وإذ باتت الدعوات لانفصال جنوب اليمن عن شماله تهدد الوحدة اليمنية، فإن مراقبين اعتبروا الأحداث التي وقعت أمس واليوم وأدت إلى مقتل اثنين مدنيين شماليين وجندي برصاص مسلحيـن في المحافظات الجنوبيـة قالت السلطات أنهم ينتمون لـ"الحراك الجنوبي" أخطر من الدعوة للانفصال، وأبدوا تخوفهم من أن تتفاقم الأزمـة إلى حد التصفيـة الجسديـة بين اليمنيين بالهويـة.
وكانت قوات الأمن قد أعتقلت صباح اليوم عدد من أنصار الحراك الجنوبي الذين كانوا يحاولون الوصول إلى "ساحة الهاشمي" وسط مدينة عدن لتنظيم مهرجان بذكرى الاستقلال، غير أنهم يتخذون منه انطلاقة جديدة للدعوة إلى الانفصال. بينما خرجت مظاهرات أخرى في الحبيليـن والضالع وشبوة وأبيـن مساندة لمهرجان عدن الذي أجهض، وقاد الشيخ طارق الفضلي المظاهرة في محافظـة أبين احتجاجاً على قمع مهرجان عدن.
وجاء ذلك، رغم أن اللجنة الأمنية بعدن حذرت أمس "العناصر والأشخاص الذين يحاولون إثارة الفوضى وتعكير صفو الأمن والعبث بالسكينة العامة في مدينة عدن، وتعكير ابتهاج المواطنين بعيد الأضحى المبارك والعيد الـ42 للاستقلال باتخاذ إجراءات رادعة".
وأكدت اللجنة في اجتماعها الذي عقدته "أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة ضد من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والسكينة العامة للمجتمع، أو الاعتداء على المواطنين وممتلكاتها أو القيام بأي تجمعات تهدف إلى إثارة الفوضى".
من جانبه، قال رئيس الوزراء أثناء كلمته في مهرجان نظمته السلطات المحلية احتفالاً بذكرى الاستقلال "أن الذين يرفعون شعارات التشطير وتفوح برائحة الماضي النتنة يقومون بمغامرة غير محسوبـة ويائسة، سينتهي بها الحال عند أقدام الشعب المؤمن بوحدته.. وبنظامه الجمهوري الديمقراطي التعددي". وأكد "أن هؤلاء مرتهون حتى العظم للمشاريع الخارجيـة، وغارقون في مستقنع العمالة .. مجرد أدوات تنفذ مخططات الخارج".
وكان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يتخذ من النمسا مقراً لإقامتـه، قد دعا مجدداً لانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وناشد أمس في تصريحات لوكالة رويترز "الأمم المتحدة العمل على تحضير استفتاء لتقرير مصير الجنوب"
وشدد البيض على ضرورة العودة إلى نظام الدولتين السابقتين، معتبراً "أنه الحل المنطقي الذي يصب في صالح البلدين" ودعا "لترك الصيغة أو العلاقة التي تربط بينهما لخيار الشعبين الجنوبي والشمالي".
وأضاف البيض "نحن بصدد التحضير لمبادرة نتقدم بها إلى الأمم المتحدة حول الوضع في الجنوب. وقد قطعنا شوطا هاما بالتشاور مع شخصيات قانونية وسياسية عربية وأجنبية لإعادة طرح قضية الجنوب".
وأكد أن عودته إلى جنوب اليمن وشيكة، وقال إن الجنوبيين يعملون على تصعيد نضالهم السلمي ليصل إلى مرحلة العصيان المدني الشامل الذي سيطرد ما وصفه بالاحتلال ويرفع راية الجنوب.
على الصعيد نفسـه، قتل مواطنين شماليين على يد مسلحيـن في الطريق الواصل بين صنعاء وعدن فجر اليوم الاثنين، واتهمت السلطات "مليشيا الحراك" بالوقوف خلف هذه الجريمـة، كما اتهمتها بقتل جندي شمالي في محافظـة أبين.
وذكر موقع وزارة الدفاع "أن مجموعة تخريبية مسلحة تنتمي لما يسمى بالحراك السلمي في منطقة الحبيلين اعتدت على سيارة وعلى متنها اثنين اشقاء متوجهيـن من صنعاء إلى عدن لقضاء إجازة العيد".
وأضاف "أن المسلحين وعددهم 6 أشخاص أنزلوا السائق ويدعى محمد ناصر العنسي من أنباء ذمار (100 كيلو جنوب صنعاء) من سيارته مع أخيه وأخذوا السيارة محاولين الفرار بها، وحينما حاول السائق التشبث بسيارته باشره أحد تلك العناصر بإطلاق أعيره نارية أصابته في القلب وأردته قتيلاً على الفور".
على صعيد متصل، قامت عصابـة مسلحة أخرى في مديريـة الملاح بمحافظة لحج (جنوب البلاد) بالاعتداء على شخص يدعى عباد صالح الجبل من أبناء محافظـة صنعاء وهو يقود سيارته متوجهاً إلى عدن لقضاء إجازة العيد.
وذكرت المصادر الرسميـة "أن المسلحين أنزلوه من سيارته وحينما حاول مقاومتهم أطلقوا عليه النار وقتلوه ".
وكانت ذات المصادر قد أكدت مقتل الجندي فواز الكمالي إثر تعرضه لإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه في منطقـة المحفد بمحافظـة أبين (جنوباً) أثناء ما كان متوجهاً إلى منطقـة شرعب السلام بمحافظة تعز (شمالاً) لقضاء إجازة العيد بين أهلـه وأقربائه.
وكانت قوات الأمن قد أعتقلت صباح اليوم عدد من أنصار الحراك الجنوبي الذين كانوا يحاولون الوصول إلى "ساحة الهاشمي" وسط مدينة عدن لتنظيم مهرجان بذكرى الاستقلال، غير أنهم يتخذون منه انطلاقة جديدة للدعوة إلى الانفصال. بينما خرجت مظاهرات أخرى في الحبيليـن والضالع وشبوة وأبيـن مساندة لمهرجان عدن الذي أجهض، وقاد الشيخ طارق الفضلي المظاهرة في محافظـة أبين احتجاجاً على قمع مهرجان عدن.
وجاء ذلك، رغم أن اللجنة الأمنية بعدن حذرت أمس "العناصر والأشخاص الذين يحاولون إثارة الفوضى وتعكير صفو الأمن والعبث بالسكينة العامة في مدينة عدن، وتعكير ابتهاج المواطنين بعيد الأضحى المبارك والعيد الـ42 للاستقلال باتخاذ إجراءات رادعة".
وأكدت اللجنة في اجتماعها الذي عقدته "أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة ضد من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والسكينة العامة للمجتمع، أو الاعتداء على المواطنين وممتلكاتها أو القيام بأي تجمعات تهدف إلى إثارة الفوضى".
من جانبه، قال رئيس الوزراء أثناء كلمته في مهرجان نظمته السلطات المحلية احتفالاً بذكرى الاستقلال "أن الذين يرفعون شعارات التشطير وتفوح برائحة الماضي النتنة يقومون بمغامرة غير محسوبـة ويائسة، سينتهي بها الحال عند أقدام الشعب المؤمن بوحدته.. وبنظامه الجمهوري الديمقراطي التعددي". وأكد "أن هؤلاء مرتهون حتى العظم للمشاريع الخارجيـة، وغارقون في مستقنع العمالة .. مجرد أدوات تنفذ مخططات الخارج".
وكان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يتخذ من النمسا مقراً لإقامتـه، قد دعا مجدداً لانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وناشد أمس في تصريحات لوكالة رويترز "الأمم المتحدة العمل على تحضير استفتاء لتقرير مصير الجنوب"
وشدد البيض على ضرورة العودة إلى نظام الدولتين السابقتين، معتبراً "أنه الحل المنطقي الذي يصب في صالح البلدين" ودعا "لترك الصيغة أو العلاقة التي تربط بينهما لخيار الشعبين الجنوبي والشمالي".
وأضاف البيض "نحن بصدد التحضير لمبادرة نتقدم بها إلى الأمم المتحدة حول الوضع في الجنوب. وقد قطعنا شوطا هاما بالتشاور مع شخصيات قانونية وسياسية عربية وأجنبية لإعادة طرح قضية الجنوب".
وأكد أن عودته إلى جنوب اليمن وشيكة، وقال إن الجنوبيين يعملون على تصعيد نضالهم السلمي ليصل إلى مرحلة العصيان المدني الشامل الذي سيطرد ما وصفه بالاحتلال ويرفع راية الجنوب.
على الصعيد نفسـه، قتل مواطنين شماليين على يد مسلحيـن في الطريق الواصل بين صنعاء وعدن فجر اليوم الاثنين، واتهمت السلطات "مليشيا الحراك" بالوقوف خلف هذه الجريمـة، كما اتهمتها بقتل جندي شمالي في محافظـة أبين.
وذكر موقع وزارة الدفاع "أن مجموعة تخريبية مسلحة تنتمي لما يسمى بالحراك السلمي في منطقة الحبيلين اعتدت على سيارة وعلى متنها اثنين اشقاء متوجهيـن من صنعاء إلى عدن لقضاء إجازة العيد".
وأضاف "أن المسلحين وعددهم 6 أشخاص أنزلوا السائق ويدعى محمد ناصر العنسي من أنباء ذمار (100 كيلو جنوب صنعاء) من سيارته مع أخيه وأخذوا السيارة محاولين الفرار بها، وحينما حاول السائق التشبث بسيارته باشره أحد تلك العناصر بإطلاق أعيره نارية أصابته في القلب وأردته قتيلاً على الفور".
على صعيد متصل، قامت عصابـة مسلحة أخرى في مديريـة الملاح بمحافظة لحج (جنوب البلاد) بالاعتداء على شخص يدعى عباد صالح الجبل من أبناء محافظـة صنعاء وهو يقود سيارته متوجهاً إلى عدن لقضاء إجازة العيد.
وذكرت المصادر الرسميـة "أن المسلحين أنزلوه من سيارته وحينما حاول مقاومتهم أطلقوا عليه النار وقتلوه ".
وكانت ذات المصادر قد أكدت مقتل الجندي فواز الكمالي إثر تعرضه لإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه في منطقـة المحفد بمحافظـة أبين (جنوباً) أثناء ما كان متوجهاً إلى منطقـة شرعب السلام بمحافظة تعز (شمالاً) لقضاء إجازة العيد بين أهلـه وأقربائه.