نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


في "جمعة حماة الديار" .. ثمانية قتلى في قطنا قرب دمشق و دير الزور و داعل و مدن سورية اخرى




نيقوسيا - دمشق - ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس الجمعة ان حصيلة قتلى "جمعة حماة الديار" ارتفعت الى ثمانية اشخاص في مدن سورية عدة.


في "جمعة حماة الديار" .. ثمانية قتلى في قطنا قرب دمشق و دير الزور و داعل و مدن سورية اخرى
وذكر رئيس المرصد رامي عبد الرحمن ان "ثلاثة اشخاص قتلوا الجمعة عندما قام رجال الامن بتفريق تظاهرة في مدينة قطنا شارك فيها المئات". واورد عبد الرحمن اسماء القتلى. وكانت حصيلة سابقة اوردها عبد الرحمن تحدثت عن مقتل شخصين في قطنا القريبة من دمشق.

كما اشار رئيس المرصد "ان ثلاثة متظاهرين على الاقل قتلوا قبيل فجر الجمعة في داعل (ريف درعا) جنوب البلاد برصاص رجال الامن الذين اطلقوا النار عليهم عندما صعدوا الى اسطح الابنية لاعلاء صوت التكبير".

وافاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان "آلاف الاشخاص تظاهروا بعد منتصف الليل في داعل وهم يهتفون بشعارات تحيي الجيش" مشيرا الى ان "عناصرالجيش المتواجدة لم تتدخل".
واضاف "وبعد قليل جاءت قوات الامن وفتحت النار عشوائيا مما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 15 اخرين".

كما توفي شخص في منطقة الزبداني (ريف دمشق) اثناء تفريق تظاهرة جرت في المدينة، وتوفي شخص آخر في مدينة جبلة (غرب) عندما اصابه طلق ناري بينما كان على سطح احد الابنية وهو يعلي التكبير" بحسب رئيس المرصد.

وطالب رئيس المرصد السلطات السورية "بالسماح للمرصد والمنظمات الحقوقية السورية بتشكيل لجنة تحقيق والذهاب الى المناطق التي شهدت سقوط القتلى للتحقق من القوائم من اجل التوصل الى محاكمة الجناة وتقديمهم الى محاكمة علنية".

ولفت عبد الرحمن الى "وجود عشرات المفقودين في درعا (جنوب) ومدن اخرى يجرى تسليم جثامينهم الى ذويهم".
واشار عبد الرحمن "الى قيام السلطات الامنية بحملة اعتقالات استهدفت العشرات في غالبية المدن التي شهدت تظاهرات اليوم".

فيما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الجمعة ان سبعة عناصر من رجال الامن والشرطة جرحوا اثر اعتداء متظاهرين عليهم في مدينة دير الزور (شرق). وقالت الوكالة "اصيب سبعة من عناصر الشرطة والامن اليوم باعتداءات قام بها عدد من المتجمعين بدير الزور".

ونقلت الوكالة تصريحا لمحافظ دير الزور حسين عرنوس قال فيه ان "الاصابات نجمت عن استخدام المتجمعين للحجارة والادوات الحادة والسكاكين ضد عناصر الشرطة والامن الذين تواجدوا للحفاظ على الامن".

من جهته اشار التلفزيون السوري في شريط عاجل الى "مسلحين في جديدة عرطوز (ريف دمشق) يطلقون النار على قوات حفظ النظام" دون الاشارة الى وقوع اصابات.

و في وقت سابق اليوم قتل ثلاثة متظاهرين على الاقل قبيل فجر الجمعة في داعل (ريف درعا، جنوب سوريا) بنيران رجال الامن فيما شهدت مدن سورية اخرى تظاهرات احتجاج فرقت قوات الامن بعضها بالقوة غداة توزيع مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدين "القمع الدموي" في سوريا.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس ان "رجال الامن اطلقوا النار على متظاهرين في قرية داعل قبيل فجر الجمعة لتفريقهم".

واضاف ان "الامن اطلق النار على بعض المتظاهرين الذين اعتلوا اسطح الابنية لاعلاء صوت التكبير مما تسبب بوفاة ثلاثة اشخاص على الاقل" في هذه القرية التابعة لمدينة درعا معقل موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف اذار/مارس.

واشار المرصد الى ان "اصوات التكبير علت عند منتصف ليل الخميس الجمعة في بانياس الساحلية (غرب) وحمص (وسط) وحماه (وسط) ودوما (ريف دمشق) واللاذقية الساحلية (غرب) ومدن سورية اخرى" عشية النداء الى المشاركة في التظاهرات في يوم "جمعة حماة الديار".

كما اعلن رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس الجمعة "وردت لنا انباء ان قوات الامن السورية اطلقت النار في الهواء لتفريق نحو 5 الاف متظاهر التقوا في وسط المدينة بعد ان خرجوا من جامع العرفي ومنطقة الصالحية". واضاف ان "قوات الامن استخدمت القوة لتفرق مئات المتظاهرين في حي ركن الدين وضربتهم بالهروات".

وتابع ان "قوات الامن قامت ايضا باستخدام القوة لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا في منطقة صلاح الدين في مدينة حلب (شمال)" التي بقيت لغاية الان بمنأى عن موجة الاحتجاجات.

كما اشار الناشط الى "مظاهرة في منطقة الدرباسية (شمال شرق) شارك فيها نحو 400 طفل وهم يحملون العلم السوري بطول 25 مترا مرددين النشيد الوطني السوري"، لافتا الى خروج مظاهرة في مدينة القامشلي (شمال شرق) شارك فيها الالاف.

وخرجت مظاهرة مناهضة للنظام في عامودا (شمال شرق) شارك فيها نحو 2500 شخص، بحسب ريحاوي.
ويشكل الاكراد غالبية سكان هذه المدن الثلاث.

من جهته، اورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري عاجل نقلا عن مراسليه في المحافظات السورية ان عشرات الاشخاص هاجموا عناصر حفظ النظام امام جامع الحسن في حي الميدان، وسط دمشق، بادوات حادة.
كما افاد عن قيام "عناصر مسلحة باطلاق النار على القوى الامنية واصابة احد العناصر بجروح".

ولفت التلفزيون الى عدة "تجمعات" ضمت 150 شخصا في القامشلي و300 شخص في حماة وفي البوكمال والميادين والقورية (شرق) والعشرات في طرطوس الساحلية (غرب) و150 شخصا في عامودا و100 شخص في الدرباسية والعشرات في راس العين (شمال شرق). واوضح التلفزيون ان هذه التجمعات انفضت من تلقاء نفسها دون "احتكاكات".

وكان منظمو الاحتجاجات في سوريا حثوا الجيش السوري الى الانضمام لثورة الشعب "السلمية" اليوم الجمعة التي اطلقوا عليها اسم "جمعة حماة الديار".

ونشر المنظمون على صفحتهم الالكترونية صورة البطل القومي يوسف العظمة كتب عليها "جمعة حماة الديار 27 ايار/مايو يوسف العظمة يناديكم" وهو وزير الحربية السوري الذي توفي في معركة اليرموك العام 1920 اثناء مواجهته الجيش الفرنسي. كما نشرت الصفحة صورة لقبضة تربط كلمتي الجيش والشعب كتب تحتها "الجيش والشعب يد واحدة .. يدا بيد نصنع الغد...كرامة وانتصار".

ياتي ذلك فيما تهدد مجموعة الثماني سوريا ب"تحرك في مجلس الامن" الدولي ان لم توقف دمشق قمع التظاهرات، بحسب مسودة البيان الختامي لقمة كبرى الدول الغنية في دوفيل شمال غرب فرنسا الجمعة.

وبدأ مجلس الامن الدولي الخميس دراسة مشروع قرار يحذر سوريا من "جرائم ضد الانسانية" قد تكون ارتكبت، لكنه امتنع عن تهديدها بفرض عقوبات.

ويندد مشروع القرار الذي وضعته فرنسا وبريطانيا والمانيا والبرتغال وتم توزيعه الاربعاء بالعنف الذي يمارسه النظام السوري برئاسة بشار الاسد ويطالب بالسماح لفرق المساعدات الانسانية بالدخول الى المدن السورية.

وتشهد مجموعة الثماني تناقضا في المواقف بين الغربيين الذين فرضوا عقوبات على النظام السوري والروس الذين يعارضون تبني اي نص في الامم المتحدة يدين قمع التظاهرات في سوريا.

وياتي ذلك فيما حصلت منظمة العفو الدولية الخميس على تسجيل فيديو يظهر عناصر من قوات الامن السورية وهم يطلقون النار بهدف القتل في محاولة لقمع الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد.

وقال فيليب لوثر نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة "هذه الصور غير العادية التقطها سوريون جازفوا بحياتهم لتوثيق المحاولات القاسية التي تقوم بها السلطات لارهاب الحركة المؤيدة للاصلاح وثنيها عن الخروج الى الشوارع".

وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف اذار/مارس اسفرت عن مقتل نحو 1062 شخصا واعتقال اكثر من عشرة الاف شخص بحسب منظمات حقوقية، ما دفع باوروبا وكندا والولايات المتحدة الى فرض عقوبات على الرئيس بشار الاسد. وتتهم سوريا "مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية" بقتل عناصر الجيش والشرطة والمدنيين.

واعلن مصدر عسكري لوكالة فرانس برس الخميس ان "حصيلة الضحايا لدى القوى الامنية والعسكريين بلغت 112 شهيدا و1238 جريحا"، بينما قالت وزارة الداخلية ان الاحداث اسفرت عن "31 شهيدا وجرح 619 من عناصر قوى الامن الداخلي (الشرطة)".

ا ف ب
الجمعة 27 مايو 2011