نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


مخيم عين الحلوة في لبنان محيط مثالي لنمو التطرف وسط الفقر والبؤس وانعدام القانون




عين الحلوة - ناتاشا يزبك - على الرغم من الهدوء النسبي المسيطر منذ اشهر على المخيمات الفلسطينية في لبنان، يحذر خبراء من ان المجموعات الاسلامية المتطرفة لا تزال تنشط داخلها وقد تنفجر في اي وقت ويرى محللون ان مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في الجنوب، وهو الاكبر بين مخيمات لبنان الاثني عشر، يعتبر الاكثر ايواء لمجموعات متطرفة ولخارجين عن القانون، مشيرين الى ان "خلايا صغيرة نائمة" تنشط فيه بسرية، الا انها قد تظهر الى العلن في اي وقت بحسب التطورات المحلية والاقليمية


المدخل الرئيسي لمخيم عين الحلوة في لبنان
المدخل الرئيسي لمخيم عين الحلوة في لبنان
ويقول الصحافي حازم الامين الخبير في المجموعات الاسلامية والذي قام بتحقيقات عديدة عنها في المنطقة، لوكالة فرانس برس، "نظريا، هذا هو المحيط المثالي الذي تختار فيه القاعدة اجمالا خلاياها النائمة التي يمكن استعمالها في اي وقت".

ويضيف "هذا ليس بالامر المطمئن. قد لا يحصل شيء على الفور، لكن الاحتمال وارد باستمرار".

وبرز موضوع انتشار المجموعات الاسلامية المتطرفة المدججة بالسلاح الى النور خلال صيف 2007 مع المعارك الضارية التي وقعت بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد في الشمال.

وتسببت المعارك بمقتل 400 شخص بينهم 168 جنديا والى نزوح حوالى 31 الف شخص.

وترافقت احداث نهر البارد مع حوادث امنية خطيرة في مخيم عين الحلوة، ما اثار مخاوف جدية من فتح جبهة اسلامية اخرى في مخيم عين الحلوة الذي يضم سبعين الف لاجىء.

وبعد انتهاء المعارك، اشارت تقارير امنية الى اختباء عبد الرحمن عوض، احد القياديين في حركة فتح الاسلام، في مخيم عين الحلوة، والى ان الجيش اللبناني يطالب بتسلمه.

كما تحدثت التقارير عن تورط الحركة في عدد من الانفجارات التي وقعت في لبنان في 2007 و2008.

وتتولى الفصائل الفلسطينية المسؤولية الامنية داخل المخيمات التي لا تدخلها الدولة اللبنانية ولا الجيش اللبناني.

ورغم تأكيد الكفاح المسلح، القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة، ان الامن ممسوك داخل المخيم، الا ان هناك منطقة محظورة على الكفاح المسلح وعلى الصحافيين يقف عند الحاجز المؤدي اليها عناصر من "عصبة الانصار"، وهي مجموعة اسلامية صغيرة مسلحة.

وترى سحر الاطرش من مجموعة الازمات الدولية، وهي مركز ابحاث يتخذ من بروكسل مقرا، ان المخيمات لا سيما عين الحلوة، ارض خصبة للمتطرفين.

وتقول لوكالة فرانس برس "انه سجن صغير. الظروف ماسوية ولا آفاق مستقبلية لسكانه"، مضيفة "هذا هو المحيط الذي يجند فيه الجهاديون عناصرهم".

وتوضح ان الامر لا يتعلق "بالحركات الاسلامية التقليدية مثل الجهاد الاسلامي وحماس، انما بالمجموعات التي تتبع بالجهاد الشامل".

وترى الاطرش ان الحكومات اللبنانية المتعاقبة ملامة على الوضع البائس للمخيمات.

وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة قام بها الى لبنان مع المسؤولين اللبنانيين في تحسين وضع المخيمات وحصل على تعهدات بالعمل على ذلك.

واعلن في لقاء صحافي ردا على سؤال حول تسليح المخيمات "نتمنى ان تتخلص المخيمات من الفوضى الموجودة ومن السلاح. المخيمات ارض لبنانية وللبنان حق السيادة الكاملة على ارضه"، مشيرا الى استعداد السلطة الفلسطينية للتعاون مع كل قرار لبناني في شأن المخيمات.

ولا يمكن تجاهل مظاهر الفقر والعنف في عين الحلوة حيث تتلاصق المساكن وتتدلى اشرطة الكهرباء على جدران لا تزال بادية عليها آثار الرصاص، بينما تنتشر السيارات المهجورة هنا وهناك.

ولم يتردد رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير خليل مكاوي الذي استقال من مسؤولياته اخيرا، في الاقرار بصعوبة الاوضاع في المخيمات. وقال لفرانس برس "لو عشت هناك، لكنت اكبر ارهابيا".

ويقول قائد شرطة "الكفاح المسلح" منير المقدح انه مدرك لخطر المنظمات المتطرفة على الشبان في المخيم.

ويضيف "ندرك ان هناك مجموعات قد تستغل وضع الشباب"، الا انه ينفي وجود تنظيم القاعدة في المخيم.

ويقول الداعية جمال الخطاب، رئيس "الحركة الاسلامية المجاهدة" في مخيم عين الحلوة، "لو كانت القاعدة موجودة في المخيم، لكان لبنان تحول الى عراق آخر".

الا ان سحر الاطرش تعتبر ان الطريقة التي يتم التعامل بها مع الموضوع، تجاهل للمشكلة الحقيقية"، مضيفة "مثل اي مشكلة اخرى، يمكن تجاهلها، لكنها قد تنفجر في اي لحظة

ناتاشا يزبك
الاربعاء 9 ديسمبر 2009