تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


نجوم الطهي يجتمعون في برج ايفل للترويج لذوق المطبخ الفرنسي




باريس - أولريك كولترمان­ - اشترك خمسة عشر من أشهر الطهاة الفرنسيين للترويج للمطبخ الفرنسي. وأسس الطهاة منظمتهم الجديدة غير التقليدية مؤخرا ، وأطلقوا عليها اسم "مدرسة الطهي الفرنسي" خلال اجتماع على الإفطار عقد في الطابق الأول من مطعم برج إيفل.


نجوم الطهي يجتمعون في برج ايفل للترويج لذوق المطبخ الفرنسي
ورغم ما هو معروف عن الطهاة الفرنسيين من الأنانية ، فإن الطهاة اجتمعوا معا من أجل إنقاذ سمعة الطعام الفرنسي ، وهم يخططون للعمل مع السياسيين في فرنسا للبحث عن سبل للترويج للمطبخ الفرنسي.

وقال جوي سافوي ، وهو طاه من المصنفين ضمن أرقى طهاة العالم ، إن "المطبخالفرنسي هو أساس التذوق في جميع أنحاء العالم..يمكننا قول ذلك دون أدنى شعور بالمبالغة أو التبجح".

وأوضح سافوي أن عددا لا يحصى من الطهاة في جميع أنحاء العالم تدربوا في فرنسا "كل من يريد أن يفتتح مطعما جيدا بحق يجب أن يطلب مساعدة الفرنسيين أولا".

ويبدو أن شهرة المطبخالفرنسي في طريقها للزوال ، فالطباخون الإسكندنافيون تمكنوا من اقتناص المراتب الثلاث الأولى في مسابقة بوكوس دور (المسابقة العالمية للطهاة) في كانون ثان/يناير الماضي. فحازت الدنمارك الجائزة الكبرى تلتها السويد بالفضية ثم النرويج بالميدالية البرونزية. ويبدو أن المطاعم الفرنسية هي الأخرى تلقت ضربة مماثلة ، حيث تضم طوكيو وليس باريس أكبر عدد من الطهاة المصنفين ضمن صفوة طهاة العالم.

وأخيرا ، يمكن القول إن الطاهي الأسباني فيران أدريا ، المعروف بمتابعته واختباره للتفاعلات الفيزيائية والكيميائية التي تحدث خلال الطهو والذي يمتلك معملا خاصا لذلك الغرض ، حقق شهرة يمكن للطهاة الفرنسيين أن يحلموا بها فحسب. في عام 2007 صنف أدريا أفضل طاه على مستوى العالم من قبل الهيئة الأوروبية لتصنيف المطاعم.

ويأمل أفضل الطهاة الفرنسيين آلان دوكاس الذي يشعر أمام أضواء الكاميرات بنفس الراحة التي يشعر بها أمام موقده ، في أن تتمكن "مدرسة الطهي الفرنسية" المؤسسة حديثا من أن تساعد إعادة المطبخالفرنسي لمكانته التقليدية المعهودة ، ويأمل أن تنال جهودها دعم الدولة.

ويقول دوكاس :"فن التذوق في فرنسا يحقق عوائد تبلغ خمسين مليار يورو (سبعين مليار دولار)..إنه رابع أضخم نشاط خاص في فرنسا" ، وأضاف أنه يشعر بضرورة الاعتراف بذلك.
ويخطط دوكاس ورفاقه من الطهاة لإقامة ما يشبه المعرض للطهو الفرنسي في مبنى تاريخي في باريس.

وقال مارك هيبرلين وهو طاه من ألزاسي ، إن الطهي الفرنسي له رونق خاص ، ذلك أنه يعتمد بشكل كبير على فواكه وخضروات تزرع محليا وكذلك لحوم وأسماك فرنسية.

لقد كان هيبرلين يعمل في فندق أدلون البريطاني قبل أن يتولى إدارة مطعم عائلته من أبيه ، الذي ظل محتفظا بمكانته كطاه ذائع الصيت طوال أربعة عقود.

يشار إلى أنه بين مجموعة الطهاة الذين أسسوا مدرسة الطهي الفرنسية ، لا توجد سوى امرأة واحدة ، هي آن سوفي بك. ولا يستبعد دوكاس أن ينضم عدد آخر من كبار الطهاة للمنظمة الحديثة ، التي منحوا رئاستها الفخرية لبول بوكوس /85 عاما/. ويقول هيبرلين :"إنه بمثابة الأب لمعظمنا..إننا ندين له بكثير من الفضل".

وتجري المجموعة أول اختبار تذوق في أيلول/سبتمبر في أول مهرجان للتذوق ، مستلهمة فكرة مهرجان الموسيقى الذي تقيمه فرنسا كل عام ، وسيشجع مهرجان التذوق الشعب الفرنسي ليس فقط على تذوق بعض من أفضل الوجبات الفرنسية ، بل ليتعلموا كذلك أفضل طرق طهي الأطعمة التي تعتمد على مكونات محلية.

الأمم المتحدة ، كإحدى المنظمات العالمية ستوافق على الاعتراف بالمطبخ الفرنسي. وقرر خبراء منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أن وجبات المطعم الفرنسي بطقوسها وطرق تقديمها ، تفي بالشروط التي من المقرر أن تضمها قائمة التراث الثقافي الإنساني.

أولريك كولترمان
الجمعة 18 مارس 2011