
وانطلقت مظاهرات ليلة أمس من مدينة حمص وسط سورية، وإدلب قرب الحدود مع تركيا. ودعا النشطاء لمسيرات احتجاجية حاشدة في أعقاب صلاة ظهر اليوم الجمعة في كافة أرجاء سورية، في تحد قوي للحملة الحكومية الشرسة ضد المظاهرات التي تسعى للاطاحة بالرئيس بشار الاسد.
أطلق النشطاء على مسيرة اليوم "جمعة بشائر النصر" وأوضحوا أن النصر يلوح من المناطق المنشقة على النظام والتي تستهدفها هجمات الجيش. ودعت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي الرئيس السوري أمس الخميس للتنحي. واتهم بشار جعفري ،مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، الولايات المتحدة ودولا أخرى في وقت متأخر امس خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي، بشن "حرب دبلوماسية" ضد بلاده.
يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي يتخذ من لندن مقرا له، إن ما لا يقل عن 1847 مدنيا و421 من عناصر الأمن قتلوا منذ منتصف آذار/مارس عندما انطلقت المظاهرات المطالبة بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. يتعذر التحقق من هذه التقارير حيث تحظر السلطات السورية على معظم وسائل الإعلام الأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية دخول أراضيها.
ودعا الناشطون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الى التظاهر في ما اطلقوا عليه اسم "جمعة بشائر النصر"، معتبرين انه "من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار" في اشارة الى المدن التي تمت محاصرتها من قبل الجيش لقمع التظاهرات الاحتجاجية.
وبالموازاة عمد الناشطون الى رص صفوفهم باعلان عن تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية" لضم كل تجمعات المحتجين داخل سوريا والمعارضين في الخارج.
وقال بيان "تأسيس الهيئة العامة للثورة السورية" الذي وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس ان هذه الهيئة اسست بعد "اندماج كافة تجمعات الثورة داخل سوريا وخارجها (...) لتكون ممثلا للثوار في كل انحاء سورية الحبيبة".
واوضح ان هذه الهيئة اسست "التزاما بضرورة العمل المشترك والحاجة الملحة لتوحيد الجهود الميدانية والاعلامية والسياسية ولضرورة الانصهار ببوتقة عمل واحدة توحد الرؤى لدى الثوار بمختلف الائتلافات والتنسيقيات التي تتمثل بداية باسقاط نظام بشار الاسد ومؤسساته القمعية والنفعية".
واكد الناشطون ان الخطوة التالية في عمل هذه الهيئة ستكون "بناء سوريا كدولة ديموقراطية مدنية ودولة مؤسسات تضمن الحرية والمساواة والكرامة واحترام حقوق الانسان لكافة مواطنيها".
ودعت الهيئة التي وقع على بيانه تأسيسها عدد كبير من "تنسيقيات الثورة السورية" في مدن عدة، بقية التنسيقيات والتكتلات والتجمعات الى "التوحد ضمن هذه الهيئة لما في ذلك من مصلحة تخدم اهداف الثورة وتوصل صوتها لكل اصقاع الدنيا ولنقدم رؤيتنا بشكل موحد يرقى الى جهود الفاعلين على الارض في كل مدينة وقرية سورية".
ميدانيا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "شابا توفي في بلدة الرحيبة الواقعة في ريف دمشق فجر الجمعة متاثرا بجراح اصيب بها عندما اطلقت قوات الامن السورية الرصاص الحي على متظاهرين بعد صلاة التراويح" الخميس. كما اعلن ناشط في حمص (وسط) لوكالة فرانس برس "سقط قتيل وجرح اثنان عندما فتحت قوات الامن النار لتفريق متظاهرين ضد النظام بعد صلاة التراويح".
وفي حمص ايضا "سمع صوت اطلاق رصاص في حي باب عمرو صباح الجمعة استمر لدقائق كما شوهدت 3 ناقلات جند مدرعة عند دوار دير المخلص وناقلة جند اخرى عند مدخل حي باب السباع" بحسب المرصد.
وتاتي هذه الاحداث بعيد دعوة وجهها الرئيس الاميركي وحلفاؤه الغربيون الخميس للمرة الاولى الى "تنحي" بشار الاسد وعززوا العقوبات على نظامه.
الا ان مصدر في وزارة الخارجية الروسية اعلن الجمعة ان موسكو لا تدعم دعوات الاميركيين والاوروبيين للرئيس السوري الى التنحي وتعتبر انه ينبغي منحه مهلة من الوقت للقيام باصلاحات.
واعتبرت صحيفة تشرين الحكومية الجمعة انه "لم يكن متوقعا أن تبدي واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون اي ارتياح لنجاح سوريا في استعادة الأمن والاستقرار في بعض المناطق التي عاثت فيها المجموعات والتنظيمات المسلحة خرابا وتقتيلا".
واضافت "إذا كان الرئيس باراك أوباما الذي تعيش إدارته حالة من الافلاس السياسي والعسكري في كل من العراق وأفغانستان وانهيارا اقتصاديا داخليا يسعى إلى تصعيد الضغوط على سوريا من خلال انتهاك سيادة الدول وخيارات شعوبها فإن سلفه جورج بوش الابن سلك الطريق ذاته، لكن بعبارات مختلفة".
وتساءلت الصحيفة "هل الإدارة الأميركية أصبحت مصدر الشرعية في سوريا حتى تتحدث باسم الشعب السوري وتتدخل في خياراته الوطنية وشؤونه الداخلية؟" مشيرة الى ان "هذه الإدارة تفتقد اليوم وفق استطلاعات الرأي للشرعية الشعبية في بلادها".
واكدت الصحيفة ان "كلما زاد الضغط على سوريا التف الشعب بكل فئاته بمن فيهم المعارضة الوطنية حول وحدته الوطنية ووقف ضد مشروعات التدخل الخارجي ايا كان عنوانها وشعارها حفاظا على سيادة الوطن واستقلاله ووحدته متمسكا بالوقت نفسه ببرنامج الإصلاح الذي أعلنه الأسد تلبية لمصلحة الوطن والمواطنين والذي يتعزز يوما بعد يوم".
وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال اعلنت الخميس انها ستسعى لاستصدار قرار في الامم المتحدة يفرض عقوبات على النظام السوري، قبل ان تعلن اسبانيا الجمعة انضمامها اليهم لاصدار قرار دولي "اكثر حزما" ضد دمشق، منددة ب"القمع العنيف" الذي تتعرض له الحركة الاحتجاجية في سوريا.
ومن المقرر ان تزور بعثة انسانية سوريا خلال نهاية هذا الاسبوع للوقوف على نتائج عملية قمع الاحتجاجات، حسبما اعلنت الخميس مديرة مكتب تنسيق الشؤون الانسانية لدى الامم المتحدة فاليري اموس.
كما سيعقد مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة اجتماعا خاصا الاثنين حول الوضع في سوريا بطلب من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والدول العربية، كما اعلن متحدث باسم الامم المتحدة.
ويبقى على الاعضاء في المجلس الاتفاق على قرار يدين خصوصا القمع في سوريا ويطالب بفتح تحقيق حول اعمال العنف التي ترتكبها القوات السورية بحق معارضي النظام.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد الذي يواصل قمعها بشدة ما اسفر عن مقتل اكثر من الفي شخص بحسب الامم المتحدة، في حين يؤكد النظام السوري انه يتصدى "لعصابات ارهابية مسلحة".
أطلق النشطاء على مسيرة اليوم "جمعة بشائر النصر" وأوضحوا أن النصر يلوح من المناطق المنشقة على النظام والتي تستهدفها هجمات الجيش. ودعت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي الرئيس السوري أمس الخميس للتنحي. واتهم بشار جعفري ،مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، الولايات المتحدة ودولا أخرى في وقت متأخر امس خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي، بشن "حرب دبلوماسية" ضد بلاده.
يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي يتخذ من لندن مقرا له، إن ما لا يقل عن 1847 مدنيا و421 من عناصر الأمن قتلوا منذ منتصف آذار/مارس عندما انطلقت المظاهرات المطالبة بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. يتعذر التحقق من هذه التقارير حيث تحظر السلطات السورية على معظم وسائل الإعلام الأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية دخول أراضيها.
ودعا الناشطون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الى التظاهر في ما اطلقوا عليه اسم "جمعة بشائر النصر"، معتبرين انه "من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار" في اشارة الى المدن التي تمت محاصرتها من قبل الجيش لقمع التظاهرات الاحتجاجية.
وبالموازاة عمد الناشطون الى رص صفوفهم باعلان عن تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية" لضم كل تجمعات المحتجين داخل سوريا والمعارضين في الخارج.
وقال بيان "تأسيس الهيئة العامة للثورة السورية" الذي وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس ان هذه الهيئة اسست بعد "اندماج كافة تجمعات الثورة داخل سوريا وخارجها (...) لتكون ممثلا للثوار في كل انحاء سورية الحبيبة".
واوضح ان هذه الهيئة اسست "التزاما بضرورة العمل المشترك والحاجة الملحة لتوحيد الجهود الميدانية والاعلامية والسياسية ولضرورة الانصهار ببوتقة عمل واحدة توحد الرؤى لدى الثوار بمختلف الائتلافات والتنسيقيات التي تتمثل بداية باسقاط نظام بشار الاسد ومؤسساته القمعية والنفعية".
واكد الناشطون ان الخطوة التالية في عمل هذه الهيئة ستكون "بناء سوريا كدولة ديموقراطية مدنية ودولة مؤسسات تضمن الحرية والمساواة والكرامة واحترام حقوق الانسان لكافة مواطنيها".
ودعت الهيئة التي وقع على بيانه تأسيسها عدد كبير من "تنسيقيات الثورة السورية" في مدن عدة، بقية التنسيقيات والتكتلات والتجمعات الى "التوحد ضمن هذه الهيئة لما في ذلك من مصلحة تخدم اهداف الثورة وتوصل صوتها لكل اصقاع الدنيا ولنقدم رؤيتنا بشكل موحد يرقى الى جهود الفاعلين على الارض في كل مدينة وقرية سورية".
ميدانيا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "شابا توفي في بلدة الرحيبة الواقعة في ريف دمشق فجر الجمعة متاثرا بجراح اصيب بها عندما اطلقت قوات الامن السورية الرصاص الحي على متظاهرين بعد صلاة التراويح" الخميس. كما اعلن ناشط في حمص (وسط) لوكالة فرانس برس "سقط قتيل وجرح اثنان عندما فتحت قوات الامن النار لتفريق متظاهرين ضد النظام بعد صلاة التراويح".
وفي حمص ايضا "سمع صوت اطلاق رصاص في حي باب عمرو صباح الجمعة استمر لدقائق كما شوهدت 3 ناقلات جند مدرعة عند دوار دير المخلص وناقلة جند اخرى عند مدخل حي باب السباع" بحسب المرصد.
وتاتي هذه الاحداث بعيد دعوة وجهها الرئيس الاميركي وحلفاؤه الغربيون الخميس للمرة الاولى الى "تنحي" بشار الاسد وعززوا العقوبات على نظامه.
الا ان مصدر في وزارة الخارجية الروسية اعلن الجمعة ان موسكو لا تدعم دعوات الاميركيين والاوروبيين للرئيس السوري الى التنحي وتعتبر انه ينبغي منحه مهلة من الوقت للقيام باصلاحات.
واعتبرت صحيفة تشرين الحكومية الجمعة انه "لم يكن متوقعا أن تبدي واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون اي ارتياح لنجاح سوريا في استعادة الأمن والاستقرار في بعض المناطق التي عاثت فيها المجموعات والتنظيمات المسلحة خرابا وتقتيلا".
واضافت "إذا كان الرئيس باراك أوباما الذي تعيش إدارته حالة من الافلاس السياسي والعسكري في كل من العراق وأفغانستان وانهيارا اقتصاديا داخليا يسعى إلى تصعيد الضغوط على سوريا من خلال انتهاك سيادة الدول وخيارات شعوبها فإن سلفه جورج بوش الابن سلك الطريق ذاته، لكن بعبارات مختلفة".
وتساءلت الصحيفة "هل الإدارة الأميركية أصبحت مصدر الشرعية في سوريا حتى تتحدث باسم الشعب السوري وتتدخل في خياراته الوطنية وشؤونه الداخلية؟" مشيرة الى ان "هذه الإدارة تفتقد اليوم وفق استطلاعات الرأي للشرعية الشعبية في بلادها".
واكدت الصحيفة ان "كلما زاد الضغط على سوريا التف الشعب بكل فئاته بمن فيهم المعارضة الوطنية حول وحدته الوطنية ووقف ضد مشروعات التدخل الخارجي ايا كان عنوانها وشعارها حفاظا على سيادة الوطن واستقلاله ووحدته متمسكا بالوقت نفسه ببرنامج الإصلاح الذي أعلنه الأسد تلبية لمصلحة الوطن والمواطنين والذي يتعزز يوما بعد يوم".
وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال اعلنت الخميس انها ستسعى لاستصدار قرار في الامم المتحدة يفرض عقوبات على النظام السوري، قبل ان تعلن اسبانيا الجمعة انضمامها اليهم لاصدار قرار دولي "اكثر حزما" ضد دمشق، منددة ب"القمع العنيف" الذي تتعرض له الحركة الاحتجاجية في سوريا.
ومن المقرر ان تزور بعثة انسانية سوريا خلال نهاية هذا الاسبوع للوقوف على نتائج عملية قمع الاحتجاجات، حسبما اعلنت الخميس مديرة مكتب تنسيق الشؤون الانسانية لدى الامم المتحدة فاليري اموس.
كما سيعقد مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة اجتماعا خاصا الاثنين حول الوضع في سوريا بطلب من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والدول العربية، كما اعلن متحدث باسم الامم المتحدة.
ويبقى على الاعضاء في المجلس الاتفاق على قرار يدين خصوصا القمع في سوريا ويطالب بفتح تحقيق حول اعمال العنف التي ترتكبها القوات السورية بحق معارضي النظام.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد الذي يواصل قمعها بشدة ما اسفر عن مقتل اكثر من الفي شخص بحسب الامم المتحدة، في حين يؤكد النظام السوري انه يتصدى "لعصابات ارهابية مسلحة".