تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


ما اصعب ان تشرح نفسك ...خواطر في جمعة الخلاص




ما أصعب ان تشرح نفسك...ومع ذلك سأحاول وهي محاولة شبه يائسة فالعالم العربي مسموم ٫ واجواؤه ملبدة ٫ وكل من فيه يصرخ ٫ ناس من الالم ٫ وناس من الرعب ٫ وناس خوفا على امتيازات غير مشروعة سرقوها في غفلة من القانون٫ والاخطر من كل هذا فتاوى "الخروج على ولاة الامر " وهم في الواقع مأمورون .


 
ان معظم "ولاة الامر" في المنطقة العربية مثل وكلاء شركات السيارات او الملابس او الاحذية يعني وكيل محلي ينفذ طلبات واوامر "الشركة الام" ومعظمهم مذعورون ولاهدف لهم غير المحافظة على الكرسي بينما الشعوب المغيبة ومسلوبة الحقوق جائعة لكل شئ ٫ ومع جوع الخبز ولقمة العيش جوع اكبر للحرية والمساواة والعيش في دولة قانون لا دولة مخابرات .
خذ مصر اليوم على سبيل المثال والتي خرج شعبها في جمعة أطلق عليها"جمعة الخلاص" وستجد ان أي كلمة تقولها في حق جميع الشعوب بالتظاهر السلمي تُقابل بهجوم من الاعلام الرسمي والذباب الاليكتروني و"علماء السلاطين" وكلهم ينطلقون في صوت واحد دفاعا عن جهة واحدة لا هي دول ولا مؤسسة بل شخص واحد يلخصون به البلد وما فيها .
هذه الحالة من "الشخصنة "واختزال طموحات شعوب كاملة وامم بشخص واحد يجب ان تنتهي ٫ ويجب ان تنتهي معها الاحكام القطعية واليقينة ٫ والرأي الواحد والصوت الأوحد ٫ فدون الاعتراف بحق الاختلاف لا تتقدم الشعوب خطوة واحدة ولا تحصل لا على خبز ولا على مساواة ولا على حرية بل تعود بها دول القمع المخابراتي الى حيث كانت في حقب ملوك الطوائف.
وطبعا فإن الموقف من السيسي لا يعني انك"أخونجي"او"ارهابي"بل انسان يحرص على احترام عقله٫وعقول الاخر ين وارائهم وافقوه ام خالفوه٫ وكمثال اخر بعيدا عن السيسي وضجيجه ٫ ففي الموقف من حصار قطر ليس المطلوب ان تكون في صف عزمي بشارة او محمد دحلان لكن من يقف خلف هاتين الجبهتين لا يرضى بأقل من التأييد الكامل وهنا مشكلة المشاكل التي لا تتيح لأي رأي نقدي متكامل ان يمر في غابة الشتائم والتكفير والتخوين وبيع الوطنيات .
لانك في الواقع المر وحسب تجربة مكررة مرارا في عدة قضايا ما ان تمارس فضيلة العقل النقدي على اصوله ٫ وتطرح رأيا متوازنا الا وتتناولك الجبهتان شتما وتخوينا وبيع وطنيات ٫ فتصمت او تناكف الى حين وفي الحالتين انت " لا مع ستي بخير ولا مع سيدي بخير" ألم أقل لكم ان شرح الذات واستبطانها من المسائل الصعبة في أي مكان ٫فما بالك في عالم عربي مسعور بخطب ولاة الامر ٫ وجلبة الشعارات
-----------------------
 صحيفة الهدهد الدولية

محيي الدين اللاذقاني
الجمعة 27 سبتمبر 2019