نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


مخرجة "بيانو" النيوزلندية الشهيرة جين كامبيون تكمل 65 عاما




سيدني – بطبيعة الحال فإن التفكير في الموت يكون ضمن الأمور الرئيسية التي يفكر فيها الانسان عند بلوغه سن الـ65، وليس ما سيحل بالعالم في المستقبل، ولكن هذا ليس حال المخرجة السينمائية النيوزلندية الأشهر جين كامبيون والسينمائية الوحيدة الحاصلة على سعفة "كان" الذهبية. لكن في غضون بضع سنوات، وبعد تمني تحقيق نساء أخريات إنجازها، ستبقى خالدة لها لقطة: صورة بيانو على شاطئ وحيد من الرمال الداكنة.


 

أكملت جين كامبيون في 2019 عامها الـ65، وحققت أهم إنجازاتها قبل ربع قرن، عندما حصل فيلمها "البيانو" عام 1993 الجائزة الكبرى لمهرجان كان، والتي تعد من أرفع جوائز السينما الأوروبية، وهو ما أهلها بعد ذلك للحصول على ثلاثة جوائز أوسكار.

ويتسم العمل بالطابع الميلودرامي، وتدور أحداثه في القرن التاسع عشر، وبطلته مهاجرة اسكتلندية تنتقل إلى نيوزلندا. أما أشهر مشاهد الفيلم فيصور تلك المرأة وهي تعزف البيانو على رمال شاطئ كاريكاري، على الشاطئ الغربي لنيوزلندا، وهذا حقق شهرة كبيرة للمكان الذي أصبح مقصدا لآلاف السياح سنويا للتعرف على المكان الذي كان مسرحا لأحداث العمل.
وينسى الجميع أن كامبيون تقاسمت الجائزة مع المخرج الصيني تشين كيدج عن فيلمه "وداعا عشيقتي"، وأن هذا النجاح الكبير تسبب في واحدة من أكبر مآسي حياتها، فبعد شهر فقدت ابنها جاسبر حديث الولادة وهو ابن اثني عشر يوما.

تقول في مقابلة مع صحيفة الجارديان "لم يأتيني النجاح خالصا تماما في يوم من الأيام، ظللت في حداد تام لمدة عام، اضطررت للكفاح من أجل البقاء". رزقت بعد ذلك بطفلتها أليس انجلرت، وهي ممثلة الآن وظهرت في فيلم "مخلوقات جميلة". إنها حقا عائلة فنية، فوالدتها كانت واحدة من أشهر فنانات نيوزيلندا، وكان والدها أحد أنجح المخرجين المسرحيين الأوبراليين.

درست كامبيون الفنون والسينما في لندن وسيدني، عندما كانت طالبة، حصلت على تكريم من مهرجان "السعفة الذهبية" عن أفضل فيلم قصير عن فيلم "تدريب على الانضباط". أما أفلامها "حلوتي" و"ملاك في منزلي"، فقد حولتها لواحدة من أشهر مخرجات سينما المؤلف. إلا أنها مع ذلك، لم تتمكن من تكرار النجاح الجماهيري الذي حققه فيلمها "بيانو". أما أفلامها مع كبار نجمات هوليوود مثل "بورتريه سيدة" بطولة نيكول كيدمان و"في الجرح" وهو من نوعية أفلام الإثارة، بطولة ميج ريان، فلم تحقق النجاح المتوقع جماهيريا، كما لم تلاقي استحسان النقاد. توارت كامبيون عن الأنظار بعد هذه العثرات.
قالت بعد ذلك بسنوات "قررت التوقف لعام أو عامين للتفكير في الطريقة التي انوي بها القيام بالأمور، وكذلك لتربية ابنتي".
حققت كامبيون عودة قوية مرة أخرى مع المسلسل التليفزيوني البوليسي "قمة البحيرة"، والذي استمرت مواسمه بين 2013 و 2017، والذي نال إشادة النقاد، الذين أثنوا على قدرتها على صياغة شخصيات نسائية قوية وتقديم مشاهد لمناظر طبيعية رائعة. جرت أحداث الموسم الأول في مسقط رأسها في نيوزلندا، أما الموسم الثاني فتم تصوير معظم أحداثه في سيدني، حيث تقيم كامبيون منذ عام 1990، وقد سافرت المخرجة لأكثر من مرة إلى أوروبا وترأست لجنة تحكيم مهرجان كان في إحدى دوراته. أما أهم إنجازاتها الفنية في المرحلة الحالية، فيكمن في قدرتها على تحطيم كل النظريات حول الفروق بين السينمائي والتليفزيوني.

تؤكد كامبيون "كسينمائية، احاول التفكير في جريمة أحداثها جيدة، لجذب الجمهور. و يكمن الأمر في القدرة على سرد الحكايات. وأنا امنح التليفزيون نفس الطاقة والحيوية والحب الذي أمنحه لأفلامي، والعكس صحيح". يذكر أنها كرمت عام 2017 في ألمانيا بمنحها جائزة الإخراج السينمائي من مدينة كولونيا، وتعمل حاليا على فيلم جديد.
 




 

كريستوف ساتور
الخميس 1 أكتوبر 2020