ويقول "أعددنا بدلا من مكان انتظار السيارات مساحة للمعيشة يتجمع بداخلها السكان للتواصل اجتماعيا ولها شرفة علوية، ومساحة أخرى لإقامة حفلات الشواء وحمام ساونا وصالة ألعاب مغلقة ومكان لركوب الدراجات، وورشة للنجارة وغرفة لأنشطة الأطفال والشباب.
ويرى بارنيجوني أن عدم وجود سيارات بمنطقة المجمع الذي يحتوي على ست عمارات سكنية، أدى إلى تشكيل شعور خاص بالترابط الاجتماعي بين السكان .
وتم تنفيذ المشروع بناء على مبادرة من حزب الخضر في التسعينيات من القرن الماضي، وزاد الطلب على الوحدات السكنية عندما تم استكمال المشروع عام 1999.
ويوضح بارنيجوني أنه ليس للمشروع أية علاقة بأي نوع من الحلم الذي يتبناه الخضر للمحافظة على البيئة بإقامة شوارع خالية من السيارات ليلعب فيها الأطفال، ويقول إن الناس يأتون للسكنى هنا لأنهم تجمعهم قيم اجتماعية مشتركة تتجاوز القضايا البيئية.
ويضيف بارنيجوني الذي يبلغ من العمر 63 عاما إنه يمكن وصف المشروع بطرح شعار "خال من السيارات ومطلق لمشاعر السعادة".
ولم يكن من الصعب بالنسبة لبارنيجوني أن يتخلى عن قيادة السيارات منذ 20 عاما، وفي هذا الصدد يقول "إنني لم أعد أستمتع بقيادة السيارات، كما أن نفقات السيارة تبلغ سنويا أربعة آلاف يورو (4335 دولارا)،، وهو مبلغ يمكن أن أنفقه على أشياء أخرى".
ويحكم مدينة فيينا التي يبلغ تعدادها 9ر1 مليون نسمة منذ عام 2010 ائتلاف بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر، وتتمتع المدينة بشبكة مواصلات محلية رخيصة و سريعة ومترابطة جيدا، بحيث تجعل من السهل القيام بجولات في أنحائها بدون استخدام السيارة الخاصة، ويزيد عدد سكانها الذين يشترون تذكرة سنوية لاستخدام وسائل المواصلات العامة - وتتكلف 365 يورو فقط - على عدد الأشخاص الذين يمتلكون سيارة.
كما أن القيام بجولة خارج المدينة لا يمثل أيضا مشكلة وفقا لما يقوله بارنيجوني، ويضيف " لا يمكنك أن تتخيل إلى أي مدى يمكنك أن تتنقل باستخدام المواصلات العامة".
ومن ناحية أخرى بدأت للتو المعالجة النفسية دوريس ترويجل التي تبلغ من العمر 36 عاما تنقلاتها بدون استخدام السيارة، فقد اشترت هي وشريكها شقة مكونة من غرفتي نوم بالمجمع وتخليا عن سيارتهما منذ بضعة أسابيع فقط.
وتقول ترويجل وهي أم لطفلة تبلغ من العمر عشرة أشهر بنبرة يشوبها نوع من الإحباط، "يتعين علي أن استكشف كيف يمكنني أن أتوجه إلى الأماكن التي أريدها بدون سيارة، وأنا على أية حال أحب هذه الفكرة وأيضا أحب العرض بالإقامة في المجمع".
ويعتمد هانز شتاينر /70 عاما/ في التنقل على دراجته، وتبلغ المسافة من المجمع حتى وسط المدينة سبعة كيلومترات فقط ولا يمثل قطعها بالدراجة أية مشكلة بالنسبة له، والآن نشأ أطفاله الذين أصبحوا راشدين في هذا المجمع الخالي من السيارات، وأثر هذا الاتجاه على اختياراتهم الحياتية.
ويقول شتاينر "ابني لا يمتلك سيارة ولا يعتزم شراء واحدة".
وربما ليس من المثير للدهشة أن حزب الخضر يحقق نجاحا في انتخابات الضاحية التي يوجد بها المجمع السكني، ويهيمن على الضاحية واقعيا الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما أن حزب الحرية اليميني المتشدد له وجود قوي فيها، ومع ذلك حصل حزب الخضر على ما نسبته 35% من الأصوات في المنطقة المحيطة بالمجمع.
وإذا اقتضت الظروف أن عجز أحد من سكان المجمع عن التصرف بدون سيارة خلال فترة معينة، يقوم اتحاد السكان بمنحه استثناء ، ويقول بارنيجوني إنه يمكن أن يحدث ذلك عندما يكون شخص ما يعتني بقريب له مسن لا يعيش بالقرب من المجمع السكني أو لأسباب صحية.
غير أن هذه الحالات تعد استثنائية بالفعل، ويقدر بارنيجوني أن نحو 15% فقط من السكان استخدموا هذه القاعدة، وإذا كان السكان يريدون حقيقة العودة لاستخدام السيارة فإن عليهم الانتقال من المجمع السكني، وهذا يوضح التزام السكان بالفكرة، غير أنه يسمح باستخدام الدراجات النارية في نطاق المجمع.
ويتضح الإحساس بالتواصل المجتمعي بين السكان من خلال شبكة داخلية للتواصل أعدوها بينهم على موقع على شبكة الإنترنت، ويشير بارنيجوني على سبيل المثال إلى التقارب والتعاون بين السكان، فيقول إنه إذا اكتشف ساكن وسط انهماكه في طهي الطعام أن الثوم عنده نفد، كتب رسالة قصيرة على الموقع، وسرعان ما يأتي شخص آخر لنجدته.
ويرى بارنيجوني أن عدم وجود سيارات بمنطقة المجمع الذي يحتوي على ست عمارات سكنية، أدى إلى تشكيل شعور خاص بالترابط الاجتماعي بين السكان .
وتم تنفيذ المشروع بناء على مبادرة من حزب الخضر في التسعينيات من القرن الماضي، وزاد الطلب على الوحدات السكنية عندما تم استكمال المشروع عام 1999.
ويوضح بارنيجوني أنه ليس للمشروع أية علاقة بأي نوع من الحلم الذي يتبناه الخضر للمحافظة على البيئة بإقامة شوارع خالية من السيارات ليلعب فيها الأطفال، ويقول إن الناس يأتون للسكنى هنا لأنهم تجمعهم قيم اجتماعية مشتركة تتجاوز القضايا البيئية.
ويضيف بارنيجوني الذي يبلغ من العمر 63 عاما إنه يمكن وصف المشروع بطرح شعار "خال من السيارات ومطلق لمشاعر السعادة".
ولم يكن من الصعب بالنسبة لبارنيجوني أن يتخلى عن قيادة السيارات منذ 20 عاما، وفي هذا الصدد يقول "إنني لم أعد أستمتع بقيادة السيارات، كما أن نفقات السيارة تبلغ سنويا أربعة آلاف يورو (4335 دولارا)،، وهو مبلغ يمكن أن أنفقه على أشياء أخرى".
ويحكم مدينة فيينا التي يبلغ تعدادها 9ر1 مليون نسمة منذ عام 2010 ائتلاف بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر، وتتمتع المدينة بشبكة مواصلات محلية رخيصة و سريعة ومترابطة جيدا، بحيث تجعل من السهل القيام بجولات في أنحائها بدون استخدام السيارة الخاصة، ويزيد عدد سكانها الذين يشترون تذكرة سنوية لاستخدام وسائل المواصلات العامة - وتتكلف 365 يورو فقط - على عدد الأشخاص الذين يمتلكون سيارة.
كما أن القيام بجولة خارج المدينة لا يمثل أيضا مشكلة وفقا لما يقوله بارنيجوني، ويضيف " لا يمكنك أن تتخيل إلى أي مدى يمكنك أن تتنقل باستخدام المواصلات العامة".
ومن ناحية أخرى بدأت للتو المعالجة النفسية دوريس ترويجل التي تبلغ من العمر 36 عاما تنقلاتها بدون استخدام السيارة، فقد اشترت هي وشريكها شقة مكونة من غرفتي نوم بالمجمع وتخليا عن سيارتهما منذ بضعة أسابيع فقط.
وتقول ترويجل وهي أم لطفلة تبلغ من العمر عشرة أشهر بنبرة يشوبها نوع من الإحباط، "يتعين علي أن استكشف كيف يمكنني أن أتوجه إلى الأماكن التي أريدها بدون سيارة، وأنا على أية حال أحب هذه الفكرة وأيضا أحب العرض بالإقامة في المجمع".
ويعتمد هانز شتاينر /70 عاما/ في التنقل على دراجته، وتبلغ المسافة من المجمع حتى وسط المدينة سبعة كيلومترات فقط ولا يمثل قطعها بالدراجة أية مشكلة بالنسبة له، والآن نشأ أطفاله الذين أصبحوا راشدين في هذا المجمع الخالي من السيارات، وأثر هذا الاتجاه على اختياراتهم الحياتية.
ويقول شتاينر "ابني لا يمتلك سيارة ولا يعتزم شراء واحدة".
وربما ليس من المثير للدهشة أن حزب الخضر يحقق نجاحا في انتخابات الضاحية التي يوجد بها المجمع السكني، ويهيمن على الضاحية واقعيا الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما أن حزب الحرية اليميني المتشدد له وجود قوي فيها، ومع ذلك حصل حزب الخضر على ما نسبته 35% من الأصوات في المنطقة المحيطة بالمجمع.
وإذا اقتضت الظروف أن عجز أحد من سكان المجمع عن التصرف بدون سيارة خلال فترة معينة، يقوم اتحاد السكان بمنحه استثناء ، ويقول بارنيجوني إنه يمكن أن يحدث ذلك عندما يكون شخص ما يعتني بقريب له مسن لا يعيش بالقرب من المجمع السكني أو لأسباب صحية.
غير أن هذه الحالات تعد استثنائية بالفعل، ويقدر بارنيجوني أن نحو 15% فقط من السكان استخدموا هذه القاعدة، وإذا كان السكان يريدون حقيقة العودة لاستخدام السيارة فإن عليهم الانتقال من المجمع السكني، وهذا يوضح التزام السكان بالفكرة، غير أنه يسمح باستخدام الدراجات النارية في نطاق المجمع.
ويتضح الإحساس بالتواصل المجتمعي بين السكان من خلال شبكة داخلية للتواصل أعدوها بينهم على موقع على شبكة الإنترنت، ويشير بارنيجوني على سبيل المثال إلى التقارب والتعاون بين السكان، فيقول إنه إذا اكتشف ساكن وسط انهماكه في طهي الطعام أن الثوم عنده نفد، كتب رسالة قصيرة على الموقع، وسرعان ما يأتي شخص آخر لنجدته.