نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


لعنة الوثائق ....مطالبة كلينتون بالاستقالة و"أمازون "تقطع صلتها ب " ويكيليكس " إنتقاما




واشنطن - في وقت طالب فيه جوليان اسانج باستقالة وزيرة الخارجية الاميركية تعرض موقع ويكيليكس لسلسلة مشاكل بعد ان اصدرت الشرطة الدولية بحق مؤسسه جوليان اسانج مذكرة توقيف، واعلن موقع امازون التوقف عن استقباله، في وقت لا تزال المذكرات الدبلوماسية الاميركية التي ينشرها تدفع بواشنطن الى السعي للتهدئة بعد شعور شركاء لها بتعرضهم للخداع.


هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون
وقد اعلنت الشرطة الدولية (الانتربول) الثلاثاء انها اصدرت "مذكرة حمراء" بحق جوليان اسانج الذي اصدرت السويد مذكرة توقيف بحقه في اطار تحقيق بتهمة "اغتصاب واعتداء جنسي".

الا ان مارك ستيفنز احد محامي الاسترالي البالغ من العمر 39 عاما ان مذكرة التوقيف هذه قد ترتبط بالمعلومات التي كشفها موقع ويكيليكس وبرد الفعل "العدائي" من جانب الولايات المتحدة التي ازعجها للغاية نشر 250 الف وثيقة دبلوماسية بدأ موقع ويكيليكس ببثها الاحد.
ورفض ستيفنز الافصاح عن مكان وجود موكله.

الى ذلك، خسر الموقع الالكتروني احدى الشركات الكبرى التي يتعاون معها: العملاق الاميركي في البيع عبر الانترنت "امازون".
وقال السناتور الاميركي جو ليبرمان "صباح اليوم (الاربعاء)، ابلغت امازون فريقي بانها توقفت عن استقبال ويكيليكس".

وكلف الرئيس الاميركي باراك اوباما من جانبه مسؤولا رفيعا في مكافحة الارهاب بمنع حصول تسريبات جديدة لوثائق سرية من جانب ادارته.

واشار البيت الابيض في بيان الى ان راسل ترافيرس المدير المساعد لخدمات تبادل المعلومات في المركز الوطني لمكافحة الارهاب "سيقود جهدا شاملا يرمي الى اعداد وتطبيق الاصلاحات البنوية التي برزت الحاجة البها في ضوء تسريبات ويكيليكس".

من جهة اخرى، سعت واشنطن الى طمأنة القادة الاجانب خلال قمة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا تعقد حاليا في كازاخستان.

وابلغت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون محاوريها ان البرقيات المعنية "مصدرها مسؤولون صغار ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الولايات المتحدة".

وابدت خصوصا دعمها لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الذي وصفته برقيات دبلوماسية بأنه "غير مسؤول ومعتد بنفسه وغير فاعل". وقالت "ليس لدينا صديق افضل منه".
واحدى المذكرات الدبلوماسية التي تم نشرها الاربعاء تخص باكستان.

وفي برقية مؤرحة العام 2009، تبدي السفيرة الاميركية لدى اسلام اباد قلقها من امكان وضع اسلاميين يدهم على الاسلحة النووية في باكستان، القوة النووية الوحيدة في العالم الاسلامي.

وكتبت السفيرة الاميركية في ذلك الوقت آن باترسون "ان مصدر قلقنا الرئيسي ليس قيام مسلح اسلامي بسرقة سلاح نووي باكمله، بل امكان ان يقوم شخص يعمل في المرافق الباكستانية الحكومية بتهريب مواد نووية تدريجا تكفي لصنع سلاح نووي".
وردت اسلام اباد معتبرة ان هذه المخاوف "غير مبررة".

وصرح ناطق باسم الخارجية الباكستانية ان "مخاوفهم غير مبررة على الاطلاق ... لم يسجل حادث واحد يتعلق بمواد انشطارية ما يدل بشكل واضح على مدى قوة سيطرتنا".

كما صدر موقف من رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي انتقد في مقابلة مع شبكة سي.ان.ان النظام الانتخابي الاميركي ردا على برقية كشفها موقع ويكيليس اوردت ان وزير الدفاع روبرت غيتس اعتبر ان الديموقراطية الروسية "قد زالت".

وقال الرئيس الروسي السابق ان الفائز في انتخابات رئاسية اجريت مرتين في الولايات المتحدة، لم يكن المرشح الذي حصل على اكبر عدد من الاصوات، بل الذي حصل على اكبر عدد من اصوات الهيئة الناخبة، مشيرا بذلك الى انتخابات 2000 التي قررت نتيجتها في النهاية المحكمة العليا وفاز بها جورج بوش.

واشنطن وصف البيت الابيض الاربعاء دعوة مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى الاستقالة بانها "سخيفة"، فيما اقر المتحدث باسمها بان التسريبات التي قام بها الموقع ستجعل عملها اكثر صعوبة.

وقال اسانج في مقابلة مع مجلة تايم نشرت الثلاثاء انه "يجدر (بكلينتون) الاستقالة اذا ثبت انها مسؤولة عن اعطاء شخصيات دبلوماسية اميركية اوامر بالقيام بمهام تجسس في الامم المتحدة، بما ينتهك الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الولايات المتحدة".

وردا على سؤال الاربعاء لشبكة سي ان ان، قال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان "هذه التصريحات سخيفة وغير مفهومة. لدى الرئيس ثقة كبيرة بالوزيرة كلينتون وهو معجب بالعمل الذي انجزته لتعزيز مصالحنا في العالم وليكون بلدنا اكثر امانا".

واضاف "لا اعلم لماذا علينا ان نهتم براي شخص يملك موقعا الكترونيا. ان سياستنا الخارجية ومصالح بلادنا اكثر اهمية من هذا الموقع"، في اشارة الى ويكيليكس.
لكن فيليب كراولي المتحدث باسم كلينتون اقر بان الدبلوماسية الاميركية اصيبت "باضرار".

وقال ان "مهمتنا اصيبت باضرار، لكننا لا نشعر بحاجة الى تغيير سياسة الولايات المتحدة".
من جهة اخرى، اوضح المتحدث باسم البيت الابيض عبر شبكة ايه بي سي ان السلطات الاميركية تناقش الاستراتيجيا الواجب اتباعها حيال اسانج، مذكرا بان "هناك تحقيقا جنائيا حول عملية التسريب ونشر كل هذه الوثائق".

واكد ان "حكومتنا لا تستبعد اي خطوة" بحق اسانج.
من جهته، اعتبر قائد اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن الاربعاء ان تسريبات ويكيليكس تظهر ان الولايات المتحدة هي "قوة عالمية لديها علاقات في العالم اجمع".

واضاف مولن "هذا لا يعني اننا دائما على حق واننا لا نخطىء".
وتدارك "ولكن بصفتنا بلدا، اخترنا ان نلتزم لاننا نعتقد انه بهذا الالتزام وعبر محاولة معالجة المشاكل، فقد نجعل منطقة وعلاقة وعالما في وضع افضل".

واعرب مولن عن "استيائه الشديد" من عملية نشر الوثائق الدبلوماسية الاميركية، متهما ويكيليكس ب"تعريض حياة اشخاص للخطر في شكل متعمد".


ا ف ب
الاربعاء 1 ديسمبر 2010