نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


من دكا إلى مدريد .. العمال يتظاهرون احتجاجاً على سياسات التقشف وانعدام المساواة




مدريد - انطلقت من آسيا تظاهرات يوم الأول من ايار/مايو التي تنظم في أوروبا تحت شعار معارضة سياسات التقشف، والتضامن مع العمال غير المستفيدين من النمو، كما في بنغلادش حيث يعمل عمال النسيج في ظروف بائسة لحساب شركات غربية.


من دكا إلى مدريد .. العمال يتظاهرون احتجاجاً على سياسات التقشف وانعدام المساواة
ومن مدريد إلى اثينا، تظاهر الأوروبيون تحت شعار رفض سياسات التقشف والمطالبة بتوفير فرص العمل مع وصول البطالة الى مستويات قياسية، في حين سجلت صدامات وجرحى في تركيا. وفي بنغلادش تظاهر عشرات الالاف مطالبين بالعدالة بعد مقتل اكثر من 400 عامل قبل اسبوع في انهيار مبنى يضم مصانع للألبسة.
وفي العاصمة دكا، هتف نحو عشرة الاف متظاهر رفعوا لافتات ورايات حمراء "اشنقوا القتلة، اشنقوا اصحاب المشاغل".
وعلى الرغم من دعوة رئيسة الوزراء الشيخة تحسينة للحفاظ على الهدوء، تخشى السلطات من اندلاع اعمال عنف وتخريب في مصانع النسيج.
وقال قمر الانام احد قادة الرابطة البنغالية للنسيج وصناعة الالبسة، ان العمال غاضبون لانهم ينظرون الى انهيار المبنى باعتباره "جريمة قتل". وقال لفرانس برس "نريد انزال اقسى عقوبة ممكنة بالمسؤولين عن هذه الماساة".
وفي كمبوديا، سار العمال نحو البرلمان لتسليم عريضة تطالب بزيادة الحد الأدنى للاجور الى 150 دولارا في الشهر في مصانع الألبسة.
وتجمع نحو 55 الف شخص في جاكرتا، وفق تقديرات الشرطة، وهو عدد قياسي في مثل هذه المناسبة منذ سنوات.
كما شارك الالاف في تظاهرات في الفيليبين للمطالبة بتحسين الأجور وتوزيع أفضل لعائدات النمو.
وصاح المتظاهرون "تسقط الخصخصة، والمتعهدين"، مطالبين بزيادة ثلاثة دولارات الى الحد الادنى للأجر اليومي البالغ حاليا 11 دولارا.
وفي هونغ كونغ، احد اهم المراكز المالية في العالم، تظاهر نحو خمسة الاف شخص تضامنا مع عمال المرافىء المضربين.
وفي الصين، يحتفل بعيد العمال باجازة تستمر لثلاثة ايام، اما في اليابان فهو جزء من فترة "الأسبوع الذهبي".
وفي هذه الاثناء، كانت العواصم الاوروبية، تستعد للتظاهر وتنظيم فعاليات احتجاجا على التقشف والبطالة، في اسبانيا وايطاليا واليونان وقبرص وفرنسا.
وبلغت نسبة البطالة في منطقة اليورو مستوى قياسياً من 12% في اذار/مارس وباتت تغذي الرفض الاجتماعي لسياسات التقشف وخصوصا في دول الجنوب التي تأثرت اكثر من دول الشمال بالازمة الاقتصادية.
وفي روما، دعا البابا فرنسيس في عظة نقلتها اذاعة الفاتيكان القادة السياسيين الى بذل كل ما هو ممكن لتوفير فرص العمل، معتبرا ان البطالة هي نتيجة رؤية اقتصادية لا "تتفق مع مبادىء العدالة الاجتماعية".
واعتبر البابا تعليقا على حادث انهيار المبنى الذي ادى الى مقتل اكثر من 400 من عمال صناعة الالبسة في بنغلادش ان الذين قتلوا كانوا ضحايا "الاستعباد" و"الرغبة في تحقيق الربح (...) وهي امور مخالفة لتعاليم الله".
وفي هذه الاثناء، بدأ المتظاهرون يتجمعون في إيطاليا وفي مدينة بيروجا في وسط البلاد، حيث سجلت البطالة اعلى مستوى، وحيث نزل الالاف الى الشوارع منذ الصباح.
وقبل بضع ساعات من ذلك، جرت مواجهات في اسطنبول بين عشرات المتظاهرين والشرطة، بعد ان منعت السلطات التجمعات بسبب اعمال الترميم في ساحة تقسيم الرمزية,
واستخدمت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع، ورد المتظاهرون الذين بلغ عددهم بضع مئات وتجمعوا بدعوة من الاحزاب اليسارية والنقابات، برشق الحجارة.
وهتف المتظاهرون "الموت للفاشية" و"يحيا الاول من ايار/مايو".
وفي اليونان، التي تسجل مع اسبانيا اعلى معدلات البطالة التي بلغت فيها الى 27,2% في كانون الثاني/يناير، بدأت تتشكل صفوف من المتظاهرين للمشاركة في تظاهرتين منفصلتين تمت الدعوة لهما في وسط اثينا.
وبقيت العبارات في المراسي بسبب الدعوة للاضراب العام تسبب في وقف وسائل النقل. ولم يكن من الممكن الاتصال باي من الجزر عبر البحر بسبب اضراب نقابات البحارة.
وتطالب النقابات بتحسين ظروف العمل واقتسام عائدات النمو وبحقوق اجتماعية وديموقراطية.
وفي اسبانيا حيث بلغت البطالة 27,16%، دعت النقابات الى تنظيم 82 تظاهرة في انحاء البلاد.
وقالت اتحاد العمال في دعوته للتظاهر ان الاول من ايار/مايو هذه السنة يجب أن "يسلط الضوء على الفشل التام لسياسات التقشف التي تفرضها المؤسسات الاوروبية حكومات الاتحاد الاوروبي والذي تشهد عليه الوقائع في بلدنا".
وتم توجيه نداء مماثل في البرتغال وهي من الدول التي حصلت على مساعدات مالية مشروطة بسياسة تقشف صارمة، وحيث دان اتحاد العمال "التضحيات والتقشف التي ادت الى البطالة والى افقار" البلاد.
وفي فرنسا حيث تسجل البطالة ارتفاعا قياسيا، تنظم كبرى نقابات العاملين تظاهرات منفصلة في اول عيد للعمل بعد تولي الاشتراكيين الحكم.
وتختلف النقابتان الرئيسيتان بشأن تاييد او رفض مشروع قانون ضمان الوظائف.
وفي حين يصل عدد العاطلين عن العمل الى 3,2 ملايين ويزداد الاعلان يوميا عن الغاء الوظائف، يرى 57% من الفرنسيين ان الدفاع عن الوظائف ينبغي ان يتصدر اهداف النقابات، وفق استطلاع للراي.
كما نزل الالاف من اعضاء الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة الى الشوارع في باريس خلف رئيسة الحركة مارين لو بن احتجاجا على تفاقم الازمة الاقتصادية. ورفع المتظاهرون شعارات "هولاند ارحل". وتحقق لو بن تقدما في استطلاعات الراي التي تعطيها 23% وتجعل شعبيتها مساوية للرئيس فرنسوا هولاند.

ا ف ب
الاربعاء 1 ماي 2013