نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


فيرغوسون يقرر الاعتزال منهياً قصة عشق طويلة مع كرة القدم الأوربية




مانشستر - انطلقت قصة عشق السير اليكس فيرغوسون مع كرة القدم الاوروبية عندما كان مراهقا بين 135 الف متفرج تكدسوا على ملعب هامبدن بارك في اسكتلندا، لمتابعة نهائي المسابقة القارية عندما سحق ريال مدريد الاسباني اينتراخت فرانكفورت الالماني 7-3 عام 1960.


فيرغوسون يقرر الاعتزال منهياً قصة عشق طويلة مع كرة القدم الأوربية
تركت مشاهدة الاسطورتين الفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينك بوشكاش يمزقان شباك فرانكفورت اثرا عميقا لدى الاسكتلندي الشاب الذي قال ان المباراة "جسدت جميع أحلام كرة القدم الاوروبية".
أصبح فيرغوسون أسيرا للبطولات الاوروبية مذذاك الوقت، ثم جاء فوز سلتيك الاسكتلندي عام 1967 ومانشستر يونايتد الانكليزي عام 1968 على ملعب ويمبلي في لندن.
يتذكر فيرغوسون المولود في الحادي والثلاثين من كانون الاول/ديسمبر 1941 في غلاسغو: "عندما أحرز سلتيك اللقب عام 1967 كنت مع منتخب اسكتلندا في جولة في هونغ كونغ. لكن على رغم ميلي الى رينجرز (كان يلعب مع الاخير انذاك)، الا ان الكل كان مع سلتيك في تلك الليلة".
ويتابع "فيرغي": "كان الانجاز كبيرا للمدرب جوك ستين لانه بنى فريقا من لاعبين يبعدون 20 ميلا عن النادي، وكلهم لاعبون اسكتلنديون من غلاسغو، ثم أحرزوا بطولة أوروبا".
في العام التالي، اتحدت بريطانيا وراء مانشستر يونايتد ومدربه السير مات بازبي الذي أعاد بناء الفريق الاحمر بعد كارثة تحطم طائرة ميونيخ قبل نحو عقد من الزمن.
يقول فيرغوسون، أنجح مدرب في تاريخ الكرة الانكليزية باحرازه 37 لقبا بينها لقب الدوري المحلي 13 مرة والكأس 5 مرات وكأس الرابطة اربع مرات ودوري ابطال اوروبا مرتين (1999 و2008): "أتذكر انه خاب أملي في تلك المباراة، لان دنيس لو لم يلعب. كان في المستشفى يخضع لجراحة في ركبته. أعتقد ان الكل في البلاد، وخصوصا في اسكتلندا، نظرا لجذور السير مات، كان يشجع الفريق، وأنا كنت من بينهم".
يتابع المدرب الخبير الذي اعلن اعتزاله التدريب اليوم الاربعاء: "لقد كان الامر رائعا، لان السير فقد معظم لاعبيه عام 1958. ان يعيد بناء الفريق ويحرز اللقب الاوروبي بعد 10 اعوام كان أمرا لا يصدق... بالاضافة الى ذلك، كان معظمهم لاعبين محليين. أعتقد ان لاعبين اثنين فقط استقدما الى الفريق. كان الانجاز رائعا".
نجاحات ليفربول في سبعينات القرن الماضي رفعت من شعور فيرغوسون للدراما الفريدة التي تقدمها الليالي الأوروبية.
عندما كان مدربا لسانت ميرين عام 1977، وقف بين المشجعين الذي تجمهروا في أنفيلد لمشاهدة ربع النهائي بين ليفربول وسانت اتيان الفرنسي، عندما قلب فريق كيني دالغليش تأخره في الذهاب الى فوز 3-1 ايابا.
أقر فيرغوسون انه ثمل من تلك التجربة: "لم أترك الملعب بعد المباراة... كنت أحلق".
عندما أشرف فيرغوسون على أبردين، حصل أخيرا على تجربته الاوروبية الاولى بعد فوز الفريق بالدوري الاسكتلندي عام 1980.
اكتسب خبرة كبيرة من المواجهة الاولى مع ليفربول الذي أحرز اللقب لاحقا، اذ خسر 1-صفر ذهابا في بيتودري قبل ان يتعرض لخسارة ساحقة 4-صفر ايابا في أنفيلد.
علق فيرغوسون على المواجهة لاحقا: "حقا، لقد أبادونا".
مع ذلك، كان فيرغوسون سريع التعلم، وخلال ثلاثة أعوام كان أبردين يتغلب على ريال مدريد في نهائي مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية.
ومع الحظر الذي تعرضت له الكرة الانكليزية اثر كارثة ملعب هيسل عام 1985، جاءت غزوة فيرغوسون الاولى في أوروبا عام 1991 مع مانشستر يونايتد، وانتهت بنجاح باحرازه لقب كأس الكؤوس على حساب برشلونة الاسباني 2-1.
مذذاك الوقت، أحرز "السير" لقب دوري الابطال مرتين عامي 1999 و2008، الاولى عندما صعق بايرن ميونيخ الالماني 2-1 بعدما كان متأخرا 1-صفر لغاية الثواني الاخيرة من اللقاء، والثانية بركلات الترجيح على مواطنه تشلسي في موسكو.
فيرغوسون يعتقد ان يونايتد كان ينبغي ان يفوز بألقاب أكثر من انتصارات اعوام 1968 و1999 و2008: "التوقعات من وجهة نظري كانت دوما مرتفعة في أوروبا، لانك تغار من الفرق الكبرى، ريال مدريد وميلان وبايرن ميونيخ وليفربول وأياكس. نريد ان نتساوى مع تلك الاندية. يجب ان نكون إلى جانبهم".
كانت مسيرة السير فيرغوسون مع "الشياطين الحمر" اكثر من رائعة منذ ان استلم تدريب الفريق في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 1986 اذ نجح في قيادته الى لقب الدوري المحلي 13 مرة، اخرها الموسم الحالي وذلك بعد ان اصبح مانشستر الموسم قبل الماضي اكثر الفرق فوزا بالدوري الانكليزي (19 مرة).
استلم "السير" الفريق في وضع مهترىء، اذ لم يتوج بلقب الدوري في فترة 20 عاما وكان يحتل المركز التاسع عشر من اصل 22 انذاك.
احتاج للوقت لبناء الفريق، وانتظرت ادارته حتى عام 1990 ليحرز لقب الكأس وتكر سبحة المجد.
لطالما ردد صاحب اللكنة الاسكتلندية القاسية: "كنت محظوظا جدا لحصولي على بعض افضل اللاعبين في هذه اللعبة. عندما اتذكر هؤلاء اقول لنفسي +كم انا محظوظ+، انه امر مذهل. اذا نظرت الى لائحة اللاعبين الذين كانوا موجودين عندما وصلت - براين روبسون، نورمان وايتسايد، ثم براين ماكلير، مارك هيوز، بول اينس، روي كين، اريك كانتونا...يا الهي، يا لها من مجموعة".
وواصل "كانوا لاعبين رائعين. ومن الصعب التفكير باني كنت اسيطر على كل هؤلاء اللاعبين لفترة طويلة. ان الحقبة الحالية من اللاعبين تتمايز بشخصيات وثقافات مختلفة. كانت فعلا فترة رائعة بالنسبة لي. انه امر لا تفكر بامكانية حصوله، انها قصة خرافية نوعا ما ان اصمد طيلة هذه الفترة. التدريب تغير كثيرا مع الوقت. الامور تتغير مع تقدم الاعوام. طريقة التدريب الحالية تختلف عما كانت عليه قبل 7 او 8 اعوام. لقد تغيرت".
فكر فيرغوسون بالاعتزال عام 2001 لكنه عاد عن قراره، وعزز سمعته كمكتشف للمواهب وعرف بقدرته على التعامل مع خطة الخصم واتخاذ قرارات جريئة، لكن يبدو ان اعتزال 2013 سيكون ثابتا لرجل ابدى دوما تخوفه من التوقف عن العمل خشية من المصير المحتوم...

ا ف ب
الاربعاء 8 ماي 2013