نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


ملتقى التشاور اليمني يطالب الرئيس صالح بالتضحية بالمصالح الشخصية لا بمليون شهيد




صنعاء – ياسر العرامي - وسط عنف اسقط قتلى وجرحى في عدن في ذكرى الوحدة اليمنية يواصل ملتقى التشاور الوطني صباح اليوم الخميس أعماله التي بدأها أمس بمشاركة حوالي ثلاثة آلاف يمني، من بينهم 1200 هم أعضاء الملتقى يمثلون مختلف شرائح وأطياف المجتمع المدني، وينتظر أن ينهي هذه الأعمال بإعلان "بيان صنعاء" الذي يتضمن نتائج الملتقى ورؤيته تجاه القضايا التي تمر بها اليمـن خصوصاً فيما يتعلق بالمخاطر التي تتعرض لها الوحدة اليمنية.


لقطة موسعة لاحدى جلسلت ملتقى التشاور اليمني
لقطة موسعة لاحدى جلسلت ملتقى التشاور اليمني
وكان الملتقى قد افتتح صباح وألقيت فيه عدة كلمات، من قبل الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر رئيس اللجنة العليا للتشاور الوطني، والمهندس فيصل بن شملان الشخصية الوطنية اليمنية المعروفة ومرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية 2006، وسلطان العتواني رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك – تجمع المعارضة اليمنية - ، ومحمد سالم باسندوة الذي ألقى كلمة الشخصيات الوطنية، وعبد السلام العنسي القيادي في الحزب الحاكم.

وفي كلمته التي حظيت بتصفيق كبير دعا الشيخ حميد بن عبدالله بن حسين الأحمر، السلطة إلى احترام الأسس التي قامت عليها دولة الوحدة، والتوقف عن كل الأشكال والممارسات التي تسيء وتشوه صورة الوحدة وتعمق مشاعر الظلم والقهر وتتيح الفرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة. وأشار الأحمر ان المعارضة تلقت دعوة من السلطة للمشاركة في احتفالات الوحدة، وقال: إننا اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الـ19 لقيام الوحدة المباركة لا نحتاج إلى استعراضات عسكرية بل إلى عروض تنموية.

وأضاف الأحمر: كل اليمنيين حريصون على الاحتفال بالوحدة لكن أعيدوا ألق الوحدة أعيدوا شركاء الوحدة .. نريد الاحتفال مع علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر العطاس والفضلي والخبجي وكل أبناء اليمن. وتساءل: كيف سنحتفل بالعيد والأسر في ردفان والحبيلين والضالع وصعدة – مدن يمنية خاضعة لأعمال عنف - مشردة في الجبال وتعيش حالة من الحزن جراء المواجهات مع القوات المسلحة.

وتابع قائلا: نريد أن نحتفل بوحدة وطن آمن ومستقر ومزدهر .. وطن خال من الظلم والقهر والحرمان.. نريد أن نحتفل بوطن يحترم الغير ويحترمه الغير لا أن يكون ساحة مفتوحة للاستقطابات الخارجية.. نريد وطن يتكامل مع جيرانه ويكون مصدر أمن ورخاء للجميع .. وطن يعلي من شأن أبنائه فيعلوا من شأنه، لا وطن يتقاتل فيه أبناء القبائل ويكون مصدر السلاح مخازن القوات المسلحة.

وقال ان اليمن اليوم بحاجة لجهود جميع أبنائه للعمل بمصداقية وجد لإنهاء أزماته، مضيفاً: لم يعد هناك مجال للتسويف والمجاملة وسندفع الثمن باهظاً ما لم نعمل على تضميد جراح اليمن ونتعاون ونتكامل لإخراجه من الأزمات التي تكاد تعصف به. وزاد الأحمر: ان الوحدة التي يريدها اليمنيون هي الوحدة القائمة على السلم والرخاء والمواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية في الثروة والسلطة والقرار.. الوحدة القائمة على وحدة النفوس قبل وحدة الشعارات.

وإذ عبر رئيس اللجنة العليا للتشاور الوطني عن شكره وتقديره للبيانات الداعمة والمساندة للوحدة اليمنية من الدول الشقيقة والصديقة، قال ان الوحدة لن تحمى إلا من أبناءها ولو اجتمع العالم كله مؤيداً للوحدة، وأن التعبير عن الحرص على الوحدة لن يتأتى إلا بالصراحة وتحديد مكامن الخلل والعمل على إيقافه.

ودعا الشيخ الأحمر المشاركون في ملتقى التشاور من مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية إلى تشخيص الحالة الوطنية تشخيصاً صادقاً وليس كما تراه السلطة وأصحاب المشاريع الصغيرة، وتحديد من العابث والمخطئ وتحديد الأسباب الحقيقية للأزمات التي تعتمل في الوطن ووضع الحلول المناسبة لها.



من جانبه حذر المهندس فيصل بن شملان – مرشح المعارضة اليمنية لانتخابات الرئاسة 2006م - من مشاكل كثيرة قال إنها تنتظر اليمن إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن.

وقال في كلمته: إننا أمام مرحلة خطيرة إما أن نحتفظ بيمن واحد واعد يكون درعا وعونا للبلاد العربية والإسلامية وإما أن نتفرق تفرق أيدي سبأ، وبالتالي نفقد أهم وأغلى ما لدينا.

ودعا بن شملان الذي بدا بصحة متعبة أعضاء الملتقى التشاوري إلى التضحية الحقيقية لإعادة الوحدة وصيانتها وذلك من خلال النزول للناس.

وقال: إذا فقدنا أحلامنا وآمالنا بالوحدة لم تعد لنا حياة، لذلك أريدكم أولاً وأرجوا أن تتذكروا أننا دخلنا الوحدة كشركاء وليس بضم الفرع للأصل. وأضاف : مضت علينا 15 عاماً على الأقل منذ حرب 94م، ضاعت فيها كل الأحلام والآمال وطوينا جراحنا على أمل أن مقومات الوحدة التي قامت على أساس الشراكة ستكون هي موضع التنفيذ بعد الحرب".

واختتم بن شملان كلمته بالقول: لقد حرصت قبل المجيء إلى هنا أن استشف رأي الناس في المحافظات الجنوبية فوجدت شعوراً طاغياً بأن هذه الشراكة قد فُضَت ولم تعد"، واستدرك "ولكن يجب ألا نيأس لأن معنى هذا أننا حكمنا على أنفسنا بالموت وهذا لا يجوز". ودعا الأعضاء إلى التمعن في الأسباب الحقيقية لمشاكل الجنوب وصعدة. مؤكداً بأن حكم الفرد لم يترك فرصة لليمنيين لإحداث أي تغيير.

الدكتور محمد الظاهري أمين عام نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، دعا في كلمته التي ألقاها باسم منظمات المجتمع المدني، إلى محاكمة من "حولوا الوطن إلى ارصده في البنوك والى فلل وسيارات فارهة".

وقال الظاهري: لقد تجاوز الفاسدون حدودهم وتدثر اللصوص بعباءة الشرفاء ولبس المذنبون لباس الأبرياء وارتدى الجاهلون ثياب العلماء"، مضيفاً : الوطن اليمني الديمقراطي الواحد الموحد هو الباقي وأنتم الزائلون، وسندافع عن وطننا جميعاً ونحيا فيه ونحافظ عليه بحدقات عيوننا.

وعبر رئيس قسم العلوم السياسية السابق عن خشيته من أن تتحول الوحدة اليمنية إلى "صنم" معبود، كما كانت تفعل العرب، تصنع لها معبوداً من التمر وإذا جاعت أكلته.

واتهم الظاهري السلطة بالعبث بمكونات المجتمع اليمني، وقال ان الوطن اليمني يعاني من أزمة سياسية ومجتمعية شاملة ومركبة على مستوى النظام الحزبي والنظام السياسي بل على مستوى العلاقة بين المجتمع والدولة لافتقار التوجه الرسمي لمصداقية الأخذ بجوهر قيم النموذج الديمقراطي والسعي لتشويهه والتحايل عليه.



وأضاف ان من أهم تجليات أزمة النظام السياسي اليمني حضور انتخابات ومبادرات لا تؤتي أكلها وخطاب سياسي بمنأى عن المصداقية والفعل السياسي، وكذا الانفعال بالخارج والتأثر به في مقابل غياب إرادة الفعل والتأثير تجاهه، وترشيح الفردية والشخصانية في مقابل كراهية المؤسسية.

وإذا قال إن أحزاب المعارضة انتقلت من القبول بالوضع الراهن إلى السعي لتغييره، قال انه يتوجب علينا الآن محاسبة ومحاكمة الذين حولوا الوطن إلى أرصده في البنوك والى فلل شامخة وسيارات فارهة.

من جهته ، دعا رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك سلطان العتواني إلى استعادة الجمهورية من براثن الحكم الفردي والعائلي، وإنقاذ أهداف ثورة 26 سبتمبر، و14 أكتوبر من هيمنة من أسماهم "الانتهازيين والوصوليين"، والعمل على بناء دولة القانون التي تحقق المواطنة المتساوية.

وقال العتواني في حفل افتتاح ملتقى التشاوري الوطني الذي دعت له أحزاب اللقاء المشترك بصنعاء أمس الأربعاء: ان هذا الملتقى الذي يعد تمهيداً للحوار الوطني الشامل، يمثل تحولاً نوعيا في العمل السياسي وفي الشراكة الوطنية والمجتمعية. وطالب بمعالجة القضية الجنوبية بصورة عادلة، وإقامة دولة الشراكة الوطنية وإعادة الطابع السلمي للوحدة والمضمون الديمقراطي لها ومعالجة تداعيات حرب صعدة – شمال البلاد - في الإطار الوطني.
وأكد على ضرورة تخليص الممارسات الديمقراطية من الشكلية وتحويلها إلى ديمقراطية حقيقية، داعياً إلى تحقيق تنمية حقيقية ترفع مستوى حياة المواطنين لا تنمية تنتج الفقر والبطالة مقابل تعاظم ثراء القلة المتنفذة.

وقال سلطان العتواني وهو الأمين العام للتنظيم الناصري أيضاً: لقد فسرت الدعوة لعقد ملتقى التشاور الوطني على أنها خطوة تكتيكية اتخذها اللقاء المشترك – المعارضة اليمنية - بهدف الضغط على الحزب الحاكم،وإجباره على تقديم تنازلات من شأنها تحسين شروط العملية الانتخابية, وفتح هذا التفسير التقليل من قيمة الدعوة والطعن في جدية مضامين التي حملتها.
واتهم ما سماها "الدوائر المتطرفة في السلطة"، بعقد ملتقيات تشاوريه شكلية وبصورة عشوائية وعبثية بهدف الإساءة إلى فكرة التشاور وتفريغ فكرة الحوار الوطني من مضمونها وتحويل معاني التشاور والحوار في أذهان الناس إلى معانٍ سطحية لا تلامس قضايا الشعب، وتكون عاجزة عن إحداث التفاعل السياسي والفكري بين مختلف القوى والتيارات.



وأضاف: ان اللقاءات التشاورية التي تعقدها السلطة والدعوات الصادرة عنها للحوار أظهرت بوضوح أنها لا تزال تراهن على اللعب بمشاعر الناس وسلوك الطرق والمراوغة للتحايل على القضايا والمطالب السياسية والشعبية والاجتماعية المطروحة،ورفض الأخذ بأية توجهات إصلاحية جادة، كما أن اللقاءات التي تعقدها تتفق كلها في إنكار وجود الأزمات أو التهوين منها،وكيل المدائح للسلطة وبنفس القدر كيل الهجاء للمعارضة والناشطين في الحركات الاحتجاجية، وذوي الرأي المغاير.



وتابع العتواني قائلاً: ان الصورة العامة للأوضاع في البلاد تبدو بالغة السوء والقتامة وترتسم ملامحها في التغييب الممنهج لمؤسسات الدولة والعبث بالهامش الديمقراطي والتلاعب بالعمليات الانتخابية، والزج بالقوات المسلحة والأمن في الصراعات السياسية وفرض نوع من السيطرة العائلية عليها، وكذا تدهور الأحوال الاقتصادية والمعيشية واتساع مساحة الفقر والبطالة.

من جانبه قال وزير الخارجية الأسبق، ومستشار رئيس الجمهورية محمد سالم باسندوة ان اليمن تمر بظروف عصيبة، مبدياً قلقه من أن تؤدي هذه الأزمات إلى تمزيق الوطن.





وأشار باسندوة إلى أنه عاش مراحل مختلفة من تاريخ اليمن الحديث، مؤكداً أنه يشعر أن هذه المرحلة أسوأ وأخطر مرحلة عاشتها، وأضاف: لم يمر اليمن في تاريخه الحديث بمرحلة خطرة مثل خطوة المرحلة الراهنة، حيث يسير اليمن إلى الورى، مشيراً إلى أن الوحدة تقوم على الشراكة الحقيقية والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة.

وتابع قائلا: لكي نعيد للوحدة ألقها علينا أن ن نعيد الثقة لأبناء الشعب، ونتخلي عن المركزية، وقال ان المطلوب التضحية بالمصالح غير المشروعة وليس التضحية بمليون شهيد!



وأقسم قائلاً: والله لأن أموت على الحق خير من أن أرى البلاد مشرذمة، داعياً اليمنيين للوقوف وقفة رجل في وجه الظلم والاستبداد، وقال: الأوضاع لن تصحح من تلقاء نفسها ما لم فإن علينا انتظار الخراب والدمار.



وأعرب عن أسفه الشديد لأن يصبح المواطن في المحافظات الجنوبية الذي كان أشد توقا للوحدة يطالب بالعودة إلى ما قبل عام 90م. مضيفا "الناس لا يفهمون أن الوحدة بريئة". وقال "إن على حكامنا أن يشعروا أن أمنهم من أمن الوطن ومصلحتهم من مصلحته وأن الوحدة يجب أن تقوم على الشراكة والتوزيع العادل للثروة والسلطة لأنها وحدة شراكة".





وأضاف ان اليمن ليس أمامها إلا أن تبقى موحدة أو تشرذم إلى كيانات، واعتبر أنه شخصيا من أكثر المتضررين من الإنفصال والتشرذم، مؤكداً على ضرورة بذل جهود كثيرة في المحافظات الجنوبية لإقناع الناس بالوحدة.

ووصف الحكم المحلي واسع الصلاحيات بأنه "كلمة مطاطة"، مهاجماً من سماهم بالمنافقين الذين "يزينوا للحكام"، وقال أنهم في " الدرك الأسفل من النار"، مشيراً إلى أنه "لم يعد في الأمر متسع لأن ينافق الناس".





وألقى القيادي في الحزب الحاكم وعضو مجلس الشورى عبد السلام العنسي كلمة دعا فيها القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية بسرعة تنفيذ تقرير "باصرة وهلال" بشأن ناهبي الأراضي في المحافظات الجنوبية وتنفيذ ما جاء فيه. وقال علينا ألا نستمر في اللقاءات والتشاورات والوطن يتآكل وينهار يوم بعد يوم، مضيفاً ان هناك قضيتان رئيسيتان يجب البدء بهما القضية الجنوبية وقضية صعدة.





ودعا العنسي إلى تشكيل حكومة" تكنوقراط" يرأسها المهندس فيصل بن شملان، أو باسندوه، واقترح أن يكون الحكم إما رئاسي ويتحمل رئيس الدولة مسؤوليته أو نظام برلماني، معتبراً أن النظام المختلط الرئاسي والبرلماني أثبت فشله.

واقترح أن يتم استيعاب الآلاف ممن تم تشريدهم من مختلف المصانع بعدن ضمن المؤسسة الاقتصادية بدلاً من تشريدهم، كما اقترح إصدار قرار رئاسي لاستيعاب كل المبعدين سياسياً.





الدكتور عبد الله عوبل أمين عام حزب التجمع الوحدوي الذي ألقى كلمة الأحزاب السياسية، شكر أحزاب اللقاء المشترك على التنظيم والدعوة لهذا الملتقى التشاوري وصولا للحوار الوطني، معتبرا ذلك "خطوة محطة هامة وفاصلة في التاريخ اليمني المعاصر طالما انتظرها شعبنا اليمني للخروج من محنته متمنيا على ملتقى التشاور الخروج برؤى وطنية جادة تعزز الآمال بمستقبل أفضل".



ودعا عوبل إلى " التشاور للخروج بمشروع وطني يخرج الوطن اليمني من تجاذبات مشروعين، قال إنهما لا يلبيان طموحاته وأحلامه المشروعة الأول سلطوي لا يرى غير القبول بالأمر الواقع باعتباره جنة النعيم والثاني انفصالي يرى بأن الانفصال هو الحل السحري.

وأضاف إن حكم البلاد بهذه الطريقة التي يدار بها حاليا وهي تمركز المال والسلطة والقرار في أيدي الأقلية لم يعد صالحا وثبت فشلها وجلب للبلاد الويلات والأزمات.

واتهم عوبل الطرف المنتصر في حرب 94 بتعمد سحق دستور دولة الوحدة الذي تم الاستفتاء عليه من قبل الشعب.

الشيخ حمود هاشم الذارحي الذي ألقى كلمة المشائخ والعلماء أكد أن " لا حل إلا بالحوار الوطني ولا مخرج من كل ما يجري إلا باصطفاف وطني لوضع حد لخرق السفينة لتنجو السفينة وينجو كل ركابها".

وأبدى الذارحي ثقته وتفاؤله بحكمة اليمنيين، وقال انهم قادرين على "تجاوز أزماتهم"، مضيفاً: لقد تعودت الساحة اليمنية المباركة أنه كلما اشتدت الخطوب وادلهمت الفتن وضاقت الأحوال وساءت الأمور فإن يمن الإيمان والحكمة يفاجئ العالم بتداعي كل أبنائه ومختلف شرائحه وقواه السياسية والعلمية والاجتماعية عبر تشاور وطني شامل لا يستثني أحداً وطرح كافة القضايا والمشاكل على مائدة الحوار الجاد والصادق ليتم تشخيص الداء ووضع الدواء بمسئولية وطنية وتحمل نتائجها الجميع".

وذكر الذارحي بمؤتمرات خمر وعمران للحفاظ على الثورة والجمهورية ومنع الحروب الأهلية.
وفي كلمتها عن المرأة قالت الأمين العامة المساعدة للحزب الاشتراكي جوهرة حمود ان حرب 94م والسياسات اللاحقة لها قضت على المكتسبات الوطنية للمرأة اليمنية وأتاحت السبيل لهيمنة قوى الفساد والاستبداد لنهب وتدمير مقدرات الجنوب وبنية الدولة المؤسسية التي كانت تمثل المرأة فيها حضوراً بارزاً

وأضافت جوهرة حمود: إن الأوضاع الصعبة والمأزومة التي تعيشها المرأة في عموم اليمن ليست بعيدة عن معاناة كل شرائح المجتمع بسبب قلة متنفذة مثقلة بأوزار الفساد والاستبداد، مشيرة إلى أن نسبة الأمية وصلت في أوساط النساء إلى ما يقارب 86% إضافة إلى تسرب الفتيات من التعليم الأساسي بسبب سياسة الإفقار والتجهيل التي تنتهجها السلطة.

وشددت على ضرورة أن تكون المرأة اليمنية جزءً أساسيا من أي إصلاحات سياسية ووطنية شاملة تضمن شراكتها بما يليق ومكانتها الاجتماعية ووزنها السياسية والاقتصادي ووفقا لسياسة التمييز الإيجابي (الكوتا) ضمن القائمة النسبية.

من جهته ألقى الزميل سمير جبران رئيس تحرير صحيفة المصدر كلمة الصحفيين، استعرض فيها الانتهاكات التي تعرضت لها الصحافة اليمنية خلال الأسابيع الأخيرة، والمتمثلة بإيقاف ومصادرة الصحف، وإنشاء محكمة خاصة بالصحفيين، وقال: كنا نتوقع أن يتم إنشاء محكمة خاصة بناهبي الأراضي والفاسدين في البلاد لا لمحاكمة الصحف والصحفيين.

ياسر العرامي
الخميس 21 ماي 2009