريكية لمكافحة التمييز دعما ماليا لجهود ريما للفوز باللقب. يقول المستشار القانوني عبد ايوب:
"هذا الحدث يؤكد أن العرب الأمريكيين قد قطعوا شوطا كبيرا في الاندماج في المجتمع الأمريكي، نحن جزء من نسيج هذا المجتمع، وإننا يمكن أن نشارك في كل الأنشطة التي تدور في هذا المجتمع. بدأت ريما بحلم وعملت بجد على تحقيقه ونجحت في ذلك بامتياز.

نموذج مخالف
يبدي السيد أيوب استياءه من بعض التعليقات السلبية التي صدرت عن بعض العامة ورجال الدين المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية. بعض رجال الدين المسلمين في أمريكا أصدروا فتوى تحث النساء المسلمات على عدم المشاركة في مسابقات الجمال:
" ببساطة ريما تمثل نموذجا مخالفا لناشري الكراهية والانعزال عبر المدونات في الانترنت وغيرها من الوسائل وثبت أن ما يزعمونه عار من الحقيقة. نحن العرب الأمريكيون جزء من هذا المجتمع الذي نعيش فيه وجزء من ثقافته ابتداء من القانون والطبق حتى مسابقات وعروض الجمال."

أنصار إسرائيل غاضبون
فوز ريما الفقيه بهذا اللقب لم يثر حفيظة بعض المسلمين فقط بل أغضبت البعض في إسرائيل أيضا وزعمت بعض الصحف الإسرائيلية أن اسرة ريما الفقيه لديها صلات بحزب الله جنوبي لبنان، ووصفت المعلقة الإذاعية الأمريكية اليمينية المحافظة ديبي سيشولسل ريما بأنها "لبنانية مسلمة مناصرة لحزب الله ولديها أقرباء من كبار الإرهابيين."
لكن هذه الادعاءات رفضت جملة وتفصيلا من أسرة ريما الفقيه. يقول السيد ايوب:"الجالية الإسلامية في امريكا متنوعة إلى حد كبير جدا والأمر متروك لكل متحدث على حدة. هذا الجدال الذي يدور الآن يوضح أن هنالك وجهات نظر وآراء متباينة بين المسلمين في أمريكا، أتمنى أن نتمكن من في أخر الأمر الجلوس مع بعضنا البعض وان نقول أن ما تحقق إنجاز مهم بغض النظر عن خلافنا في تقييم."

ويأمل السيد أيوب أيضا من أن تنجح ريما الفقيه في تمثيل العرب الأمريكان:
لقد تهيأت لها الفرصة الآن لتمثيلنا أمام الأمريكان الذين لم يتيسر لهم التعرف على مواطن أمريكي عربي