نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


محاكمة غيابية في اسطنبول لاسرائيليين متهمين بالهجوم على السفينة مافي مرمرة




اسطنبول - شيرين كوموفا - بدأت الثلاثاء امام محكمة في اسطنبول محاكمة غيابية لاربعة من القادة السابقين في الجيش الاسرائيلي متهمين بالتورط في الهجوم الاسرائيلي الدامي على سفينة مساعدة انسانية الى غزة في 2010، في ما اعتبرته اسرائيل "محكمة صورية" وتجمع مئات المتظاهرين امام المحكمة ملوحين باعلام فلسطينية وهتفوا "اللعنة على اسرائيل"، قبيل بدء المحاكمة.


محاكمة غيابية في اسطنبول لاسرائيليين متهمين بالهجوم على السفينة مافي مرمرة
وطلب الادعاء العام بانزال عقوبة السجن المؤبد بحق رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي السابق غابي اشكينازي والقائدين السابقين لسلاحي البحرية والطيران اليعازر الفرد ماروم وافيشاي ليفي والرئيس السابق لاجهزة الاستخبارات عاموس يادلين وذلك بتهمة التورط في الهجوم على السفينة مافي مرمرة.

وفي 31 ايار/مايو 2010، صعدت قوة عسكرية على السفينة التي كانت ترفع علم تركيا وتعتبر الاكبر في الاسطول الذي ارسلته تركيا في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة، مما اوقع تسعة قتلى من الناشطين الاتراك.

الا ان المتهمين لم يمثلوا امام المحكمة اذ اعتبرت اسرائيل ان العسكريين الذين شاركوا في الهجوم لم يرتكبوا اي خطا، كما قال احد محامي المدعين انهم كانوا يتوقعون ان تصدر المحكمة مذكرة توقيف بحق المتهمين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور لوكالة فرانس برس "انها محاكمة صورية ولا علاقة لها بالقانون والقضاء"، مضيفا ان المتهمين لم يبلغوا بطبيعة الاتهامات ضدهم.

واضاف "لم يمنحوا ولو حتى فرصة رمزية لتعيين ممثلين قانونيين لهم". وتابع "انه استعراض للدعاية، لانه لو ارادت الحكومة التركية ان تقوم بشيء فعلا، لكانت تعاملت مع اسرائيل".

والعام الماضي، اعتبر تحقيق اسرائيلي ان الهجوم لم ينتهك القوانين الدولي، الا ان تركيا الحليف السابق لاسرائيل، اعتبرت ان التحقيق يفتقر الى المصداقية.

وفي ايلول/سبتمبر الماضي، اعتبر تقرير بالمر الذي طلبته الامم المتحدة ان هذا التدخل العسكري كان "مفرطا" وغير معقول، لكنه اعتبر ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة قانوني.

واثارت هذه القضية ازمة دبلوماسية خطيرة بين تركيا واسرائيل وادت الى تدهور خطير في العلاقات الدبلوماسية بينهما والى طرد السفير الاسرائيلي من تركيا، كما قطعت العلاقات العسكرية بين البلدين.

ومنذ تلك الفترة، اجريت محاولات عدة اخرى لكسر الحصار البحري الا ان اسرائيل اعترضت كل القوارب لكن دون ان يقع اي حادث دموي اخر.

وقال حسين اوريج نائب رئيس مؤسسة المساعدة الانسانية التركية "حتى الان المحاكمة تشمل اربعة قادة (عسكريين)، لكنها يجب ان تشمل سياسيين".

وفي ايار/مايو، قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون انه كان يتوقع ان تمارس ضغوط دبلوماسية اجنبية على تركيا لوقف المحاكمة، معتبرا انها "يمكن ان تنطوي على عواقب عدة للقوات الاميركية ولقوات الحلف الاطلسي"، التي غالبا ما تعترض سفنا يشتبه في تورطها بنشاطات ارهابية.
 
وتصر تركيا على ان العلاقات لن تعود الى طبيعتها مع اسرائيل ما لم تتقدم هذه الاخيرة باعتذار رسمي، وتقدم تعويضات للضحايا وترفع الحظر عن قطاع غزة وتجمع متظاهرون اتوا على متن حافلات عدة من مختلف انحاء البلاد امام المحكمة.
 
وهتف المتظاهرون الذي رفعوا اعلاما فلسطينية "الله اكبر" و"اللعنة على اسرائيل"، بينما وضع بعضهم عصبات على رؤوسهم كتب عليها "الى ان تتحرر فلسطين"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "الشهداء هنا اين الصهاينة؟" كما اطلق فوق المحكمة بالون عملاق كتب عليه "محاكمة اسرائيل".
 
وقال احد اعضاء مؤسسة المساعدة الانسانية التركية ويدعى محمد شينار "نحن هنا لنشهد على التاريخ. اسرائيل تحاكم للمرة الاولى في دولة اخرى".
 
من جهته، قال الصحافي علي ابو بكر توبكان الذي كان على متن مافي مرمرة عندما تعرضت للهجوم، انه تعرض "لمعاملة غير انسانية" من قبل افراد فرقة الكوماندوس الاسرائيلية.
 
واضاف "الجنود الاسرائيليون قاموا بضبط كل معداتي الصحافي وارشيفي ولا يزال يحتفظون بها" ومن المقرر ان تدلي الكولونيل الاميركية المتقاعدة آن رايت التي كانت على متن سفينة اخرى من الاسطول بشهادتها امام المحكمة.
 
وقالت رايت امام صحافيين "من المهم جدا ان نكون هنا امام القضاء للمرة الاولى حيث ستعرض ادلة على ما نعتبر انه جرائم ارتكبتها اسرائيل" وفي الشهر الماضي، صعدت قوات اسرائيلية على متن سفينة ترفع علم النروج عندما حاولت كسر الحصار البحري الصارم المفروض على قطاع غزة.

شيرين كوموفا
الثلاثاء 6 نونبر 2012