نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


مقتل شخص وجرح 5 آخرين في عصيان مدني جنوب اليمن للمرة الثانية بدعوة من الفضلي




صنعاء – ياسر العرامي - قتل شخص وأصيب 5 آخرون إثر اشتباكات وقعت اليوم الأحد في مدينـة الضالع (جنوب اليمن) أثناء محاولة مجاميع مسلحـة فرض عصيان مدني دعا إليه مجدداً رئيس ما بات يعرف بـ"الحراك السلمي لتحرير الجنوب" الشيخ طارق الفضلي، واستجاب له المواطنون في عدد من مديريات محافظات أبين ولحج والضالع.
وقالت مصادر محليـة أن أحد عناصر الحراك الجنوبي ويدعى توفيق ناجي أحمد توفي متأثراً بجراحه بعد إصابته بطلقـة اخترقت صدره في الشارع العام لمدينة الضالع إثر مواجهات لأنصار الحراك مع قوات الأمن اليمنية.


الضالع كما بدت اليوم محلات مغلقة استجابة لطلب العصيان المدني
الضالع كما بدت اليوم محلات مغلقة استجابة لطلب العصيان المدني

إلى ذلك، أدى إنفجار قنبلة بالقرب من مبنى الأمن السياسي بالمحافظـة إلى إصابة 4 أطفال آخريـن كانوا يلعبون بالقرب من المبنى، ولم يعرف هويـة من ألقى القنبلة، بينما أصيب شخص آخر بطلقــة مجهولـة المصدر على وقع الاشتباكات التي سادت المدينة بين قوات الأمن وعناصر الحراك.

ويأتي ذلك، تداعياً للدعوة التي وجهها الشيخ الفضلي لأبناء المحافظات الجنوبية بالإضراب الشامل اليوم الأحد ابتداءاً من الساعة السادسـة وحتى الـ12 ظهراً، وذلك احتفاءاً بما أسماه مرور 10 أيام على مجزرة المحفد وتنديداً بالغارات الجويـة التي استهدفت المدنيين.

وتعد هذه الدعوة هي الثانية من نوعها للفضلي بعد أن دعا إلى عصاين مماثل مطلع الشهر الجاري، غير أن دعوته آنذاك اقتصرت على مديـنة زنجبار في ابين.

وقال سكان محليون في اتصالات مع مراسل "الهدهد الدولية" إن دعوة الفضلي اليوم لاقت تجاوباً لافتاً في مدينة زنجبار تحديداً وهي مسقط رأس الفضلي، حيث شل الإضراب المديـنة بشكل شبه تام وأغلقت المحلات التجاريـة والمرافق الحكوميـة، بينما لم تتأثر المديريـات الأخرى وجرت الحياة بشكل طبيعي.

وأضاف السكان إن الكثير من المواطنيين اضطروا إلى لزوم منازلهم وإغلاق محالهم التجاريـة تخوفاً من مسلـحي الفضلي الذين انتشروا في المديـنة في ظل غياب تام لقوات الأمن. بينما اكتفت طائرات حربيـة بالتحليق في أجواء زنجبار والضالع وبعض مديريـات لحج.

غير أن الاشتباكات وقعت في محافظـة الضالع إذ اعترضت – بحسب المصادر - قوات أمنية مجاميـع مسلحـة تتبع الفضلي كانت تحاول فرض العصيان المدني على مالكي المحلات التجاريـة وترغمهم على إغلاقها، ما أدى إلى تبادل الطرفان إطلاق الرصاص وراح ضحيته قتيل و5 مصابيـن.

ونقل شهود عيان رؤيتهم بعض المرافق الحكوميـة مغلقة أبوابـها في مدينة الضالع كالبنك المركزي اليمني والمؤسسة العامة للاتصالات.

واعتقلت السلطات الأمنية في المحافظـة الصحفيان خالد الجحافي وشفيع العبد.

وقال رئيس تحرير جريدة الوطني المستقلة، والتي تصدر من عدن، عبدالرقيب الهدياني لـ"صحيفة الهدهد الدولية" إن جنود على متن طقم عسكري أعتدوا على الصحفي الجحافي بالضرب وقاموا بكسر كاميرته التي كان يصور بها الأحداث الجارية، قبل أن يتم اقتياده إلى السجـن. مشيراً إلى أنه تم زيارته في السجن وإبلاغ مدير أمن المحافظـة بأن الجحافي صحافي كان يقوم بعملـه المهني، غير أن مدير الأمن قال أنه مطلوب أمنياً ورفض الإفراج عنه.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد دعت أبناء المحافظـات الجنوبيـة أمس إلى عدم الالتفات لما وصفتهـا بـ"دعوات الإضراب المشبوهة" التي يقف خلفها ما يسمى بالحراك الجنوبي ومن لف لفهم.

واتهم نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح الزوعري في تصريحات نقلها عنه مركز الإعلام الأمني "عناصر الحراك بارتكاب جرائم قتل، وقال "أن أيديهم مطلخة بدماء الضحايا الأبرياء على طرقات الحبيلين وردفان والضالع وزنجبار، وليس لهم هم إلا الإساءة للوطن والوحدة ، ومكتسبات الثورة اليمنية الخالدة".



واعتبر نائب وزير الداخلية دعوات الإضراب التي دعا إليها الفضلي ليست إلا امتداد "لتوجهات أصحاب المشاريع الصغيرة التي تحاول العودة بالوطن إلى عهود التشطير والظلام من خلال إشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار ، ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الشعب".

ياسر العرامي
الاثنين 28 ديسمبر 2009