نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


موقع هارفرد يعلن رحيل هانتينغتون مؤلف "صدام الحضارات "دون أن يحدد أسباب وفاته




توفي الباحث السياسي صمويل هانتنغتون صاحب كتاب "صدام الحضارات" الشهير الذي احدث دويا كبيرا يوم 24 كانون الاول/ديسمبر عشية عيد الميلاد عن عمر يناهز 81 عاما في مارثاس فينيارد (ماساتشوستس في شمال غرب البلاد) وهي الجزيرة التي الف قضاء عطلة الصيف فيها منذ 40 عاما حسبما اعلنت السبت جامعة هارفرد في موقعها على الانترنت هذا ولم تعلن الجامعة التي بثت النبأ عن اسباب وفاة أبرز أساتذتها واكثرهم شهرة .


موقع هارفرد يعلن رحيل  هانتينغتون مؤلف "صدام الحضارات "دون أن يحدد أسباب وفاته
ويعتبر هانتنغتون في نظر زملائه "واحدا من اكثر الباحثين السياسيين الاميركيين تاثيرا في السنوات الخمسين الاخيرة"
واوضحت الجامعة في بيان في موقعها على الانترنت ان صمويل هانتنغتون وهو استاذ سابق في هذه الجامعة العريقة لم يتوقف عن القاء محاضراته الا في عام 2007 بعد 58 عاما من الخدمات المشكورة والمخلصة.
وذكرت هارفرد ان هانتنغتون الف وشارك في تاليف 17 كتابا و90 مقالا علميا حول السياسة الاميركية ونشر الديمقراطية والسياسة العسكرية والاستراتيجية وسياسة التنمية.
ولد صمويل فيليبس هانتنغتون يوم 18 نيسان/ابريل عام 1927 في نيويورك وحصل على شهادة من جامعة ييل العريقة وعمره 18 عاما وبدا التدريس في هارفرد قرب بوسطن وعمره 23 عاما.
واشتهر في الخارج بنظريته عن صدام الحضارات حيث اصدر كتابا لشرح رؤيته هذه عام 1996 ترجم الى 39 لغة.
وعرض هانتنغتون في هذا الكتاب فكرته التي تتلخص في ان الصراعات العنيفة في العالم بعد الحرب الباردة لن تكون بين دول قومية ولكنها ستنجم عن الخلافات الثقافية والدينية بين الحضارات الكبرى.
وهذه الحضارات الكبرى في رايه هي الحضارة الغربية (اوروبا الغربية والولايات المتحدة) وحضارات اميركا اللاتينية والحضارات الاسلامية والافريقية والارثوذكسية (التي ترتكز على روسيا) والهندوسية واليابانية والصينية الفيتنامية الكورية.
وقال في حديث الى "اسلاميكا ماغازين" في 2007 "اعتقد ان الهويات والانتماءات والخلافات الثقافية لن يكون لها دور فقط بل سيكون لها دورا كبيرا في العلاقات بين الدول".
ونقل موقع جامعة هارفرد على الانترنت رد فعل الاقتصادي هنري روسوفسكي وهو صديقه منذ نحو 60 عاما حيث قال هناك "في العالم اجمع اناس يدرسون ويناقشون افكاره". واضاف ان "كل كتاب من كتبه كان له تاثير" موضحا ان كتبه "دخلت في قاموس كلماتنا".
ووصفه خورخي دومينغيز احد نواب العمداء في هارفرد بانه "احد عمالقة العلوم السياسية في العالم خلال نصف القرن الاخير. فقد اوتي مهارة عرض المسالة الحاسمة والمزعجة. كما كانت لديه الموهبة والذكاء لصياغة تحليلات قادرة على مقاومة الزمن".
يقول البروفسور ستيفن روزين المتخصص في الشؤون العسكرية والامن القومي ان "ذكاء هانتنغتون الفذ كان موضع اعتراف اساتذة الجامعة ورجال الدول الذين اطلعوا على كتبه في انحاء العالم. لكن الذين يعرفونه كانوا يحبونه لانه كان يجمع بين دفاعه الشرس عن مبادئه وعن اصدقائه وبين متعة مواجهة اولئك الذين يعارضون افكاره".
وقول زوجته نانسي اركيليان هانتنغتون التي تزوجته منذ 51 عاما ان صمويل هانتنغتون الذي صدر كتابه الاخير بعنوان "من نحن؟ الهوية الوطنية وصدام الثقافات" عام 2004 كان يقف من الناحية السياسية في الجانب الديمقراطي.
وكان هانتنغتون قد عمل في البيت الابيض وذلك في مجلس الامن القومي في عهد جيمي كارتر في عامي 1977 و 1978.
ويرى تيموثي كولتون الاستاذ في جامعة هارفرد والمتخصص في شؤون روسيا ان هانتنغتون "كان مترسخا في الحياة الاميركية وفي هويته الوطنية لكنه انتهى الى الاهتمام بمسائل اوسع". فقد تناول في بحوثه الاخيرة العلاقات بين الدين والهوية الوطنية.
ولم يورد موقع هارفرد سبب وفاته ولكنه اشار الى ان حالته الصحية بدات تتدهور منذ خريف 2005. ولم يحدد بعد موعد دفنه الذي سيتم في مراسم اسرية في مارثاس فينيارد
ن تم في مراسم اسرية في مارثاس فينيارد

ا ف ب
الاحد 28 ديسمبر 2008