نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


قيس سعيد رجل القانون يفاجئ الطبقة السياسية في تونس






تونس - - فاجأ استاذ القانون الدستوري المتقاعد قيس سعيد الذي ظهر متصدرا في نتائج استطلاعات الرأي يوم الاقتراع أمس الأحد، مرشحي الأحزاب الكبرى في الانتخابات الرئاسية المبكرة.

وحتى وقت قريب لم يكن سعيد واردا في حسابات الائتلاف الحاكم كمنافس جدي في السباق الرئيسي أمام منافسين من العيار الثقيل مثل مرشح حزب حركة النهضة الاسلامية عبد الفتاح مورو ورئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.


ولكن سعيد /61 عاما/ ، الذي تقدم إلى السباق الرئاسي بعد جمعه لتزكيات شعبية، حقق قفزات مذهلة في استطلاعات رأي خلال الفترة الانتخابية ووجه يوم الاقتراع الضربة القاضية لمنافسيه.
وتقول مؤسسة "سيجما كونساي" المتخصصة في الاستطلاعات إن سعيد حصل على نسبة 5ر19 بالمئة من الأصوات يوم الاقتراع متقدما على منافسه المحتمل في الدور الثاني رجل الأعمال الموقوف في السجن نبيل القروي ، الذي حصل على بـ5ر14 بالمئة.
وأوضحت المؤسسة أن المرشحين سيمران بشكل حتمي إلى الدور الثاني في انتظار النتائج الرسمية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وتحصل مورو على 11 بالمئة والزبيدي 4ر9 بالمئة والشاهد 5ر7 بالمئة.
ويمثل فوز قيس سعيد ونبيل القروي تحولا كبيرا ودراميا في المشهد السياسي الذي برز في أعقاب الانتخابات الأولى أبان الثورة عام 2011، ولطمة للأحزاب السياسية الكبرى.
وعلى عكس المرشحين الرئيسيين على الورق لم تحظ الحملة الانتخابية لقيس سعيد بأي بهرجة أو علامات تعبئة في الشوارع، بل أنها تميزت بالتقشف والحد الأدنى والعمل التطوعي.
وظهر المرشح المفاجأة في أغلب زياراته محاطا بأنصاره في المقاهي وأغلبهم من الشباب والطلبة، وكان أعلن قبل ذلك رفضه لأي تمويل حزبي أو عمومي.
لا يملك سعيد سجلا سياسيا أو انتماء حزبيا وحتى وقت قريب لا يعد شخصية معروفة للطبقة السياسية وأغلب نشاطاته ترتبط بجمعية القانون الدستوري كما أن له كتابات متخصصة في هذا المجال.
وظهر سعيد أساسا في المنابر الاعلامية كرجل قانون متخصص بعد ثورة 2011 لشرح معضلات دستورية ولكن ذاع صيته بإتقانه المبهر في التواصل باللغة العربية مستعينا بصوته الجهوري.
وحافظ سعيد على تلك السمة في كل لقاءاته وآخرها في المناظرة التلفزيونية لمرشحي الرئاسة.
وقال سعيد ، إبان الاعلان عن نتائج استطلاعات الرأي، :"يتعلق الأمر بمرحلة جديدة في تاريخ تونس كأنها ثورة لكنها ثورة مع احترام الشرعية القائمة".
وأضاف سعيد ، في تصريحه لإذاعة موزاييك الخاصة :"ما حصل خلال الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية في الجهات والمدن يدل على أن الشعب التونسي يتطلع إلى مستقبل أفضل، المهم أن نتحمل المسؤولية جميعا".
ولم يكن فوز سعيد في الاستطلاعات مفاجأة للطبقة السياسية فحسب فقد أشعل أيضا أسئلة لدى متخصصين في نظريات الاعلام والاتصال.
وكتب الأستاذ الجامعي المتخصص في الإعلام والاتصال محمد شلبي عن ذلك :"السياسي الذي يستغرب فوز قيس سعيد رغم أن لا حزب وراءه هو سياسي لم يدرك أن الديمقراطية التداولية القائمة على الأحزاب ضعفت إلى حد التلاشي ، وأن الديمقراطية الحالية في العالم هي ديمقراطية رأي بل هناك من يسميها ديمقراطية الجماهير".
وتابع شلبي :"هذا ما جرى في تونس، معظم الناس قاطعوا الأحزاب والإعلام بل أصبح عدد من الناس في الغرب يعتبرون الأحزاب عصابات قطاع طرق".

د ب ا
الاثنين 16 سبتمبر 2019