نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


ليبرمان : عائلة الأسد ستخسر الحرب والسلطة اذا ما فكر بشار بشن حرب على اسرائيل




القدس - جان لوك رونودي - حذر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الخميس الرئيس السوري بشار الاسد من انه "سيخسر الحرب والسلطة" اذا ما شن حربا على اسرائيل، وسط تصعيد كلامي بين البلدين رأى محللون انه سيهدأ.وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان "رسالتنا يجب ان تكون واضحة للاسد: عندما تقع حرب جديدة، لن تخسرها فقط بل ستخسر السلطة ايضا، انت وعائلتك".


وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان
وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان
واضاف ليبرمان ان الاسد "لا تهمه ارواح الناس ولا القيم الانسانية، وانما يهتم بالسلطة فقط".
وتابع "للاسف لم يحصل حتى اليوم تلازم بين الهزيمة العسكرية وخسارة السلطة. (الرئيس المصري الاسبق) جمال عبد الناصر خسر الحرب (في 1967) ولكنه مع ذاك ظل في السلطة، وكذلك الامر بالنسبة الى (حافظ) الاسد (والد الرئيس السوري الحالي) الذي خسر الحرب (في 1973) وبقي في السلطة".

غير ان مكتب وزير الخارجية الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سعى بعد ساعات الى تخفيف حدة النبرة فاعلن ان نتانياهو تحدث الى ليبرمان في موضوع سوريا.
واكد مكتب نتانياهو في بيان ان "الرجلين يريدان التأكيد على ان سياسة الحكومة واضحة: اسرائيل تريد السلام والتفاوض مع سوريا بدون شروط مسبقة".
وتابع "في الوقت نفسه، سترد اسرائيل بقوة وتصميم على اي خطر يتهددها".

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم حذر اسرائيل الاربعاء من مغبة شن اي حرب على سوريا لانها في هذه الحالة ستتحول الى "حرب شاملة" لن تسلم منها المدن الاسرائيلية، على حد قوله.
وأتى كلام الوزير السوري ردا على سؤال حول التصريحات التي ادلى بها وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مساء الاثنين امام مسؤولين عسكريين كبار.

وقال باراك انذاك بحسب مكتبه "في ظل عدم التوصل الى اتفاق سلام مع سوريا، قد نجد انفسنا في مواجهة عسكرية يمكن ان تؤدي الى حرب شاملة".

وصرح الاسد الاربعاء ان "اسرائيل غير جادة في تحقيق السلام لان كل الوقائع تشير الى ان اسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام"، كما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا".

غير ان محللين اشاروا الى ان هذا التصعيد الكلامي لن يودي الى نزاع مفتوح.
وقال الاستاذ في معهد موشيه دايان في جامعة تل ابيب ايال زيسر "كل هذا من قبيل اثبات مواقف وسيهدأ في يومين او ثلاثة، فلا اسرائيل ولا سوريا ترغب في اندلاع حرب".

واضاف الخبير في الشؤون السورية ان باراك "اخطأ التعبير، واساء السوريون تفسير تصريحاته، التي كان هدفها داخليا وهو اقناع نتانياهو باستئناف المفاوضات مع سوريا".
كما يشار الى شخصية وزير الخارجية الاسرائيلي المثيرة للجدل.

وقال المحلل السياسي في الجامعة العبرانية في القدس موشيه ماعوز "اسرائيل بلد غريب يتكلم وزير خارجيته كوزير للحرب، فيما يتكلم وزير الدفاع كوزير سلام".

وتابع موعاز محذرا ان "ليبرمان تورط في استفزاز خطير فيما تحاول اسرائيل تصوير نفسها كبلد يطمح الى السلام. ليبرمان يخرب كل شيء، وهذا كارثي، لان تصريحاته لا يمكن الا ان تعزز نظرية المؤامرة لدى السوريين".
وعلى صعيد السياسة الداخلية الاسرائيلية ندد النائب شاوول موفاز من حزب المعارضة الرئيسي كاديما (وسط) بتصريحات ليبرمان "غير المسؤولة" التي تهدد باثارة "تصعيد كلامي، وربما اكثر".

اما النائب العمالي ايتان كابيل فحث نتانياهو على اقالة وزير خارجيته الذي وصفه بانه "مثير للحرب وبلا شرف ولا حكمة".
وبدأت سوريا واسرائيل في ايار/مايو 2008 مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية حول هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وتريد دمشق استعادتها، وحول اتفاق سلام محتمل.
لكن المفاوضات انقطعت نتيجة هجوم اسرائيل على قطاع غزة قبل عام.

جان لوك نورودي
الخميس 4 فبراير 2010