تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


مصر بين الغضب والخوف من توترات بعد فيلم مسيء للإسلام يقف وراءه أقباط




القاهرة - جيلان زيان - دعت الحكومة المصرية المصريين الى "ضبط النفس" في التعبير عن الغضب من الفيلم المسيء للاسلام الذي فجر ردود فعل عنيفة في البلاد ويثير المخاوف من توترات جديدة بين المسلمين والاقباط وقال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل ان الفيلم "في منتهى التدني الاخلاقي".


مصر بين الغضب والخوف من توترات بعد فيلم مسيء للإسلام يقف وراءه أقباط
لكن قنديل ناشد "شعب مصر العظيم ان يلتزم بضبط النفس في التعبير عن الغضب"، غداة تظاهرة تسلق خلالها شباب سور السفارة الاميركية في القاهرة ونزعوا العلم الاميركي واضاف ان "جموع الشعب المصري، بمسلميه ومسيحييه، يعبرون عن غضبهم ورفضهم لهذه الاساءة والحكومة ستقوم باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن".
 
واعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر على ان الرئيس محمد مرسي، المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين، "كلف سفارة مصر بالولايات المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية الممكنة للرد على هؤلاء الاشخاص الذين يسعون لتخريب العلاقات والحوار بين الشعوب والدول" من دون ان يوضح طبيعة هذه الاجراءات.
 
وقال علي للصحافيين ان "رئاسة الجمهورية تستنكر أشد الاستنكار محاولة الفئة الآثمة التطاول على مقام رسول الله، وتدين الاشخاص الذين أنتجوا هذا العمل المتطرف".
 
وشدد على ان "الدولة المصرية مسؤولة عن حماية الممتلكات الخاصة والعامة، وكذلك البعثات الدبلوماسية ومقرات السفارات للدول المختلفة" موضحا ان "مصر تحترم حق التعبير وحق التظاهر السلمي فى حدود القانون" ولكنها "ستتصدي بكل حزم لأي محاولة غير مسؤولة للخروج عن القانون".
 
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان اجهزة الامن اوقفت اربعة اشخاص "من المتهمين باقتحام السفارة الاميركية" وتم تحويلهم الى النيابة للتحقيق معهم. ولم تكشف الوكالة هوية الموقوفين ودعت جماعة الاخوان المسلمين الى تظاهرات احتجاج سلمية بعد صلاة الجمعة.

كما وجهت منظمات قبطية دعوات للتظاهر مساء الاربعاء امام السفارة الاميركية بعد ان اعتبرت هي الاخرى ان هذا الفيلم "مسيئ" للاسلام، دين غالبية المصريين.

ووصفت الحكومة المصرية ب"المؤسفة" الاحداث التي وقعت مساء الثلاثاء امام السفارة الاميركية حيث انتزع متظاهرون العلم الاميركي ووضعوا بدلا منه علما اسلاميا كتب عليه "لا اله الا الله، محمد رسول الله".
 
وقالت السلطات انه تم تعزيز الامن حول مبنى السفارة القريب من ميدان التحرير الذي كان بؤرة الثورة المصرية التي اطاحت مبارك في 11 شباط/فبراير 2011 تقول وسائل الاعلام المصرية ودعاة سلفيون ان مصريين اقباطا يقيمون في الولايات المتحدة هم الذين يقفون وراء هذا الفيلم وهو اتهام ردده المتظاهرون الاربعاء.
 
وقال اتحاد شباب ماسبيرو (الذي يضم شبابا من الاقباط) ان "الاقباط الذين شاركوا في انتاج هذا الفيلم لا يمثلون الغالبية العظمى من الاقباط ولا يمثلون المسيحية ولا الكنيسة ولا اقباط المهجر" ويشكل الاقباط ما يراوح بين 6% و10% من عدد سكان مصر وهم يشكون بانتظام من تعرضهم للتمييز والعنف الدامي احيانا.

وادى انتخاب رئيس ينتمي الى الاخوان المسلمين في حزيران/يونيو الماضي الى مضاعفة مخاوفهم على الرغم من تطمينات مرسي الذي اكد انه سيكون "رئيسا لكل المصريين".
 
وقال هاني رمسيس وهو عضو في اتحاد شباب ماسبيرو لفرانس برس "نحن قلقون الان، في الواقع اننا نشعر بالقلق منذ وصول الاسلاميين للسلطة" واضاف "يجب على الرئيس (مرسي) ان يطمئن كل الاقليات وكل المصريين الى انهم سيحظون بالاحترام وسيتم صيانة ممتلكاتهم واماكن عبادتهم".
 
ويريد المسيحيون كذلك تحديد "الاقباط الذين يقفون وراء هذا الفيلم وان يتم الكف عن اتهام الاقباط بشكل عام" ودعت جماعة الاخوان المسلمين، التي تسعى الى توظيف الغضب الشعبي لصالحها والى تأطيره في الوقت ذاته، الى تجمعات "سلمية" للتنديد ب"اهانة الاسلام والرسول".

جيلان زيان
الاربعاء 12 سبتمبر 2012