نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


محاكمة تاجر سلاح قد تتحول الى قنبلة سياسية قبل الانتخابات األمانية




أوجسبورج (ألمانيا)- نيكولاوس دومينيك - هل يفجر الألماني كارل هاينس شرايبر الذي تخصص في التوسط في إبرام صفقات أسلحة ودفع في سبيل ذلك رشاوى للسياسيين، قنبلة سياسية كما أعلن مرارا من قبل؟ أم أن المحاكمة المنتظرة له ستقتصر على التهرب الضريبي ودفع رشاوى لينكشف بذلك أمر رجل كان يتصرف وكأنه شخصية هامة؟


تاجر السلاح كارل هاينس شرايبر
تاجر السلاح كارل هاينس شرايبر
على أية حال ، ستكون محاكمة شرايبر هامة. ومن المنتظر أن تلعب أجندة مواعيد شرايبر التي عثرت عليها الشرطة أثناء تفتيش منزله في ألمانيا من قبل دورا هاما خلال هذه المحاكمة حيث سجل فيها السياسي شرايبر ذو العلاقات مع شركات السلاح مواعيد مع اثنين من المديرين السابقين لشركة تيسن الألمانية للأسلحة حيث يكفي ما ذكر في الأجندة من بيانات لإدانة هذين المديرين.
ولا يعرف أحد بعد ما إذا كانت المادة غير المشفرة التي تحتوي عليها الأجندة تنطوي على وقود آخر لإشعال المزيد من الفضائح السياسية.

وستتوقف سرعة محاكمة شرايبر بشكل كبير على كيفية تصرفاته وما إذا كان سيقدم اعترافا للتسريع بالمحاكمة أم سيلزم المناورة لتمتد المحاكمة أشهرا طوالا حسبما يتوقع منه.
وفي الحالة الثانية فإن المحكمة ستضطر لاستدعاء الكثير من الشهود من داخل ألمانيا وخارجها. وليس هناك شك في أن مشاهير من صناع القرار السياسي في ألمانيا سابقا سيكونون من بين هؤلاء الشهود وذلك لأن شرايبر زعم فيما زعم من قبل أن أحد الحسابات البنكية التي فتحها شرايبر بأسماء مستعارة كانت بمثابة "نوع من صندوق الحرب للحزب المسيحي الاجتماعي" الذي ينتمي له شرايبر، وهذا الحزب هو الشريك الأصغر في التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

و رفض ادموند شتويبر، الرئيس السابق للحزب المسيحي الاجتماعي، هذا الزعم لشرايبر بشدة أثناء محاكمة ماكس شتراوس، نجل السياسي الألماني الشهير فرانس يوزيف شتراوس.
ولكن الثابت هو أن شرايبر لم يقدم حتى الآن أدلة على صحة ادعاءاته.
وربما كان من المفيد معرفة ما إذا كان شرايبر سيصرح بأنشطته المالية بين سويسرا و ليختنشتاين وسيذكر الأشخاص الذين استفادوا من ملايينه.

ويواجه شرايبر تهمة المساعدة على الغش الذي أضر بالمملكة العربية السعودية حسبما تنص عليه لائحة الدعوى. وكانت إحدى حالات هذا الغش تتعلق بصفقة بيع دبابات للسعودية وأخرى بصفقة بيع طائرات لكندا وثالثة بشأن بناء مصنع للدبابات في كندا أيضا.
وفي كل هذه الحالات تدفقت ملايين الأموال في حسابات شرايبر البنكية دون أن تدفع ضرائب على هذه الملايين.
ومازال من غير المعلوم تماما في الوقت الحالي الاستراتيجية التي سيتبعها شرايبر في الدفاع عن نفسه. وليس من طبيعة شرايبر أن يلزم الصمت الحديدي أمام المحكمة كما فعل ماكس شتراوس بل إنه من غير المستبعد أن يلجأ فجأة للدفاع العفوي المفاجئ عن نفسه بعد أن يواجه بأدلة إدانته.

وحيث إن شرايبر يحب الكلام والخطابة فربما كشفت محاكمته عن عدة مفاجآت. وكان شرايبر قد هدد "أصدقاءه السابقين" عام 2006 بأنه ربما كشف عن حقائق قد لا تروق لهم قائلا إنه "سيدخل معهم في معركة" إذا تمت محاكمته.

نيكولاوس دومينيك
الاثنين 3 غشت 2009