نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة

تأملات في الثورة الفاشلة

16/03/2024 - ماهر مسعود


من أين يبدأ الحل في لبنان؟




ماذا يختار «حزب الله»؟ هل يقر بفشل حكومة استثمر فيها كثيراً من رأس المال السياسي والمعنوي وعبر خطابات متكررة لأمينه العام حسن نصر الله؛ أم يتمسك بحكومته ويتحمل تبعات الانهيار الاقتصادي والمالي؟



ليست هذه خيارات بسيطة؛ فالخيار الأول يعني أن «حزب الله» مُني بضربة قاسية ستعني لفترة طويلة أن ميليشيا عابرة للحدود الوطنية لن يكون بوسعها، مهما كبر دورها الأمني والعسكري، أن تتحول في لحظة ما إلى جهة قادرة على الحكم والإدارة.
أما الخيار الثاني؛ فيعني أن «حزب الله» سيصير في عيون اللبنانيين جميعاً المسؤول الأول والأخير عن انهيار لبنان؛ انهياراً لا قيام بعده للوطن الذي يُتم بعد شهرين ميلاده المائة.
كل المعطيات تشير إلى أن «حزب الله» ماضٍ في الخيار الثاني، عبر التمسك بالحكومة ومدها بأسباب العيش، ودفعها أكثر نحو خيارات تنسجم مع تصوره لما يجب أن يكونه تموضع لبنان.
في الواقع اختار «حزب الله» مواجهة أميركا في لبنان بالنيابة عن إيران وكجزء من كباشها المفتوح مع واشنطن؛ ففي تعيينات نواب حاكم البنك المركزي، أصرَّ الحزب وحلفاؤه في الحكومة على عدم التجديد لنائب الحاكم السابق محمد بعاصيري، خلافاً لتوصيات أميركية مباشرة نقلتها السفيرة الأميركية في بيروت إلى غير مسؤول أمني وسياسي. وليس خافياً أنَّ التخلص من كفاءة مالية وإدارية مثل السيد بعاصيري ومأمونة الجانب من قبل المجتمع الدولي، هو جزء من آليات المعركة؛ التي قرر المجتمع الدولي خوضها مع «حزب الله» في الحقل المالي والنقدي.
أعقب ذلك استعراض قانوني تبناه «حزب الله» بالكامل تمثل في قرار لقاضٍ لبناني يمنع الإعلام اللبناني من استصراح السفيرة الأميركية لدى لبنان أو نقل تصريحاتها؛ بحجة أنها تسيء للسيادة الوطنية.
ما لبث أن ألغي القرار وأحيل القاضي إلى التفتيش القضائي فاستقال احتجاجاً، ونال من «حزب الله» كل الدعم في موقفه.
بين هاتين اللحظتين، يدفع الحزب بحكومة حسان دياب إلى خيارات تنسجم مع خيار المواجهة المتخذ. من إشارات ذلك الترويج السياسي التعبوي لخيار التوجه شرقاً، علماً بأن الصين هي الشريك التجاري الأول للبنان. ومنها أيضاً الانتقادات التي وجهها دياب في إحدى جلسات مجلس الوزراء لمن «يخالفون الأعراف الدبلوماسية» وحديثه عن «أدوات خارجية تعمل لإدخال لبنان في صراعات المنطقة» قاصداً بذلك، بحسب التفسيرات الإعلامية السفيرة الأميركية!
-------------
الشرق الاوسط

نديم قطيش
الثلاثاء 7 يوليوز 2020